أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الجمعة، دعمه لمرشحه لوزارة الدفاع (البنتاجون) بيت هيجسيث، والذي يواجه ترشيحه مصاعب كبيرة، وسط سلسلة من الاتهامات بالاغتصاب وسوء السلوك الجنسي والإفراط في شرب الكحول.
وقال ترمب في منشور على "تروث سوشيال" الجمعة، بعد صمت بشأن الاتهامات الموجهة لمرشحه، إن هيجسيث سيكون "رائعاً" في المنصب، وإن لديه "عقلية عسكرية".
وأمضى هيجسيث اليومين الماضيين، في محاولة التمسك بترشحه للمنصب، كخيار ترمب لقيادة البنتاجون وسط مزاعم وتقارير عن سلوكه.
وقالت "نيويورك تايمز"، إن منشور ترمب الجمعة، يتحدى الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الذين عبروا عن مخاوف بشأن هيجسيث، أن يصوتوا ضد رغباته.
ولم يضع ترمب حتى الآن، سوى القليل من رأس ماله السياسي، على المحك فيما يتعلق بتعيين هيجسيث، حتى أن أنباءً خرجت عن فريقه بأنه قد يرشح بديلاً له، وتمثل هذا البديل في حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
ولكن، ترمب أظهر الجمعة، إصراره علناً على خياره الأولى، وقال ترمب: "بيت هيجسيث يؤدي جيداً. دعمه قوي وعميق، بأكثر مما تريدك الأخبار الزائفة أن تصدقه.. هو خريج جامعتي هارفادر وبرينستون، ولديه عقلية عسكرية. سيكون رائعاً، ولديه نشاط كبير كوزير للدفاع، شخص يقود بالكاريزما والمهارة. بيت شخص ناجح، ولا يوجد شيء يمكنه أن يغير ذلك".
اتهامات وتقارير
وطفت على السطح عدة اتهامات لهيجسيث منذ إعلان ترشيحه للمنصب، وذكر تقرير للشرطة يعود لعام 2017، أن امرأة اتهمت هيجسيث بالاغتصاب، وهو ما نفاه، وأكد أن العلاقة بينهما كانت بالتراضي.
ودخل هيجسيث المذيع السابق في "فوكس نيوز" في تسوية مع المرأة، تضمنت دفعة مالية العام الماضي.
ونشرت "نيويورك تايمز" الأسبوع الماضي، خطاباً من والدته في 2018، بشأن طلاقاته المتعددة وقالت فيه إنه أساء لعدة نساء بطرق مختلفة عبر السنين.
ونشرت شبكة NBC NEWS تقريراً بشأن شرب هيجسيث المفرط للكحول.
ووصف هيجسيث هذه التقارير بأنها "حملة تشويه"، فيما أجرى هو ووالدته عدة مقابلات تهدف للتأثير على تفكير ترمب بشأنه.
والتقى هيجسيث مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لحشد الدعم لترشيحه، ولكن بعض الأعضاء لا يزالون متشككين في سجله، ولم يعلنوا تأييده.
ووراء الغرف المغلقة، شكا ترمب لمساعديه من أن هيجسيث لم يكن صريحاً معه بشأن تلك الاتهامات، وناقش الرئيس المنتخب مع حاكم فلوريدا رون ديسانتيس مسألة توليه للبنتاجون حين تقابلا في يوم الذكرى مطلع الأسبوع الجاري.
وبحلول الخميس، بات واضحاً أن حظوظ هيجسيث تحسنت في مجلس الشيوخ، رغم ذلك.
وفوجئ فريق ترمب بظهور تقرير للشرطة الأميركية يفيد بإبلاغ امرأة في تحقيق بأنها تعرضت للاعتداء الجنسي عام 2017 من قبل هيجسيث، بعد أن أخذ هاتفها وأغلق عليها باب غرفة في أحد فنادق ولاية كاليفورنيا، ورفض السماح لها بالمغادرة.
وعلى افتراض أن جميع الديمقراطيين سيصوتون ضده في مجلس الشيوخ الذي حصد الجمهوريون الأغلبية فيه بالانتخابات الأخيرة بـ53 مقاعداً من أصل 100، ذكرت CNN أن هيجسيث سيحتاج للحد من الانشقاقات، إذ أن 3 أعضاء من حزبه على الأقل، غير متأكدين بشأن ما إذا كانوا سيدعمونه أم لا.
