تعرف على النقاط الخلافية التي أججت التصعيد الكلامي رغم "ترتيبات ودية" سبقت اللقاء

من الترحيب إلى "الطرد".. تفاصيل ما حدث قبل المشادة بين ترمب وزيلينسكي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتوسط نائبه جي دي فانس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض. 28 فبراير 2025 - Bloomberg
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتوسط نائبه جي دي فانس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض. 28 فبراير 2025 - Bloomberg
دبي -الشرق

ركزت وسائل الإعلام على الدقائق العشر الأخيرة من اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، والتي شهدت مشادة حادة غير مسبوقة، أمام الصحافيين، لكن اللقاء، الذي استمر نحو 50 دقيقة أمام الكاميرات في المكتب البيضاوي، بدأ على نحو مختلف تماماً.

أعلن ترمب أنه يتشرف بوجود الرئيس زيلينسكي، وبدأ الحديث بأسلوب ودي، مشيراً إلى أن الجانبين سيتناولان الغداء معاً قبل توقيع اتفاق المعادن النادرة، فيما تغيرت تلك الخطط في أعقاب المشادة بين الرئيس ترمب ونائبه جي دي فانس من جانب والرئيس الأوكراني على الجانب الآخر.

ومرت لحظات تبادل فيها الرئيسان المزاح، فكيف انتهى اللقاء دون غداء ولا اتفاق، وصولاً إلى تقارير وحديث مصادر في البيت الأبيض عن "طرد" الرئيس الأميركي لنظيره الأوكراني والوفد المرافق له من البيت الأبيض؟ وما هي أبرز النقاط الخلافية بين الجانبين، والتي أججت هذه المشادة "غير المسبوقة"؟ 

ساهم إصرار الرئيس الأوكراني على الحصول على "ضمانات أمنية" أميركية قبل التوقيع على "صفقة المعادن" في التصعيد الكلامي بين الجانبين أمام كاميرات وسائل الإعلام الأميركية، ما اعتبره الرئيس الأميركي ونائبه نوعاً من التقليل من حجم الدعم الأميركي لكييف طوال سنوات الحرب، خاصة بعد إشارة زيلينسكي إلى الدعم الأوروبي ومقارنته بما قدمته واشنطن، وهو ما عبر الرئيس ترمب ونائبه عن رفضهما له، إذ اعتبرا أنه "كان يجب على الرئيس الأوكراني أن يشعر بالامتنان" ويعبر عن شكره لإدارة ترمب على رغبتها في إنهاء الحرب التي "لن يكسبها" على حد وصف الرئيس الأميركي. 

 فولوديمير زيلينسكي، عبر عن رفضه لتقديم تنازلات عند التفاوض بشأن اتفاق السلام المحتمل مع موسكو، وهو ما أثار انتقادات ترمب ودي فانس، اللذان اعتبرا أن الرئيس الأوكراني يرفض الاعتراف بحجم الأزمة التي تعاني منها بلاده، وأنه لا يرغب في إنهاء الحرب.

أبرز النقاط الخلافية بين ترمب وزيلينسكي قبل مشادة البيت الأبيض

  • الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جدد طلبه بـ"ضمانات أمنية" أميركية قبل توقيع "صفقة المعادن" وهو ما رفضه الرئيس الأميركي ترمب.

  • زيلينسكي قارن بين الدعمين الأميركي والأوروبي لبلاده خلال الحرب، فيما شدد ترمب على أن مساعدات واشنطن هي التي حالت دون هزيمة سريعة لكييف.

  • الرئيس الأميركي حث نظيره الرئيس الأوكراني على تقديم تنازلات في المفاوضات المحتملة مع موسكو وهو ما رفضه زيلينسكي.

  • الرئيس الأوكراني رفض الانتقادات التي وجهها ترمب ونائبه إلى زيلينسكي بشأن المشكلات التي تواجهها أوكرانيا في الحرب.

  • شكك زيلينسكي في التزام الرئيس الروسي بأي اتفاق مع الرئيس الأميركي مستشهداً بولاية ترمب الأولى، وهو ما رفضه الرئيس الأميركي، مشدداً على أن بوتين يحترمه ولن يخرق أي اتفاق سيكون طرفاً فيه.

ترمب يمتدح زيلينسكي

بدأ ترمب الحديث بالترحيب وتوجيه الشكر إلى زيلينسكي، إذ قال إنه "لشرف لي استقبال الرئيس الأوكراني زيلينسكي، لقد عملنا بجد وعن قرب جداً.. وكل منا يعرف الآخر منذ زمن طويل.. كان لدينا القليل من التفاوض، لكن هذا نجح بشكل رائع من أجل بلدينا والعالم.. وبات لدينا صفقة عادلة، نتطلع للحصول عليها، والحفر والحفر والحفر والحصول على بعض من المعادن النادرة".

