فرنسا: وجودنا العسكري بالساحل الإفريقي سيظل كبيراً لمواجهة الإرهاب

وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي تلقي كلمة خلال تأبين جنود فرنسيين قتلوا في مالي - 5 يناير 2021 - AFP
وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي تلقي كلمة خلال تأبين جنود فرنسيين قتلوا في مالي - 5 يناير 2021 - AFP
باريس -أ ف ب

قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، الجمعة، إن القوات المسلحة لدول منطقة الساحل "تتمتع بقدرة كبيرة لمواجهة أعدائها"، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تقليصاً مقبلاً للوجود العسكري الفرنسي في المنطقة.

وأضافت بارلي لإذاعة "فرانس إنفو"، أن القوات المسلحة لدول منطقة الساحل (غرب إفريقيا) نفذت عمليات مشتركة في الأشهر الأخيرة مع القوات الفرنسية، و"أصبحت تتمتع بقدرة أكبر على مواجهة أعدائها".

وأشارت إلى أن "هذا ممكن أيضاً لأن وجود الأوروبيين يتعزز"، لا سيما في إطار تجميع القوات الخاصة "تاكوبا" الذي أطلقته فرنسا، لمواكبة الجنود الماليين في القتال.

وبعد أكثر من 8 سنوات من المشاركة الكثيفة، أعلن ماكرون، الخميس، اعتزام باريس تقليص وجودها العسكري في منطقة الساحل، من خلال إغلاق قواعد، وإعادة صياغة مكافحة الجهاديين وفق "تحالف دولي" يشارك فيه الأوروبيون.

ورداً على سؤال بشأن نسبة الخفض المرتقبة للعسكريين الفرنسيين في منطقة الساحل، رفضت بارلي الكشف عن أرقام، مؤكدة أن "الالتزام العسكري الفرنسي سيظل كبيراً جداً". وقالت إنه :"علينا محاربة المجموعات الإرهابية، ومواصلة هذا العمل الذي سيسمح للقوات المسلحة لدول منطقة الساحل، بأن تكون في وضع يمكنها من الرد والتصدي".

وتحدثت بارلي عن عمليات كبيرة في الخريف والشتاء، شكلت خلالها الجيوش الفرنسية والساحلية مجموعة فريدة من آلاف الرجال الذين قاتلوا معاً، معتبرة أنهم "اكتسبوا قدرات ستسمح لنا بتطوير النظام".

وعلى الرغم من جهود التأهيل والتدريب المكثفة، ما زالت القوات المسلحة لمالي والنيجر وبوركينا فاسو، وهي من أفقر دول العالم، تعاني من نقص في التدريب والتجهيزات، وتتعرض لهجمات جهادية باستمرار.

وأعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، الجمعة، أن الجيش الفرنسي قتل قائداً بتنظيم القاعدة خلال عملية بمنطقة الساحل الإفريقي يعتقد أنه مسؤول عن خطف وقتل صحفيين فرنسيين اثنين في عام 2013.

وأوضحت بارلي في تغريدة على تويتر، أن ثلاثة مسلحين إسلاميين آخرين قتلوا أيضاً في العملية بالمنطقة الواقعة بغرب إفريقيا.

وقالت الوزيرة "في الخامس من يونيو، رصدت قوة بارخان هجوماً مزمعاً على مجمع للأمم المتحدة في أجويلهوك في شمال مالي".

وأضافت أن "عملية عسكرية أُطلقت بينما كانت مجموعة من الإرهابيين المسلحين توشك على إطلاق قذائف مورتر".

اقرأ أيضاً: