تعويض عن الدعم.. إصرار أميركي على "معادن أوكرانيا" وكييف تشترط ضمانات أمنية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في "برج ترمب" بنيويورك. 27 سبتمبر 2024 - Reuters
الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في "برج ترمب" بنيويورك. 27 سبتمبر 2024 - Reuters
واشنطن/دبي-الشرق

قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، الأحد، إن الولايات المتحدة تستحق "تعويضاً" من أوكرانيا لدعمها في الحرب أمام روسيا، وسيكون  الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "حكيماً جداً" إذا قبل بصفقة المعادن التي عُرضت عليه الأسبوع الماضي، فيما طالبت كييف من واشنطن بـ"ضمانات أمنية".

ووصف والتز، الصفقة بأنها "حماية في حد ذاتها"، وقال لشبكة "فوكس نيوز": "لا أستطيع التفكير في أي ضمان أمني أفضل من الاستثمار المشترك مع الرئيس دونالد ترمب".

وعندما سُئل عن تكلفة الحرب التي استمرت ثلاث سنوات على الأوكرانيين، قال والتز: "انظروا، لقد قاتل الشعب الأوكراني بشجاعة، ورأوا مدناً بأكملها تُدمر، وقد دعّمت الولايات المتحدة وأوروبا هذا الجهد، لكن الولايات المتحدة تحمّلت بلا شك وطأة هذا الدعم"، بحسب ما أوردت "بلومبرغ".

وذكر تقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، السبت، أن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت عرض على زيلينسكي الحصول على ملكية حوالي 50% من حقوق المعادن الأرضية النادرة في بلاده، والتي جاءت بعد أن أشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة تستحق نصف تريليون دولار من موارد أوكرانيا مقابل مساعداتها.

"الاتفاقية الاقتصادية لن تنجح دون ضمانات"

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة مع شبكة NBC News إن الاتفاق المقترح مع الولايات المتحدة الذي يعرض الاستفادة من المعادن المهمة في بلاده "لن يكلل بالنجاح إذا لم يتم تقديم الضمانات الأمنية" التي تسعى إليها كييف.

وأضاف: "إذا لم نُمنح ضمانات أمنية من الولايات المتحدة، فأعتقد أن الاتفاقية الاقتصادية لن تنجح... يجب أن يكون الأمر برمته عادلاً".

والسبت، قال زيلينسكي في مؤتمر ميونيخ للأمن إن الاتفاق المقترح "ليس في دائرة اهتمامنا في الوقت الراهن".

وتتمتع أوكرانيا بمعادن ثمينة تقدر قيمتها بعدة تريليونات من الدولارات، بما في ذلك الليثيوم والتيتانيوم والجرافيت، وهي كلها معادن بالغة الأهمية لتصنيع المنتجات عالية التقنية. ولكن العديد من هذه الموارد تقع في المناطق التي انضمت إلى روسيا.

أوكرانيا ومفاوضات وقف الحرب

وفي حين رفض والتز تأكيد مشاركة أوكرانيا في أي محادثات السلام، ترك وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الباب مفتوحاً.

وقال روبيو لشبكة CBS News: "في النهاية، سوف تصل الأمور إلى نقطة حيث تكون هناك مفاوضات حقيقية، ونحن لم نصل إليها بعد". 

وأضاف: "ولكن إذا حدث ذلك، فسوف يتعين على أوكرانيا أن تشارك، لأنها هي التي تعرضت للغزو"، مشيراً إلى أن الدول الأوروبية "سوف يتعين عليها أن تشارك أيضاً، لأنها تفرض عقوبات على بوتين وروسيا".

وأعلنت فرنسا استضافة قمة لزعماء أوروبيين، الاثنين، لبحث "الأمن الأوروبي" وأيضاً الحرب في أوكرانيا، وذلك في وقت تحاول القارة الرد بشكل ملموس على النهج أحادي الجانب من ترمب  تجاه الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة منذ فبراير 2022.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لإذاعة "فرانس أنتير"، إن الرئيس إيمانويل ماكرون "سيعقد اجتماعاً للدول الأوروبية الرئيسية لمناقشة الأمن الأوروبي"، وأضاف: "نحن على اتصال دائم فيما بيننا.. إن رياح الوحدة تهب على أوروبا، والتي لم نشعر بها منذ أزمة فيروس كورونا".

تصنيفات

قصص قد تهمك