وأضاف الرئيس الأميركي: "هذا يعني أننا سنكون في الداخل (داخل أوكرانيا).. إنه التزام كبير للولايات المتحدة، ونحن نقدر العمل معك كثيراً، وسنواصل القيام بذلك".

وتابع: "لقد أجرينا نقاشات طيبة للغاية مع روسيا، وتحدثت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسنحاول إتمام الصفقة، فأنت تريد شيئاً وهو يريد شيئاً آخر، سيتعين علينا التفاوض بشأن صفقة.. لقد بدأنا وضع أسس لصفقة، لكن الأمر الكبير هو عدد الجنود الذين يلقون حتفهم في تلك الحرب، نريد أن يتوقف فقدان آلاف الجنود من الجانبين.. نريد أن نرى المال يستخدم في إعادة الإعمار".

وكرر الرئيس الأميركي قوله، بشأن ما إذا كان رئيساً للولايات المتحدة في وقت اندلاع الحرب، "لما اندلعت"، وكذلك انتقاده لسلفه جو بايدن، وذلك قبل أن يكيل المديح للجيش الأوكراني وشجاعة جنوده "المقاتلين العظماء" في مواجهة "هذا القتال الصعب".

وبعد ذلك كرر ترمب شكره إلى الرئيس الأوكراني على وجوده في البيت الأبيض، معلناً أن وفدي الولايات المتحدة وأوكرانيا سيوقعان اتفاقية "المعادن النادرة" في القاعة الشرقية بعد وقت قليل من الغداء.

زيلينسكي يطالب بـ"ضمانات أمنية"

وعندئذ، تحدث زيلينسكي عن اعتباره اتفاقية "المعادن النادرة"، مقدمة لتوفير ضمانات أميركية لأوكرانيا، مطالباً بتزويد جيش بلاده بمعدات عسكرية، لا سيما وسائل الدفاع الجوي.

وقال زيلينسكي: "شكرا جزيلاً لك سيدي الرئيس.. شكرا لك على دعوتي (إلى البيت الأبيض).. آمل حقاً أن تكون هذه الوثيقة هي الخطوة الأولى لتوفير ضمانات من أجل أوكرانيا وشعبنا وأطفالنا.. ونعتقد أن أميركا لن تتوقف عن دعمنا، فدعمكم أمر مهم بالنسبة لنا، وأريد أن أناقش ذلك أكثر خلال محادثتنا، لا سيما ما يتعلق بالبنية التحتية والضمانات الأمنية.. أنا أدرك ما الذي ستكون أوروبا مستعدة للقيام به، وأريد أن أناقش معك ما الذي ستكون الولايات المتحدة مستعدة لفعله، فأنا أعتمد حقاً على قوة موقفك لإيقاف بوتين، لقد قلت إننا اكتفينا من الحرب، وأعتقد أن ذلك مهم جداً. في بداية الحرب، كان (بوتين) قاتلاً وإرهابياً، وآمل أن نتمكن معاً من إيقافه.. أنقذوا بلدنا وقيمنا وحريتنا وديمقراطيتنا. وبالطبع، لا تنازلات مع قاتل".

وأضاف الرئيس الأوكراني: "نحن بحاجة إلى الكثير من وسائل الدفاع الجوي، وأنتم لديكم أفضل دفاع جوي في العالم، ونتعرض لهجوم من روسيا وأريد أن أتحدث عن كيف نستطيع تبادل التراخيص (لصناعة الأسلحة).. فنحن منفتحون على مشاركة التراخيص معك.. ونحن بحاجة إلى تراخيص سريعة لإنتاج الدفاع الجوي. وحتى بعد الحرب، نحتاج أن تكون أمتنا آمنة.. لذلك نحتاج إلى الدفاع الجوي. وأردت أن أتحدث، وأعتقد أن فرنسا وبريطانيا تحدثتا إليك بالفعل، فأوروبا ليست جاهزة بدون الولايات المتحدة الأميركية.. إنهم ليسوا مستعدين ليكونوا أقوياء بالدرجة التي نحتاجها".

وقال ترمب عن "صفقة المعادن": "لا نعرف بالضبط كم سيبلغ هذا المبلغ، لأننا سنستثمر بعض الأموال التي سنأخذها ونتقاسمها من حيث الإيرادات. وسنجني الكثير من الأموال من بيع واستخدام التربة الصخرية".

وأضاف: "لدينا الكثير من النفط والغاز، ولكننا لا نمتلك الكثير من التربة الخام. وهم يمتلكون من بين الأفضل في العالم من حيث التربة الصخرية، التربة الخام (...) تحتوي هذه التربة على كل المكونات التي تتكون منها كل الأشياء التي نقوم بها".

