أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين خلال اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، عدم ارتياحه لواقع العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، بينما دعا ميشيل روسيا لوقف السلوك "المضطرب" من أجل تحسين العلاقات.
وأعلن المكتب الإعلامي للكرملين أن بوتين بحث، الاثنين، مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى عدد من القضايا الدولية.
وأضاف الكرملين في بيان، أن بوتين "أعرب لرئيس المجلس الأوروبي عن عدم ارتياحه لواقع العلاقة بين روسيا والاتحاد الأوروبي".
ولفت البيان إلى أن بوتين شدد خلال حديثه مع رئيس المجلس الأوروبي "عدم فائدة العقوبات ضد مينسك وأي محاولات للتدخل في الشؤون الداخلية"، في إشارة إلى العقوبات التي فرضها الاتحاد والولايات المتحدة مؤخراً على كبار المسؤولين في بيلاروسيا، رداً على حملة التوقيفات المكثفة.
وأشار بيان الكرملين، إلى أن المحادثة شملت أيضاً مناقشة الوضع في إقليم ناجورنو قره باغ.
"رسالة الاتحاد الأوروبي"
وقال ميشيل، في تغريدة على تويتر، إنه أبلغ بوتين خلال المحادثة "رسالة الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً أن "منحى التدهور في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وموسكو يمكنه فقط أن يتغير حين، تتوقف روسيا عن سلوكها المضطرب".
وأضاف رئيس المجلس الأوروبي أن "محاربة جائحة (كورونا) وإتاحة اللقاحات للجميع كانت من ضمن الأهداف التي تمت مناقشتها" خلال المحادثة.
وبدأت العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي منحى التدهور منذ عام 2014 بسبب أزمة إقليم القرم في أوكرانيا، والذي تسيطر عليه روسيا، قبل أن تتوتر أكثر باستهداف الجاسوس المزدوج سيرغي سكريبال في لندن، وتسميم المعارض أليكسي نافالني.
وتصاعد التوتر أكثر خلال الأشهر الأخيرة إثر تفجر أزمة دبلوماسية بين موسكو ودول أوروبية عدة، ما يُنذر بمرحلة قد تكون الأسوأ بين المعسكرين، منذ نهاية الحرب الباردة.
خلافات متصاعدة
ووصلت العلاقات بين موسكو وبروكسل إلى أدنى مستوياتها في مايو الماضي، إثر قرار موسكو بفرض عقوبات على 8 مسؤولين، بينهم رئيس البرلمان الأوروبي ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية.
واعتبرت موسكو، أن العقوبات جاءت رداً على عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي في 2 و22 مارس على مسؤولين روس كبار.
ويُمثل الموقف الأوروبي الرافض لسجن المعارض الروسي أليكسي نافالني، واحداً من أبرز المشاكل المتأزمة في الوقت الحاضر بين روسيا والاتحاد الأوربي. وبينما تطالب بروكسل بالإفراج الفوري عنه، ترفض موسكو ذلك بشدة، وتعتبره تدخلاً غير مقبول في شؤونها الداخلية.
لطالما اتهمت موسكو الدول الأوروبية بالتدخل في شؤونها الداخلية، لا سيما الملفات المتعلقة بحقوق الإنسان والحريات وأوضاع المعارضة، وفي 8 فبراير 2021، طردت روسيا دبلوماسيين من السويد وألمانيا وبولندا، بتهمة المشاركة في الاحتجاجات المناهضة للرئيس فلاديمير بوتين.
اقرأ أيضاً: