G7.. بايدن: الولايات المتحدة عادت إلى الساحة بحضور كامل

 قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن مجموعة السبع المنعقدة في بريطانيا توافقت على ضرورة التنسيق فيما بينها لمواجهة التحديات، وإن هدف المجموعة هو ضمان النجاح الاقتصادي لدولنا والعالم.

وأضاف: "تعمدنا اتخاذ موقف واحد، يجب الترويج للقوانين الدولية، ونظام مجموعة السبع يضمن الازدهار، وسنثبت ذلك عندما نعمل بشكل وثيق".

وأشار إلى ضرورة العمل على الملفات الأساسية مع الصين كالتغير المناخي، والتنافس معها في التجارة، كما "نعارض انتهاكها حقوق الإنسان"، مشدداً على ضرورة اتخاذ موقف صارم تجاهها في هذا الملف.

ولفت إلى أن بلاده تعمل بشكل حثيث ضمن منظمة الصحة العالمية على توزيع اللقاحات إلى جميع دول العالم.

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، أن حضور بلاده "عاد" في الدبلوماسية الدولية عبر قمة مجموعة السبع التي عكست "تعاوناً وإنتاجية استثنائيين"، حاشداً في الوقت ذاته حلفاء بلاده ضد روسيا والصين.

وقال للصحافيين بعد انتهاء القمة المنعقدة في بريطانيا:"عادت أميركا إلى الساحة بحضور كامل" في الشؤون الدولية، مشيراً إلى أن الدفاع المتبادل عن حلف شمال الأطلسي "واجب مقدّس"، وأن القوى الديمقراطية تخوض "منافسة مع تلك الاستبدادية". 

وأضاف: "الجميع حول الطاولة يدركون ويتفهمون الخطورة والتحديات التي نواجهها، والمسؤولية التي تقع على عاتق ديمقراطياتنا التي نفخر بها لتعزيزها وتقديمها لبقية العالم".

وفي ما يخص فيروس كورونا، قال بايدن إنه لم يصل بعد إلى نتيحة بشأن منشأ الفيروس، مشدداً على ضرورة الوصول إلى المعامل الصينية لضمان عدم وجود نوع آخر من الوباء. 

ولفت إلى أن القضاء على الوباء عالمياً قد يستغرق وقتاً أطول قليلاً من نهاية العام المقبل.

وفي ما يخص العلاقة مع روسيا، قال بايدن إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين كان محقاً في قوله إن العلاقات بين بلديهما تدهورت. وأضاف للصحافيين في ختام قمة دول مجموعة السبع في بريطانيا: "اسمحوا لي أن أوضح أنه على حق، لقد تدهورت. ويعتمد الأمر على كيفية تصرفه بما يتماشى مع المعايير الدولية، وهو ما لم يفعله في كثير من الحالات"، مبيناً أنه ينبغي للبلدين العمل معاً بشأن ليبيا. 

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، في ختام قمة دول مجموعة السبع المنعقدة في بريطانيا، إن "مجموعة السبع" ليست "نادياً معادياً للصين"، مضيفاً: "لدينا خلافات مع الصين بشأن العمل القسري على سبيل المثال".

وتابع: "الصين منافس اقتصادي يجب أن يحترم قواعد التجارة الدولية"، مشدداً على أنه "لا يمكننا خلق خلافات عندما نواجه مثل هذه القضايا الخطيرة".

من جهة أخرى، قال ماكرون إن بلاده سترسل 60 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا المستجد إلى الدول النامية بحلول نهاية العام.

وأضاف: "سرّعنا العمل مع منظمتَي الصحة العالمية، والتجارة العالمية بشأن إنتاج اللقاحات"، موضحاً أنه سيتم مشاركة المزيد من الجرعات مع الدول النامية وبمعدل أسرع.

وبشأن اتفاق "بريكست"، قال ماكرون: "نريد احترام معاهدة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن التناقضات من الجانب البريطاني يجب ألا يُلام عليها الاتحاد الأوروبي".

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأحد، في ختام قمة دول مجموعة السبع: "لقد أعلنّا بوضوح أنه يتعين علينا أن نبدأ تطبيق تدابير التصدي للتغير المناخي، ومساعدة الدول النامية في الوقت ذاته".

وتعهّد قادة المجموعة بتسريع التصدي للتغير المناخي، محددين لأنفسهم هدفاً بخفض انبعاثات الدول من ثاني أكسيد الكربون بمقدار النصف بحلول عام 2030 وزيادة المساعدات المالية للدول الأكثر فقراً.

وأضاف جونسون في ختام القمة التي استضافتها بلاده: "خصصنا 11.6 مليار دولار لتمويل الخطة المناخية، وفق تعهداتنا، وعلينا جمع تمويل الخطة التي تبلغ قيمتها 100مليار دولار". 

وتابع: "على الدول النامية أن تشعر بالمسؤولية تجاه المناخ وإحداث التغيير، والالتزام بخفض الانبعاثات، من خلال تطبيق تكنولوجيات جديدة".

تعهد قادة دول مجموعة السبع، الأحد، "محاسبة" روسيا على هجماتها الإلكترونية، وطالبوا موسكو بـ"وقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار".

وتتهم واشنطن موسكو بالمسؤولية المباشرة عن هجوم سيبراني واسع عبر برنامج لشركة البرمجيات الأميركية "سولارويندز"، ما أضر بآلاف شبكات الكمبيوتر التابعة للحكومة الأميركية والقطاع الخاص.

وكان البيت الأبيض قال إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيثير مسألة الهجمات الإلكترونية التي تستخدم برمجيات خبيثة لطلب فدية انطلاقاً من روسيا، خلال قمة يعقدها مع بوتين في جنيف في 16 يونيو.