وأردف ترمب فيما يتعلق بالضمانات الأمنية التي تطالب بها أوكرانيا: "عندما نبرم الاتفاق، فإن هذا سيشكل 95% منه، لقد تحدثت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو صديقي وهم جديون بشأن ذلك. الجميع يتحدث عن الأمن، لكن دعونا نبرم الاتفاق أولاً أنا لست قلقاً بشأن الأمن، الأسبوع الماضي، لقي ما لا يقل عن ألفي جندي من كلا الجانبين، مصرعهم، كما أن الخسارة تعد بالآلاف من الجنود من الطرفين. يجب أن نوقف ذلك".

وأضاف: "نريد إنفاق الأموال على أشياء أخرى، وهذا مبلغ هائل من المال، ما فعلته إدارة بايدن كان فظيعاً. لقد كانوا يعطون المال، ولكن لم يكن لديهم أي ضمانات على الأموال، على عكس أوروبا التي منحت أموالاً أقل لكييف ولكن بضمانات. لقد استعادوا أموالهم ولم نحصل نحن عليها".

وتابع: "على الأقل نحن محميون؛ لأن دافعي الضرائب الأميركيين يجب أن يتمتعوا بالحماية أيضاً. هذا اتفاق لا يصدق بالنسبة لأوكرانيا. لدينا استثمار كبير في بلادهم. ما لديهم، لا يملكه سوى عدد قليل جداً. نحن قادرون على المضي قدماً بأشياء عالية التقنية للغاية والعديد من الأشياء الأخرى، بما في ذلك الأسلحة. الأسلحة التي سنستخدمها في العديد من المواقع التي نحتاجها لبلدنا".

ليرد زيلينسكي: "إحدى النقاط التي تناولناها في الحديث عن الأعمال والاستثمار هي أن هذه الوثيقة، التي نراها في إطارها، جيدة حقاً. إنها مهمة لأمن القارة الأوروبية. لدينا أكبر مخزن للغاز في أوروبا ويمكننا استخدامه. يمكننا مساعدة أوروبا، إنهم شركاء داعمون للغاية، وقدموا الكثير حقاً".

وأجاب ترمب: "لكنكم قدمتم أقل مما قدموه"، فيما رد زيلينسكي ضاحكاً: "لا".

ورداً على سؤال من أحد الصحافيين، حول المكان الذي يرغب ترمب في أن يحتله في تاريخ العالم؟ وما إذا تربطه صلة قرابة بأي من القادة التاريخيين المشهورين، أجاب ترمب: "سأقول جورج واشنطن وأبراهام لينكولن، سأقول إنني أفضل منهما بكثير... أنا أمزح فقط، وأنا لا أقارن نفسي بأي شخص، لقد أمضينا 35 يوماً وأنجزنا الكثير، سيكون هذا إنجازاً عظيماً للغاية إذا تمكنا من إيقاف الحرب في أوكرانيا وإعادتها إلى الوضع الطبيعي".

وتابع: "أعتقد أن هذا سيحدث، لقد أجرينا محادثات جيدة للغاية على كلا الجانبين (الروسي والأوكراني)، وأعتقد أننا قمنا بعمل جيد بشكل عام. إذا نظرت إلى كل الأشياء التي قمنا بها في 30 يوماً، نحن نشهد موتاً هائلاً يحدث الآن وأنا لا أريد أن يحدث هذا. فكروا في الآباء سواء كانوا في روسيا أو أوكرانيا، ما كان ينبغي أن تبدأ هذه الأحداث. لو كنت رئيساً، لما بدأت هذه الأحداث أبداً".

ترمب يطالب بتنازلات أوكرانية

وعما إذا كان الرئيس الأوكراني يشعر أن الولايات المتحدة في صفه أو ما إذا كان ترمب إلى جانبه، قال زيلينسكي لترمب: "ماذا تعتقد؟"، وأجاب ترمب: "يريد أن يعرف (...) إنه سؤال غبي إلى حد ما، أعتقد أننا لن نكون هنا إذا لم أكن هنا".

وتولى زيلينسكي الإجابة، قائلاً: "أعتقد أن الولايات المتحدة كانت إلى جانبنا منذ بداية الحرب. وأنا متأكد من أن الولايات المتحدة والرئيس لن يوقفا الدعم. وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا. الرئيس يتحدث عن الجنود الذين يموتون لكنهم جاؤوا إلى أراضينا وأرضنا، لقد بدأوا هذه الحرب وعليهم أن يتوقفوا. هل يستطيع الرئيس ترمب آمل أن يكون ذلك ممكناً مع بعض الحلفاء الآخرين ويجب أن يسحب بوتين قواته من أراضينا".

وقال ترمب في هذا الصدد: "لقد أجرينا محادثات جيدة للغاية".

