الكاظمي: لا أنتمي لأي حزب.. ولن أترشح للانتخابات

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال اجتماع حكومي - twitter/@IraqiPMO
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال اجتماع حكومي - twitter/@IraqiPMO
دبي -الشرق

جدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الجمعة، تعهده بعدم الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكداً أنه لا ينتمي لأي حزب سياسي. وأشار إلى أنه لن يسمح بأن تُملى عليه قرارات خارجية تخص سلاح الحشد الشعبي أو مؤسساته. وقال إن العراق "يسعى لتقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران".

وأضاف الكاظمي خلال مقابلة مع وسائل إعلام إيرانية، أن موقفه بالنسبة للانتخابات البرلمانية القادمة واضح، وقال: "لن أدعم تحالفاً على حساب تحالف، جئت لأوفر انتخابات نزيهة عادلة، ومن غير المعقول أن أفكر في انتخابات نزيهة عادلة وأن أكون طرفاً في المنافسة السياسية".

وتابع في الحوار الذي نشرته وكالة تسنيم الإيرانية: "اخترت أن أكون محايداً، لأقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وشخصياً لن أخوض الانتخابات، ولا يوجد عندي حزب، وقدمنا مقترحاً بأن يكون يوم 10 أكتوبر المقبل موعداً نهائياً لانعقاد الانتخابات البرلمانية".

وأضاف الكاظمي: "هدفي هو محاولة الوصول إلى مبدأ العدالة للجميع، لكل الكتل السياسية والأحزاب والفعاليات الشعبية في العراق". 

"الحشد الشعبي"

وعن الموقف الرسمي من قوات الحشد الشعبي، قال رئيس الوزراء العراقي: "الحشد الشعبي مؤسسة دستورية عراقية، وهم جزء من المنظومة الأمنية، ومن منظومة الأمن القومي بالبلاد، ونعمل على دعم الحشد وتطوير قدراته ودفاعاته".

وأضاف: "قوات الحشد والبيشمركة والشرطة الاتحادية، الجميع أدّى دوراً جوهرياً في الحرب ضد داعش، ومن غير المعقول أن نسمح لأطراف خارجية بأن تملي علينا قراراً سيادياً يخص سلاح الحشد أو مؤسسات الحشد الشعبي".

وتابع: "الحشد هم أبنائي لأنها مؤسسة تحظى برعاية الحكومة، وعلاقتنا جيدة منذ اللحظة الأولى، رغم محاولات البعض لإثارة المشكلات، لكن بكل تأكيد نحن نوفر لها كل الدعم، ولن نقبل بأي إملاءات على الحكومة العراقية بالنيل من أي مؤسسة أمنية أكان الحشد أو أي مؤسسة أخرى".

السعودية وإيران

وحول الدور العراقي في تقريب وجهات النظر بين المملكة العربية السعودية وإيران، قال الكاظمي: "هدفنا هو أن نرى مستقبل المنطقة مستقراً، ونحن نؤمن بأن دول الجوار العراقي ودول المنطقة يجب أن تفكر في البحث عن مشتركات وليس فقط نقاط خلاف". 

وأضاف: "يربطنا تاريخ طويل، وجغرافيا واحدة، ودين واحد، وثقافة واحدة أو متقاربة. العراق يسعى إلى تقريب وجهات النظر بين جميع الفرقاء بالمنطقة، وأن يكون ساحة التقاء لإيجاد فرصة لبناء الاستقرار بها".

وتابع: "بكل تأكيد نتمنى أن تكون العلاقات الإيرانية-العربية، السعودية-الإيرانية، حتى مع دول الإقليم أن تكون بالمستوى، وفيها مشتركات تزيد هذه العلاقات. والعراق يسعى لتوفير كل الظروف إذا طُلب منه ذلك، لتقريب وجهات النظر، لأن استقرار المنطقة فيه عائد كبير لاستقرار العراق وتطوير اقتصاده، وكذلك اقتصادات المنطقة".

دعم فرنسي

في سياق منفصل، أفاد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الجمعة، بأن رئيس الوزراء بحث خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "دعم تجربة العراق الديمقراطية".

وذكر بيان مكتب الكاظمي أن الرئيس الفرنسي "جدد دعمه للحكومة العراقية، وتجربة العراق الديمقراطية في ظل ما تواجهه من تحديات، لافتاً إلى "استعداد فرنسا لتقديم مختلف أوجه الدعم الذي تحتاج إليه الحكومة العراقية في التحضير للانتخابات المبكرة، وتأييدها القرار الأممي بإرسال مراقبين لمساندة عمل مفوضية الانتخابات". 

ونقل البيان عن الكاظمي تأكيده أهمية تطوير التعاون الثنائي بين العراق وفرنسا "إلى جانب توفير البيئة المناسبة لعمل الشركات الفرنسية والاستثمار في العراق".