طهران: المحادثات مع الرياض مستمرة في "أجواء جيدة"    

time reading iconدقائق القراءة - 4
علم المملكة العربية السعودية (يمين) وعلم إيران (يسار)
علم المملكة العربية السعودية (يمين) وعلم إيران (يسار)
طهران-الشرقأ ف ب

كشفت طهران، الاثنين، أن المحادثات بين إيران والسعودية مستمرة في "أجواء جيدة"، معبرة عن أملها في التوصل إلى "تفاهم مشترك".

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي في طهران، إن "المحادثات بين إيران والسعودية تتواصل في أجواء جيدة"، من دون أن يحدد على أي مستوى أو مكانها.

وأوضح في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفرنسية: "المحادثات استمرت في جو جيد، ونأمل أن تتوصل إلى تفاهم مشترك بين إيران والسعودية".

وكانت طهران رحبت في نهاية أبريل بتصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التي أكد خلالها "أنه يهدف لأن تكون علاقات المملكة بإيران طيبة وقوية، وفيها منفعة للجميع".

وأوضح ولي العهد السعودي، في مقابلة تلفزيونية، في 27 أبريل الماضي، أن "إيران دولة جارة، وكل ما نطمح له أن تكون لدينا علاقة طيبة ومميزة معها، لا نريد لوضع إيران أن يكون صعباً، بالعكس".

وتابع: "لدينا مصلحة في استقرار إيران، ولكن الإشكال في التصرفات السلبية لطهران، وفي برنامجها النووي، وبرنامج صواريخها الباليستية، ودعمها لميليشيات خارجية". وتابع: "نعمل لإيجاد حلول لهذه الإشكاليات، وأن تكون العلاقة طيبة وقوية وفيها منفعة للجميع".

وفي 19 مايو الجاري، قال وزير الخارجيّة السعودي فيصل بن فرحان لوكالة "فرانس برس"، إن المحادثات مع طهران هي في مرحلة "استكشافيّة"، مضيفاً: "نأمل أن يرى الإيرانيّون أنّ من مصلحتهم العمل مع جيرانهم بطريقة إيجابية، تؤدّي إلى الأمن والاستقرار والازدهار".

وردّاً على سؤال حول تأثير نتيجة الانتخابات الرئاسيّة الإيرانيّة المرتقبة في 18 يونيو على السياسة الإقليميّة لطهران، اعتبر بن فرحان أنّ هذا التأثير "سيكون ضئيلاً"، ذلك أنّ "السياسة الخارجيّة يُقرّرها المرشد الإيراني علي خامنئي".

محادثات في بغداد

وكان الرئيس العراقي، برهم صالح، كشف مطلع الشهر الجاري، أن بغداد استضافت أكثر من جولة محادثات بين السعودية وإيران، بعدما ترددت أنباء متضاربة بشأنها. 

وقال صالح، خلال مشاركته في قمة "بيروت إنستيتيوت" التي عُقدت افتراضياً، إن بغداد استضافت أكثر من جولة من المحادثات، رافضاً الكشف عن عدد هذه الجولات أو تفاصيلها، مشدداً على أنها محادثات "مستمرة، ومهمة، وبارزة"، وأنه "من المهم للعراق أن يتمكن من لعب هذا الدور بين لاعبين إقليميين"، في إشارة إلى السعودية وإيران. 

وبالتزامن مع تصريحات الرئيس العراقي، قال السفير رائد قرملي، مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، إن "المحادثات بين السعودية وإيران  تهدف إلى استكشاف طرق للحد من التوتر في المنطقة، لكن من السابق لأوانه الحكم على النتيجة"، مشيراً إلى أن الرياض تريد رؤية "أفعال يمكن التحقق منها".

وأضاف قرملي في تصريح لوكالة "رويترز": "نأمل نجاح المحادثات، لكن من السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاجات محددة".

ظريف: مستعدون لعلاقات وثيقة

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في 12 مايو الجاري، إن بلاده مستعدة لـ"إقامة علاقات وثيقة مع السعودية".

وأضاف ظريف خلال زيارته العاصمة السورية دمشق، أنه "يأمل أن تؤتي المحادثات الأخيرة بين الجانبين ثمارها"، وأن "تؤدي إلى مزيد من التعاون لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، خصوصاً اليمن".

وقال ظريف للصحافيين: "نحن بالتأكيد جاهزون ومستعدون دائماً لعلاقات وثيقة مع السعودية".