وعما إذا كان هناك أي تنازلات سيقدمها الرئيس الأوكراني، قال ترمب: "أعتقد أنه سيكون هناك دائماً تنازلات. لا يمكنك عقد أي صفقة دون تنازلات، لذا سيتعين عليه تقديم بعضاً منها. آمل ألا تكون كبيرة كما يعتقد بعض الناس، هذا كل ما يمكننا فعله. أنا هنا كمحكم، وسيط بين طرفين كانا معاديين. لقد كانت حرباً شرسة. كل ما يمكنني فعله هو أن أرى ما إذا كان بإمكاني جمع الجميع على الطاولة والتوصل إلى اتفاق. أعتقد أننا سننتهي باتفاق وإلا لما كنت هنا اليوم".

وقال ترمب، عند سؤاله عما إذا كان إرثه سيكون صانع السلام: "آمل أن يحدث ذلك. آمل أن يتذكرني الناس كصانع سلام. سيكون هذا أمراً رائعاً. أنا أفعل هذا لإنقاذ الأرواح، ولتوفير الكثير من المال، لكنني أعتبر ذلك أقل أهمية بكثير".

وأضاف: "كان هذا الأمر يسير في الاتجاه الخاطئ لو لم نفز بهذه الانتخابات، لقد فزنا بها بفارق كبير. لقد فزنا بكل الولايات المتأرجحة والأصوات الشعبية. انظر إلى المناطق الحمراء، وانظر إلى الخريطة. لقد كان ذلك تفويضاً كبيراً. لو لم نفز، لكان من الممكن أن ينتهي الأمر بحرب عالمية ثالثة".

ووُجه سؤالاً إلى زيلينسكي حول عدم ارتداء بدلة رسمية، إذ اعتاد الرئيس الأوكراني ارتداء الزي العسكري خلال ظهوره، وأجاب زيلينسكي: "سأرتدي هذه البدلة عندما تنتهي الحرب، ربما تكون مثل بدلتك، أو ربما تكون أفضل، أو ربما تكون أرخص".

استمرار الدعم العسكري الأميركي

وقال ترمب عند سؤاله عن إمكانية إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، حال تعثر إبرام اتفاق سلام: "سنرسل أسلحة إلى أوكرانيا. وآمل ألا أضطر إلى إرسال الكثير منها. نحن نتطلع إلى إنهاء الحرب حتى نتمكن من القيام بأشياء أخرى. نقدر الاتفاق لأننا كنا بحاجة إلى ما لديهم والآن يتم التعامل مع بلدنا بشكل عادل. بايدن لم يفعل ذلك. لم يكن يعرف ماذا يفعل. كان يجب ألا يبدأ هذا الأمر أبداً".

وحول ما إذا كان إرسال الأسلحة الأميركية مرهون بتقديم ضمانات أمنية، قال ترمب: "لا أريد التحدث عن الأمن بعد لأنني أريد إنجاز الصفقة. الأمن سهل للغاية وأنا لست قلقاً بشأن الأمن، إنه الجزء الأسهل. الجميع يتوقف عن إطلاق النار. في حديثي مع فرنسا الأسبوع الماضي التزموا بالكثير من الأمن. أعتقد أنه بمجرد إتمام هذا الاتفاق، سينتهي الأمر. لن ترغب روسيا في العودة".

وتطرق الصحافيون إلى الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حيث أشاد كليهما بترمب باعتباره يصنع طريقاً للسلام، فأجاب الرئيس الأميركي: "أشعر بصفتي رئيساً لهذا البلد أنني ملزم بالقيام بذلك، لقد شاركنا في الأمر بشكل كبير، ومن المؤسف أننا شاركنا في الأمر، لأنه كان ينبغي ألا نشارك حتى لا تندلع الحرب، كما لم يكن من الممكن أن تندلع أحداث 7 أكتوبر 2023، حيث كانت إيران مفلسة، ولم يكن لديها أموال لإعطائها لجماعة حزب الله أو حركة حماس. لقد كانت مفلسة تماماً وفي عهد بايدن أصبحت غنية للغاية. لقد انتقلت من عدم وجود أموال إلى 300 مليار دولار خلال 4 سنوات، هذه أيضاً فوضى حقيقية نأمل في حلها".

وقال زيلينسكي: "فيما يتعلق بالضمانات الأمنية ووقف إطلاق النار، لا يمكننا أن نتحدث فقط عن وقف إطلاق النار. لن ينجح وقف إطلاق النار أبداً، لقد مررت بهذه التجربة وليس أنا فقط، بل في أوكرانيا قبل رئاستي، لقد خرق بوتين وقف إطلاق النار 25 مرة وخرق توقيعه 25 مرة".

