قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن إيران لم تكن قادرة على الدفاع عن سوريا بعد إظهار الجيش السوري الضعف، معتبراً أن التواجد العسكري الإيراني اقتصر على الاستشارات والتعبئة وليس خوض "الحرب الرئيسية".
واعتبر خامنئي، خلال كلمة، الأربعاء، أن ما حدث في سوريا نتج عن "خطة مشتركة" بين الولايات المتحدة وإسرائيل، واستشهد بما قال إنه "منع طائرات أميركية وإسرائيلية إرسال إيران لأفراد وقوات لمساعدة الجيش السوري خلال الأيام الأخيرة".
وأوضح خامنئي: "في الأيام الأخيرة كانت المنطقة المحيطة بالسيدة زينب، في العاصمة السورية دمشق، بحاجة إلى الإمكانات والأفراد والقوات، وكان من المفترض أن ترسل من هنا، ولكن الطائرات الصهيونية والأمريكية أغلقت المسار بالكامل. انتشرت طائرات F15 في السماء، ومنعت أي طائرة من المرور".
ودافع المرشد الإيراني عن أسباب التواجد العسكري الإيراني في العراق وسوريا، وزعم أنه استهدف محاربة تنظيم "داعش" وحماية الأماكن المقدسة، قائلاً إن "شكل حضورنا هناك لم يكن بمعنى أن نأخذ جيوشنا إلى هناك لتحل محل جيش ذاك البلد، وتقاتل بدلاً منه".
وشدد على أن القتال كان "بعهدة جيش البلد نفسه (سوريا والعراق)"، وأوضح: "كان عمل قواتنا استشارياً، بمعنى تأسيس المقرات المهمة المركزية والرئيسية، وتحديد الإستراتيجيات والتكتيكات، وخوض ميدان القتال في الحالات الضرورية".
وتابع: "بعد أن خمدت فتنة (داعش)، عاد جزء من القوات (إلى إيران)، بينما بقي جزء آخر هناك. وكانوا حاضرين في خضم هذه الأحداث أيضاً، لكن كما أسلفت القول، ينبغي للجيش أن يخوض الحرب الرئيسية. قوات التعبئة التي جاءت من مكان آخر تكون قادرة على القتال إلى جانب جيش ذاك البلد، فإذا أبدى جيش ذاك البلد ضعفاً، لا يكون في مقدور هذا التعبوي فعل أي شيء، وهذا ما حدث للأسف".
وأطاحت فصائل المعارضة المسلحة في سوريا بنظام الرئيس السوري المتحالف مع إيران بشار الأسد، مطلع الأسبوع الجاري، في هجوم خاطف أنهى أكثر من 50 عاماُ من حكم بشار ووالده حافظ بعد حرب أهلية استمرت 13 عاماً.
وفي وقت سابق الخميس، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، الخميس، إن القوات الإيرانية "كانت آخر من غادر الأراضي السورية"، بعد سقوط نظام الأسد، معتبراً أن "من غير المنطقي أن يشارك الحرس الثوري والباسيج في بلد كان جيشه مجرد متفرج".