اعتبر الكرملين، الاثنين، أنه من السابق لأوانه تحديد مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، مضيفاً أن هذا سيكون موضوع نقاش مع الحكام الجدد في دمشق.
وبعد تقدم خاطف لتحالف فصائل المعارضة السورية المسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام"، فر بشار الأسد إلى روسيا، ما أثار تساؤلات حول منشأتين عسكريتين روسيتين مهمتين استراتيجياً في سوريا.
وعندما سُئل عن مستقبل القواعد، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "من السابق لأوانه الحديث عن ذلك".
وأضاف بيسكوف: "هذا كله موضوع للمناقشة مع أولئك الذين سيتولون السلطة في سوريا"، وذكر أن هناك "عدم استقرار شديد" في البلاد.
وقال بيسكوف: "بالطبع، يتم الآن القيام بكل ما هو ضروري وكل ما هو ممكن من أجل التواصل مع أولئك الذين يمكنهم التعامل مع الأمن. وبالطبع، يتخذ جيشنا أيضاً جميع الاحتياطات اللازمة".
وكانت الخارجية الروسية قد قالت إن قواعدها العسكرية في سوريا "في حالة تأهب قصوى"، مؤكدة أنه لا يوجد تهديد خطير لها في الوقت الحالي.
وقالت الأحد في بيان: "في هذا الصدد، روسيا الاتحادية على تواصل مع كل الجماعات في المعارضة السورية".
قاعدة حميميم ومنشأة طرطوس
وأنشأت روسيا قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية السورية، ومنشأة بحرية في طرطوس على الساحل.
ومنشأة طرطوس البحرية هي مركز الإصلاح والتجديد الوحيد لروسيا في البحر الأبيض المتوسط، واستخدمت موسكو سوريا كنقطة انطلاق لنقل المتعاقدين العسكريين التابعين لها إلى داخل وخارج إفريقيا.
وتمتلك البحرية الروسية حالياً 5 سفن بحرية وغواصة متمركزة في طرطوس، تتألف من فرقاطتين من فئة "جورشكوف"، وفرقاطة من فئة "جريجوروفيتش"، وسفينتَي مساعدة، وغواصة من فئة "كيلو" المحسنة.
وبحسب موقع Naval News، فإن السفينة المساعدة "يلنيا" شوهدت وهي تغادر طرطوس صباح يوم 2 ديسمبر 2024، مع معلومات تشير إلى أن بعض أو كل السفن الأخرى غادرت أيضاً.
وأشار الموقع إلى أن هذه التحركات غير المؤكدة، من المرجح أن تكون مرتبطة بشكل مباشر بالوضع على الأرض. وإذا كان الأمر كذلك، فهذه أول علامة واضحة على أن روسيا تنقل أصولها العسكرية القيّمة خارج سوريا.
وقال مدون الحرب الروسي المؤثر ريبار، المقرب من وزارة الدفاع، ولديه أكثر من 1.3 مليون متابع على قناته بتليجرام، إن "قوات موسكو تواجه تهديداً خطيراً".
وأضاف ريبار: "علينا في الواقع إدراك أن مسلحي المعارضة لن يتوقفوا. سيحاولون إلحاق أكبر قدر من الهزيمة والضرر بسمعة وأفراد روسيا في سوريا، وعلى وجه الخصوص تدمير قواعدنا العسكرية".