ليرد ترمب: "لم يخرقه معي أبداً"، ليجيبه زيلنسكي: "لم تكن أنت الرئيس في عام 2016. وخلال تلك الفترة، أجرى محادثات مع فرنسا وألمانيا وأوكرانيا وروسيا وخرق الاتفاق 25 مرة، ولهذا السبب لن نقبل أبداً وقف إطلاق النار فقط. لن ينجح الأمر بدون ضمانات أمنية، قد يكون الرئيس محقاً بشأن هذه الوثائق، لكن هذه الوثيقة ليست كافية".

وأضاف: "جنود بوتين يخافون من جنودنا عندما نكون أقوياء بما يكفي، إذا كانت مخازننا فارغة، فلن نتمكن من الدفاع عن أرضنا. كل العالم يعلم أننا هنا وبوتين يعلم أيضاً ومستمر في قصف المستشفيات والمدارس بالصواريخ الباليستية ويعلم أيضاً أن الرئيس ترمب لديه حسن النية لوقف هذه الحرب (...) آمل أن نفعل ذلك. عندما نتحدث عن ضمانات الأمن، عندما يكون الأوروبيون مستعدين للوحدات، فإنهم يحتاجون إلى الولايات المتحدة. إذا لم تكن هناك الولايات المتحدة، فلن يكون لدينا أبداً قوة طوارئ قوية من الأوروبيين، لأنهم لا يريدون تقسيم التحالف".

وأضاف: "العلاقة بين الولايات المتحدة والأوروبيين أمر بالغ الأهمية. نريد أن نتحدث عن هذا الأمر كثيراً وعن الدفاعات الجوية، لدينا عجز قدره 2.2 مليار دولار ونحن بحاجة إلى توفير هذا، وإلا فلن يتوقف بوتين، إذ يعتقد أننا لسنا أمة ولا يحترم جميع الأوكرانيين ويريد تدميرنا. أنت على حق يا سيدي الرئيس، تقديم ضمانات بنسبة 2% في هذه الوثيقة وربما وثائق أخرى بداية جيدة جداً ولكنها ليست كافية لإيقاف بوتين".

وقال زيلينسكي: "قاعدة الحرب تنص على أن من بدأ، هو الذي سيدفع. بوتين بدأ هذه الحرب، وعليه أن يدفع. بالطبع، يمكننا استخدام بعض الأصول الروسية في أوروبا، حوالي 300 مليار دولار، في الابتكار وشراء الدعم العسكري من الولايات المتحدة، لكن هذا ليس كافياً".

انحياز ترمب

وقال ترمب بشأن ما إذا كان ينحاز إلى جانب روسيا أم أوكرانيا: "أنا في الوسط. أريد حل هذه المشكلة. من الرائع التحدث بشكل سيء عن شخص آخر، لكنني أريد حلها. إذا تمكنا من حلها، فهذا رائع. إذا لم نتمكن من حلها، فسيتعين عليهم القتال من أجلها ومن يدري ماذا سيحدث؟".

وعما إذا كان ترمب سيُبقي القوات الأميركية الإضافية التي أُرسلت بعد الغزو إلى أوروبا الشرقية مستقبلاً، أجاب الرئيس الأميركي: "أنا ملتزم جداً تجاه بولندا. أعتقد أن بولندا قد تقدمت وقامت بعمل رائع لحلف شمال الأطلسي، لقد دفعت أكثر مما كان يجب أن تدفع. بولندا تقع في موقع صعب".

وأضاف ترمب: "هم لا يحبون بعضهم البعض. كان ينبغي للولايات المتحدة ألا تسمح بحدوث هذا. لقد أوقفت العديد من الحروب قبل أن تبدأ. في الوقت الحالي، هناك دولة تفكر في خوض حرب بشأن شيء لم يسمع به أحد في هذه الغرفة من قبل. دولتان أصغر حجماً ولكنهما كبيرتان. أعتقد أنني أوقفتهما".

وقال زيلينسكي: "أولاً وقبل كل شيء أود أن أخبركم، أن لا أحد يريد إنهاء هذه الحرب أكثر من الأوكرانيين. وفي المستقبل، في أي مفاوضات، من المفهوم أن هناك طرفين في الحرب، وليس روسيا والولايات المتحدة، هذه حرب روسيا ضد أوكرانيا. وهذان الطرفان سيكونان على طاولة المفاوضات".

وتابع: "بالطبع الولايات المتحدة، الشريك الأقوى لأوكرانيا، وبالطبع أوروبا مهمة لنا. يدرك جميع الأوروبيين أننا ندافع عن أنفسنا ولهذا السبب ساعدونا".

وعما إذا يرغب ترمب بزيارة أوكرانيا: "لا أريد أن أتحدث عن أوديسا. أريد أن أتحدث عن إبرام صفقة والحصول على السلام. لقد دُمرت الكثير من المدن، ولم يعد من الممكن التعرف عليها".