 دعا قادة دول مجموعة السبع، الأحد، إلى دراسة تستند إلى العلم وتتسم بالشفافية، تجريها منظمة الصحة العالمية بشأن أصول فيروس كوفيد-19، على أن يشمل ذلك  الصين، وذلك بحسب المسودة شبه النهائية لبيان قمة المجموعة المنعقدة في بريطانيا.

 
ودعا زعماء القمة، إلى "المرحلة الثانية من دراسة بشأن أصل كوفيد-19 تجريها منظمة الصحة العالمية، في الوقت المناسب تستند إلى العلم وتتسم بالشفافية ويقودها خبراء، على النحو الموصى به في تقرير الخبراء، في الصين".

دعا قادة دول مجموعة السبع، الأحد، الصين، إلى احترام حقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ، والسماح لهونغ كونغ بدرجة عالية من الحكم الذاتي، بحسب مسودة شبه نهائية للبيان النهائي لقمة المجموعة المنعقدة في بريطانيا.

وقالت مجموعة السبع: "سوف نعزز قيمنا، بما في ذلك دعوة الصين إلى احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، لا سيّما في ما يتعلق بشينجيانغ، وتلك الحقوق والحريات والدرجة العالية من الحكم الذاتي لهونغ كونغ المنصوص عليها في الإعلان الصيني البريطاني المشترك والقانون الأساسي".

وشددت مجموعة السبع على "أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وتشجيع الحل السلمي للقضايا عبر المضيق".

وأضافت: "ما زلنا نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في بحر الصين الشرقي، وبحر الصين الجنوبي ونعارض بشدة أي محاولات أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن وزيادة التوترات".

أعلن رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشال، الأحد، أن مجموعة الدول السبع اتفقت على تسريع إنتاج لقاحات كوفيد-19 وتسليمها في جميع أنحاء العالم.

وقال ميشال، الذي يترأس قمة زعماء الاتحاد الأوروبي، في رسالة فيديو عبر تويتر: "كانت الأولوية ضمان قدرتنا على تلبية الطلب على اللقاحات، وهنا تولى الاتحاد الأوروبي زمام القيادة"، مضيفاً: "انضم إلينا الشركاء الآن لتسريع وتيرة إنتاج وتسليم اللقاحات في جميع أنحاء العالم".

وفي وقت سابق الأحد، قالت مسودة بيان مجموعة السبع، إن مجموعة الدول ستوفر مليار جرعة من لقاح كورونا على مدى العام المقبل، وستعمل مع القطاع الخاص ومجموعة العشرين ودول أخرى لزيادة المساهمة خلال الأشهر المقبلة.

تعهدت دول مجموعة السبع، الأحد، زيادة إسهاماتها في تمويل أنشطة مكافحة تغيّر المناخ، والوفاء بالإنفاق المتأخر بقيمة 100 مليار دولار سنوياً لمساعدة الدول الفقيرة، ودعت الدول المتقدمة الأخرى للانضمام إلى هذه الجهود.

وقال قادة المجموعة في بيان ختامي مشترك عقب اجتماع اليوم الأخير لقمة " G7"، في بريطانيا: "نعيد التأكيد على هدف الدول المتقدمة الجماعي المتمثل في حشد 100 مليار دولار سنوياً من مصادر القطاعين العام والخاص، حتى عام 2025، في سياق تدابير التخفيف الهادفة والشفافية في التنفيذ".

وأضاف البيان: "لتحقيق هذه الغاية، نلتزم جميعاً بزيادة وتحسين مساهماتنا المالية الدولية العامة لتمويل أنشطة مكافحة تغير المناخ، لهذه الفترة وندعو البلدان المتقدمة الأخرى للانضمام إلى هذا الجهد وتعزيز مساهماتها".

وأعلن قادة دول مجموعة السبع، التزامهم بالتحوّل إلى الاقتصاد الأخضر لخفض الانبعاثات الكربونية. وقال القادة: "نلتزم بتسريع الجهود لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، والالتزام بعتبة 1.5 درجة مئوية لتغير المناخ"

من جانبها، اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الأحد، أن وصول جو بايدن إلى البيت الابيض أعطى "زخماً جديداً" لأعمال المجموعة. 

وقالت ميركل التي كانت علاقاتها صعبة جداً مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في تصريحات صحفية، إن "انتخاب بايدن رئيساً للولايات المتحدة لا يعني أنه لن تعود لدينا مشاكل في العالم، لكن بات بإمكاننا العمل بزخم جديد لحلّها".

أفادت وكالة رويترز، الأحد، بأن مسودة شبه نهائية لبيان دول مجموعة السبع، ذكرت أنها ستمنح مليار جرعة لقاح مضاد لكوفيد-19 خلال العام المقبل، وستعمل مع القطاع الخاص ومجموعة العشرين ودول أخرى، لزيادة المساهمة على مدى الأشهر المقبلة.

وأضاف البيان: "الالتزامات منذ التقينا آخر مرة في فبراير 2021، وحتى اجتماعنا هنا في كاربيس باي، تتضمن منح مليار جرعة خلال العام المقبل"، وتابع: "سنعمل مع القطاع الخاص ومجموعة العشرين ودول أخرى، لزيادة هذه المساهمة خلال الأشهر المقبلة".

وقال مصدران لـ"رويترز"، إن المسودة صارت شبه نهائية، وإن دبلوماسيين عملوا على صياغتها حتى ساعة متأخرة من مساء السبت، للاتفاق على معظم النص، غير أنهما أضافا أن أجزاء من المسودة، ربما تتغير خلال الساعات المقبلة.

وقال مصدر دبلوماسي، إن بعض الخلافات دارت حول البيان وإن اليابان ضغطت من أجل اتخاذ موقف أشد صرامة إزاء الصين.