دفعة اسثنائية.. إسرائيل و"حماس" تستعدان لثالث عملية تبادل أسرى

عناصر من "كتائب القسام" مع محتجزات إسرائيليات خلال ثاني عملية لتبادل الأسرى مع إسرائيل. 25 يناير 2025 - Reuters
عناصر من "كتائب القسام" مع محتجزات إسرائيليات خلال ثاني عملية لتبادل الأسرى مع إسرائيل. 25 يناير 2025 - Reuters
القاهرة/غزة/دبي-الشرق

أعلنت حركة "حماس" وإسرائيل، الأربعاء، عن عملية ثالثة واستثنائية لتبادل الأسرى، الخميس، تشمل 3 محتجزين إسرائيليين بينهم أربيل يهود، فيما ذكر "مكتب الأسرى" التابع للحركة، أن 110 أسرى فلسطينيين، بينهم أطفال، سيتم الإفراج عنهم.

وقالت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الأربعاء، إنها قررت الإفراج عن 3 محتجزين إسرائيليين، الخميس، وهم: أربيل يهود، وآجام بيرجر، وجادي موشي موزسس.

بدوره، ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه تسلم قائمة بأسماء المحتجزين الذين من المقرر إطلاق سراحهم، الخميس.

وقال قيادي في "حماس" لـ"الشرق"، إنه "سيتم إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة قبل ظهر غد الخميس"، مشيراً إلى أنه "تم تسليم قائمة بأسماء 3 أسرى للجانب الإسرائيلي بواسطة الوسطاء".

"110 أسرى فلسطينيين"

وأعلن "مكتب إعلام الأسرى" التابع لـ"حماس"، أنه "سيتم الإفراج، الخميس، عن 32 أسيراً محكوماً بالسجن المؤبد، و48 أسيراً من الأحكام العليا، و30 أسيراً من الأطفال"، من السجون الإسرائيلية في إطار هذا التبادل.

وقال مصدر مطلع لـ"الشرق"، إن "من المتوقع أن تطلق إسرائيل سراح الأسرى الفلسطينيين الـ110، إذا اعتبرت أن أربيل يهود مدنية".

وضمت القائمة اسم أربيل يهود، المحتجزة لدى حركة "الجهاد"، والتي أثارت هذا الأسبوع، تجاذبات سياسية بين إسرائيل و"حماس" في ثاني جولات تبادل الأسرى. وهددت تل أبيب بمنع عودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال قطاع غزة، قبل أن تسمح لهم بذلك بعد جهود من الوسطاء.

وتقول إسرائيل إن أربيل يهود "مدنية"، فيما تؤكد حركة "الجهاد" أنها "جندية، تعمل في برنامج الفضاء للجيش الإسرائيلي".

وحتى الآن، أطلقت "حماس" سراح 3 مدنيات و4 جنديات من المحتجزين الإسرائيليين، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري.

وفي المقابل أطلقت إسرائيل سراح 290 معتقلاً فلسطينياً من المدانين وغير المدانين.

حافلة تقل أسيرات فلسطينيات بالقرب من رام الله في الضفة الغربية بعد تحريرهم من السجون الإسرائيلية كجزء من اتفاق تبادل بين إسرائيل و'حماس'. 20 يناير 2025 - REUTERS
حافلة تقل أسيرات فلسطينيات بالقرب من رام الله في الضفة الغربية بعد تحريرهم من السجون الإسرائيلية كجزء من اتفاق تبادل بين إسرائيل و'حماس'. 20 يناير 2025 - REUTERS - REUTERS

دفعة رابعة السبت

وأضاف القيادي في "حماس" لـ"الشرق"، أن "الدفعة الرابعة لتبادل الأسرى ستنفذ السبت المقبل، وفقاً للمعايير المتفق عليها بشأن أعداد وفئات الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم".

ومن المقرر أن تفرج إسرائيل عن 50 أسيراً فلسطينياً بينهم 30 من أصحاب المحكوميات المؤبدة والعالية، مقابل كل عسكري أو عسكرية إسرائيلية يتم إطلاق سراحه، بحسب الاتفاق المبرم بين الجانبين، والذي ذكر أنه سيتم إطلاق سراح 30 أسيراً من ذوي المحكوميات غير العالية مقابل كل محتجزة أو محتجز إسرائيلي يُصنف بمدني.

وشدد القيادي في "حماس"، على "التزام حركته وفصائل المقاومة بتنفيذ كافة دفعات تبادل الأسرى وكافة بنود اتفاق وقف النار".

"تأخير تنفيذ الاتفاق"

من جهته، حذر مصدران مطلعان في حركة "حماس"، في وقت سابق الأربعاء، من عدم التزام إسرائيل ببنود الشق الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأشارا إلى أن ذلك "سيؤثر على تأخير تنفيذ الاتفاق بما في ذلك تبادل الأسرى والمحتجزين".

وقال مصدر قيادي مطلع لـ"الشرق": "نحذر من عدم التزام الاحتلال بتنفيذ الشق الإنساني بعدم السماح بإدخال الوقود والخيام والكرفانات والمعدات الثقيلة وترميم المستشفيات وتشغيل المخابز ومحطات المياه، حيث وفق الاتفاق يتوجب إدخالها في الأسبوع الأول من سريان وقف النار".

وأضاف: "هناك عدم رضا لدى فصائل المقاومة بسبب سلوك الاحتلال بالتلكؤ والمماطلة وعدم التزامه بتطبيق بنود اتفاق وقف النار في ما يتعلق بالشق الإنساني".

كما حذر مصدر مطلع آخر "من أن استمرار الاحتلال في تعطيل التزامه بتطبيق الاتفاق وعدم علاجه هذه النقاط، سيؤثر على السير الطبيعي لتنفيذ الاتفاق بما في ذلك دفعات تبادل الأسرى".

وأشار إلى أنه وفقاً للاتفاق، كان من المفترض في الأسبوع الأول لوقف النار أن يتم إدخال 200 ألف خيمة مجهزة، و20 ألف كرفان والوقود ومواد لترميم المستشفيات وتشغيل المخابز ومحطات المياه، والسماح بإدخال المعدات الثقيلة لفتح الشوارع والترميم.

تصنيفات

قصص قد تهمك