وقاطع زيلينسكي ترمب، قائلاً: "لدينا مدن جيدة جداً. لقد دُمرت الكثير من الأشياء ولكن المدن لا تزال حية والناس يعملون والأطفال يذهبون إلى المدرسة. في بعض الأحيان يكون الأمر صعباً، كلما اقتربنا من خط المواجهة ولكننا نعيش. أوكرانيا تقاتل وتعيش، ربما ينشر بوتين هذه معلومات التي تفيد بتدميره الكثير من المدن، لكنه لا يعلن خسارته 700 ألف جندي".

ورد ترمب على سؤال أحد الصحافيين حول آخر مرة تواصل فيها مع الرئيس الروسي، ليجيب: "قبل يومين، كانت حياتي كلها عبارة عن صفقات. لقد عانى بوتين وبايدن كان السبب في كل هذا، ولم يكن له أي علاقة بذلك. أعتقد أنه يريد عقد صفقة ويود أن يرى نهايتها. هذا ما أفعله. إذا لم تُحل هذه المشكلة الآن، فلن يتم حلها لفترة طويلة. آمل أن نتمكن من ذلك".

وعما إذا كانت الولايات المتحدة ستشتري الغاز الطبيعي المسال من روسيا كجزء من الصفقة؟ قال ترمب: "لا. نحن لا نحتاج إلى ذلك".

وحول ما إذا كان ترمب سيأمر روسيا بالانسحاب بعيداً عن خطوط المواجهة في المناطق التي تحتلها، قال ترمب: " سنلقي نظرة على الأمر في ذلك الوقت. إنها منطقة كبيرة جداً. سأدرس ذلك وسنرى".

وما إذا كانت روسيا ستجدد غزوها لأوكرانيا، قال ترمب: "لا أعتقد أن هذا سيحدث. لو كنت أعتقد أن هذا سيحدث فلن أبرم صفقة".

وفي رده على سؤال لأحد الصحافيين، بشأن الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة في أوكرانيا بعد إبرام "صفقة المعادن"، إذا ما حاولت روسيا مجدداً غزو البلاد، قال ترمب "لا أعتقد أن هذا سيحدث (الغزو الروسي).. إذا كنت أعتقد أن ذلك يمكن أن يحدث فلن أعقد صفقة".

علاقة ترمب وبوتين

وعن رسالة ترمب إلى بولندا التي وصفها صحافي آخر بأنها "كانت تحت السيطرة الروسية لعقود بعد الحرب العالمية الثانية"، لافتاً إلى أن وارسو يساورها القلق بشأن علاقة الرئيس الأميركي بنظيره الروسي، إذ اعتبر الصحافي أن الرئيسين "يتماشيان معاً"، قال الرئيس الأميركي: إذا لم أتوافق مع الطرفين، فلن يكون هناك صفقة.. تريد مني أن أقول أشياء فظيعة عن بوتين ثم أقول، مرحباً، فلاديمير، كيف حال الصفقة؟ أنا لست منحازاً إلى أي شخص. أنا منحاز إلى جانب الولايات المتحدة والسلام للعالم. أنت ترى كراهية كبيرة لبوتين. من الصعب عقد صفقة مع ذلك. أنا أفهم ذلك. الجانب الآخر (زيلينسكي) لا يحبه أيضاً. إنها ليست مسألة مواءمة. أنا متحالف مع العالم. أنا متحالف مع أوروبا. أريد أن أرى ما إذا كان بإمكاننا إنجاز الاتفاق. يمكنني أن أكون شخص قاس.. لكن لن نحصل على صفقة بهذه الطريقة".

وهنا تدخل نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس قائلاً، "لمدة أربع سنوات كان بوتين أمام الولايات المتحدة، ووُضعت أوكرانيا في موقف سيء ودُمرت قطعة كبيرة من البلاد. ربما يكون الطريق إلى السلام والازدهار هو الانخراط في الدبلوماسية. لقد جربنا مسار جو بايدن، لقد كان يتحدث بالكلمات أكثر مما يفعل.. ما يجعل أميركا بلداً صالحاً هو انخراط واشنطن في الدبلوماسية.. هذا ما يفعله الرئيس ترمب".

