وزير الدفاع السوداني يصل موسكو.. ومسؤول لا يستبعد بحث اتفاق "القاعدة الروسية"

سفينة عسكرية تابعة للبحرية الروسية ترسو في ميناء بورتسودان - 2 مايو 2021 - AFP
سفينة عسكرية تابعة للبحرية الروسية ترسو في ميناء بورتسودان - 2 مايو 2021 - AFP
الخرطوم/ موسكو -الشرق

وصل وزير الدفاع السوداني الفريق ركن ياسين إبراهيم، الاثنين، إلى العاصمة الروسية موسكو، على رأس وفد رفيع المستوى للمشاركة في فعاليات منتدى موسكو للأمن الدولي، قادماً من القاهرة.

وقالت مصادر سودانية لـ"الشرق"، إن إبراهيم سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتسليمه رسالة من رئيس المجلس السيادي الانتقالي، الفريق عبد الفتاح البرهان، كما سيلتقي الوزير نظيره الروسي سيرغي شويغو.

من جانبه، لم يستبعد القائم بأعمال السفير السوداني في موسكو أونور أحمد أونور، أن يناقش الطرفان القضايا الثنائية مع الجانب الروسي، وتوتر العلاقات بين البلدين، على خلفية مراجعة السودان للاتفاق الخاص ببناء قاعدة روسية على البحر الأحمر. 

وقال أونور، لـ"الشرق"، إن الزيارة التي تستمر حتى 24 من يونيو الجاري، سيلتقي خلالها وزير الدفاع بنظيره الروسي على هامش المنتدى، إلى جانب عدد من وزراء الدول المشاركة.

وكانت مصادر عسكرية سودانية قالت لـ"الشرق"، الجمعة، إن قوات البحرية السودانية، أعادت انتشارها بقاعدة "فلامنغو" في ميناء بورتسودان، بعد مغادرة آخر جندي من البحرية الروسية.

وفي بداية يونيو الجاري، أعلن رئيس أركان الجيش السوداني محمد عثمان الحسين، أن بلاده بصدد مراجعة اتفاق مع روسيا لبناء قاعدة بحرية على البحر الأحمر.

وقال الحسين في تصريحات متلفزة، إن اتفاقية القاعدة البحرية الروسية "كانت موقعة في عهد حكومة الإنقاذ"، في إشارة إلى نظام الرئيس السابق عمر البشير.

ورداً على ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن "السودان لم ينسحب من اتفاق إقامة منشأة بحرية روسية" على البحر الأحمر.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن بوغدانوف قوله، "أعتقد أنه يمكن دائماً التوصل لحل وسط، لم ينسحبوا من الاتفاق ولم يسحبوا توقيعهم. لديهم بعض الأسئلة التي استجدت".

وأضاف بوغدانوف للصحافيين على هامش أعمال منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: "القرار (بشأن القاعدة الروسية من الجانب السوداني) لم يتم اتخاذه بعد، لأن الاتفاقية التي تم توقيعها لم تدخل حيز التنفيذ، وبالتالي لم تكتمل مجمل عمليات الموافقة".

ورداً على سؤال عن وجود اتصالات بين موسكو والخرطوم، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن بوغدانوف قوله: "نعم، بالطبع العملية جارية لزيارة نائب وزير الدفاع الروسي للخرطوم".

وكان سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية، قسطنطين شوفالوف وصف الوجود البحري الروسي في السودان بـ"المحدود للغاية".

وفي 12 يونيو الجاري، قالت مصادر عسكرية سودانية لـ"الشرق"، إن سفينة حربية روسية غادرت ميناء بورتسودان، مُحمّلة بمعدات عسكرية، كانت الخرطوم طالبت بسحبها من قاعدة "فلامنغو" في البحر الأحمر.

وأوضحت المصادر أن السفينة الروسية التي وصلت في وقت سابق، حملت معدات عسكرية من ضمنها أجهزة رادار واتصال تم نصبها في القاعدة.

وكانت مصادر حكومية سودانية أكدت في وقت سابق لـ"الشرق"، أن الخرطوم قررت الحد من التواجد الروسي في البحر الأحمر، بقاعدة "فلامنغو"، واقتصاره على سفن الاستطلاع فقط.

ولفتت المصادر إلى أن الحكومة الانتقالية قررت أيضاً إيقاف جميع الاتفاقيات العسكرية بشأن القواعد العسكرية، التي أبرمت مع نظام الرئيس السابق عمر البشير.