قال مسؤول بالرئاسة الفرنسية، مساء السبت، إن فرنسا تبحث مع حلفائها عقد قمة غير رسمية للزعماء الأوروبيين لمناقشة الوضع في أوكرانيا، في حين قال أربعة دبلوماسيين أوروبيين إن من المرجح عقد القمة يوم الاثنين.
وقال وزير الخارجية البولندي رادوسواف شيكورسكي، خلال حديثه في جلسة نقاشية بمؤتمر ميونيخ للأمن، السبت، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا إلى عقد قمة للزعماء الأوروبيين في باريس.
وقال شيكورسكي إن "(الرئيس الأميركي دونالد) ترمب يتبع أسلوب عمل يطلق عليه الروس الاستطلاع من خلال المعركة، فأنت تضغط وتشاهد ما يحدث، ثم تغير موقفك، وهي تكتيكات مشروعة، يجب أن يكون لنا رد عليها".
وفي أعقاب ضغوط من ترمب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، يتحول تركيز أوروبا إلى الدور الملموس الذي يمكن أن تقوم به في توفير الضمانات الأمنية لأوكرانيا بالإضافة إلى كيفية تعزيز الأمن الجماعي لأوروبا.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إلى إنشاء جيش أوروبي، قائلاً إن القارة لم تعد واثقة من توفير الولايات المتحدة الحماية لها.
قائمة الحضور
وقال الدبلوماسيون الأربعة، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن المناقشات مستمرة لتحديد من ستوجه إليه الدعوة لحضور مثل هذه القمة.
وقال اثنان منهم إن بريطانيا، وهي دولة غير عضو في الاتحاد الأوروبي، تلقت دعوة، فيما ذكرت وكالة الأنباء الهولندية أن رئيس الوزراء ديك شوف سيتوجه إلى باريس، الاثنين، لحضور القمة.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدعوة ستوجه إلى الرئيس الأوكراني أم لا.
كما حث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الأوروبيين على تنظيم أمورهم.
وأضاف: "أود أن أقول لأصدقائي الأوروبيين، شاركوا في المناقشة، ليس من خلال الشكوى من إمكانية وجودكم على الطاولة، بل من خلال طرح مقترحات وأفكار ملموسة، وزيادة الإنفاق الدفاعي".
واتفق وزراء خارجية مجموعة السبع بما في ذلك الولايات المتحدة، السبت، على بيان "تعهدوا فيه بمواصلة العمل معاً للتوصل إلى اتفاق سلام دائم لأوكرانيا مع ضمانات أمنية قوية"، في إشارة إلى أنه لا يزال هناك قدر من التعاون الدولي في عهد ترمب الجديد.
واجتمع وزراء خارجية مجموعة السبع في ألمانيا على هامش مؤتمر ميونخ للأمن للمرة الأولى في ظل رئاسة كندا لعام 2025.