الرئيس الأوكراني بدوره أضاف: "احتل (بوتين) أجزاءً كبيرة من أوكرانيا، احتل شبه جزيرة القرم في عام 2014، وخلال سنوات عدة، لا أتحدث هنا فقط عن بايدن، كان هناك أوباما ثم ترمب ثم بايدن والآن الرئيس ترمب.. والآن أعتقد أنه سيوقفه، لكن في 2014 لم يوقفه أحد احتل شبه الجزيرة وقتل الناس"، ليرد ترمب: "لم أكن رئيساً للولايات المتحدة"، فتابع زيلينسكي: "نعم، لكن خلال عام 2014 حتى عام 2022. الوضع نفسه. كان الناس يموتون. لم يوقفه أحد. أجرينا محادثات معه (بوتين). الكثير من المحادثات. وقعنا في عام 2019 صفقة، وكان ماكرون (الرئيس الفرنسي) موجوداً، وقعنا وقف إطلاق النار. جميعهم أخبروني أنه لن يستحوذ على أي أراض ووقعنا معه. بعد ذلك، كسر وقف إطلاق النار. لقد قتل شعبنا لم يتبادل السجناء. وقعنا على تبادل الأسرى. لكنه لم يفعل.. ما نوع الدبلوماسية التي تتحدث عنها؟ ماذا تعني؟ نائب الرئيس".

"مقامرة" حرب عالمية ثالثة 

دي فانس تابع: "أنا أتحدث عن إنهاء تدمير بلدك. مع احترامي، أعتقد أنه من غير اللائق أن تأتي إلى المكتب البيضاوي، وتحاول عرض الدعاوى أو التقاضي أمام وسائل الإعلام الأميركية. الآن أنتم يا رفاق تتجولون، وتجبرون المجندين على الخطوط الأمامية؛ بسبب مشكلات في قوتكم البشرية. ينبغي أن تشكر الرئيس على محاولة إنهاء هذا الصراع"، ليضيف زيلينسكي "أنت تقول أن لدينا مشكلات ما هي؟".

نائب الرئيس الأميركي عبر بدوره عن وجهة نظره في ما وصل إليه الصراع في أوكرانيا "لقد شاهدت العديد من القصص وأعرف ما يحدث.. أنت تجلب الناس في جولة دعائية، سيدي الرئيس. هل تعترف أنك تواجه مشكلات في جلب الناس إلى جيشك؟ هل تعتقدون أنه من اللائق الدخول إلى المكتب البيضاوي ومهاجمة الإدارة التي تحاول منع تدمير بلدكم؟"، ليستكمل الرئيس الأوكراني السجال الكلامي قائلاً "لدي الكثير من الأسئلة؟ لننطلق من البداية أولاً وقبل كل شيء، خلال الحرب، كل شخص لديه مشكلات. حتى أنت. لكن لديك محيط لطيف لا تشعر بها الآن، ولكنك ستشعر به في المستقبل".

الرئيس الأميركي تدخل في هذا السجال مضيفاً "لا تخبرنا بما سنشعر به، نحن نحاول حل مشكلة. لا تخبرنا بما سنشعر به، أنت لست في وضع يسمح لك بإملاء ذلك.. أنت لست في وضع يسمح لك بإملاء ما سنشعر به"، ويرد زيلينسكي "ستشعر بالتأثير"، لكن ترمب يتابع "سنشعر بأننا بحالة جيدة وقوية الآن. أنت لست في وضع جيد جداً. سمحت لنفسك بأن تكون في وضع سيء جداً".

الرئيس الأميركي شدد في المشادة مع نظيره الأوكراني على أن الأخير "ليس لديه أوراق على الطاولة"، "الولايات المتحدة لديها الآن.. الآن ليس لديك أوراق. أنت تقامر بحياة الملايين من شعبك، وتقامر باندلاع حرب عالمية ثالثة. أنت تقامر باندلاع حرب عالمية ثالثة. ما تفعله هو عدم احترام كبير لهذا البلد (الولايات المتحدة)". 

جي دي فانس تدخل مجدداً ليسأل الرئيس الأوكراني "هل قلت شكراً (للولايات المتحدة) خلال هذا الاجتماع؟"، ويرد زيلينسكي: "لقت قلت شكراً عدة مرات"، لكن دي فانس يتابع: "لا أعني خلال هذا الاجتماع.. لقد ذهبت إلى بنسلفانيا، وقمت بحملة من أجل الطرف المنافس (الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية) في أكتوبر، من أجل أن تدلي بكلمات تقدير للولايات المتحدة والرئيس الذي يحاول إنقاذ بلدكم"، زيلينسكي استطرد بدروه "من فضلك، إذا كنت تفكر أنك ستتحدث بصوت عالٍ عن الحرب.." ليقاطعه ترمب: "إنه لا يتحدث بصوت عال.. بلدك في ورطة كبيرة لقد قمت تحدثت (زيلينسكي) كثيراً وقلت الكثير من الكلام.. بلدك في ورطة كبيرة"، فأضاف الرئيس الأوكراني "أعلم".

الرئيس الأميركي ترمب اعتبر أن إبرام اتفاق سلام مع روسيا يعد "فرصة جيدة لزيلينسكي وأوكرانيا للخروج من الأزمة، مؤكداً "أنت لن تربح هذه الحرب.. لديك فرصة جيدة للخروج.."، لكن الرئيس الأوكراني أضاف "منذ بداية الحرب ونحن نشكر الولايات المتحدة.. وقلت شكراً في هذه المكتب".

الدعم العسكري الأميركي لكييف

ترمب أكد في مشادته مع نظيره الأوكراني على أهمية الدعم العسكري الأميركي لكييف قائلاً "أعطيناك 350 مليار دولار للمعدات العسكرية.. جنودك شجعان، لكن كان عليهم استخدام معداتنا العسكرية، إذا لم يكن لديك معداتنا العسكرية، لكانت انتهت الحرب (لصالح روسيا) في غضون أسبوعين"، في حين قال زيلينسكي "لقد سمعت نفس الكلام من بوتين خلال 3 أيام (وتسقط كييف).. خلال أسبوعين بالطبع"، لكن ترمب تابع "ربما أقل.. سيكون من الصعب العمل لو استمر هذا الحال على هذا الشكل (في إشارة إلى الصفقة واتفاق السلام)". 

نائب الرئيس الأميركي شدد في حديثه على ضرورة أن يعبر الرئيس الأوكراني عن شكره للولايات المتحدة، ليؤكد زيلينسكي "لقد قلت شكرا لك".

جي دي فانس، دعا إلى مناقشة القضايا الخلافية في الغرف المغلقة، قائلاً "هناك خلافات ودعنا نتحدث بشأن هذه القضايا (في الداخل) بدلاً من عرضها أمام وسائل الإعلام الأميركية خاصة عندما تكون مخطئاً.. نحن نعلم أنك مخطئاً"، لكن الرئيس الأميركي ترمب قال: "أعتقد أنه من الجيد للشعب الأميركي أن يرى ماذا يجري. هذا هو السبب في أنني أمضيت وقتاً طويلاً. عليك أن تكون شاكراً. ليس لديك أوراق ضغط وشعبك يموت.. أنت تعاني من نقص في الجنود. لذلك عليك ألا تظهر وتقول لا أريد وقفاً لإطلاق النار أريد هذا وهذا.. إذا كان بإمكانك الحصول على وقف إطلاق النار الآن، أنصحك أن تنفذه حتى يتوقف قتل جنودك".

الرئيس الأوكراني، عبر عن رغبته في وقف الحرب، لكن ترمب قاطعه "أنت تقول إنك لا ترغب في وقف إطلاق النار.. أنا من يرغب في وقف إطلاق النار"، فأضاف زيلينسكي "أريد ذلك ولكن مع ضمانات"، وتابع ترمب "بالطبع يمكنك الوصول بشكل أسهل لوقف إطلاق النار من الوصول إلى اتفاق".

وواصل الرئيس الأميركي انتقاده للإدارات الديمقراطية السابقة وتعاملها مع الأزمة الأوكرانية معتبراً أن الرئيس السابق باراك أوباما، لم يقدم ما يكفي لمساعدة أوكرانيا، وقال "أوباما أعطاك أوراق، وأنا أعطيتك ذخائر JAVELINS للتغلب على الدبابات (الروسية). أعطاك أوباما أوراق.. البيان هو أن أوباما أعطى أوراق، وأعطى ترمب JAVELINS عليك أن تكون أكثر امتناناً.. دعني أخبرك، ليس لديك أوراق على الطاولة.. معنا، لديك أوراق.. بدون الولايات المتحدة، ليس لديك أي أوراق".

واعتبر ترمب أنه "سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق بسبب هذا الموقف.. يجب أن يتغير"، وهنا سأله أحد الصحافيين "ماذا لو خرقت روسيا اتفاق وقف إطلاق النار مجدداً؟"، ليجيب "لقد انتهكوا الاتفاق مع بايدن لأنهم لم يحترموه، ولم يحترموا أوباما. إنهم يحترمونني. بوتين من خلال اتصالات عدة معي. لقد مر بحملة شعواء، واستخدموه هو وروسيا. كان ذلك صيداً زائفاً لاحتيال بايدن، وهيلاري كلينتون".

واختتم حديثه الموجه للرئيس الأوكراني بالتأكيد على أنه "إما ستصنع صفقة أو نحن خارج. إذا خرجنا، فستقاتلها (روسيا). لا أعتقد أن ذلك سيكون جميلاً. ستقاتلها (روسيا). لكن ليس لديك أوراق ضغط. بمجرد توقيع هذه الصفقة (اتفاق المعادن)، أنت في وضع أفضل بكثير. لكنك لا تتصرف على الإطلاق بشكل يعبر عن الامتنان، وهذا ليس لطيفاً. هذا ليس شيئاً لطيفاً. أعتقد أننا رأينا ما يكفي. ماذا ترى؟".

تصنيفات

قصص قد تهمك