لقاء ثلاثي يجمع أمير قطر والرئيس السوري برئيس الوزراء العراقي في الدوحة

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يجتمع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس السوري أحمد الشرع في الدوحة. - ina.iq
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يجتمع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس السوري أحمد الشرع في الدوحة. - ina.iq
دبي -الشرق

أفادت وكالة الأنباء العراقية "واع"، نقلاً عن مصدر مسؤول مقرب من الحكومة العراقية، الخميس، بأن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارة سريعة إلى العاصمة الدوحة.

وقال المصدر، إن "اللقاء الثلاثي جاء بسبب الأحداث المتسارعة التي شهدتها المنطقة وخاصة ما يجري في سوريا، حيث أكد رئيس الوزراء العراقي على أن العراق يراقب عن كثب التطورات الحاصلة في هذا البلد الجار، والتواجد العسكري للكيان الغاصب على أرضه"، في إشارة إلى إسرائيل.

ووفقاً للمصدر، أوضح السوداني "موقف العراق الثابت والمبدئي، الداعي إلى قيام عملية سياسية شاملة، وحماية المكونات والتنوع الاجتماعي والديني والوطني في سوريا، وحماية المقدسات وبيوت الله وأماكن العبادة، لكل المجموعات السكانية التي يتشكل منها الشعب السوري الشقيق، واحترام حقوق الإنسان خصوصاً بعد الأحداث التي حصلت مع الطائفة العلوية هناك".

وأشار السوداني خلال اللقاء إلى أن "العراق يؤكد على أهمية أن تتخذ الحكومة السورية الجديدة خطوات عملية وجادة في محاربة داعش الإرهابي"، بحسب وكالة "واع".

وأضاف السوداني، وفقاً للمصدر، أن "التقدم في هذه الملفات وبشكل ملموس يمكن أن يساعد في بناء علاقات مُتنامية، وإيجاد آليات تعاون تصب في المصلحة المشتركة للبلدين الشقيقين، وبما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأثار سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، قلق دول الجوار، ومنها العراق، الذي قال رئيس وزرائه لـ"الشرق" في 7 فبراير، إن من أبرز المسائل التي تُثير قلق بغداد هو التخلي عن مواجهة "العنف والتطرف والإرهاب"، مضيفاً: "نريد أن نرى موقفاً صريحاً في اتجاه محاربة (داعش)، وموقفاً واضحاً تجاه التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية".

دعوة عراقية للشرع

وكان السوداني أكد، الأربعاء، أن القمة العربية حدث مهم يليق بالعراق، مشيراً إلى أنه وجّه دعوة رسمية إلى الرئيس السوري لحضور القمة العربية في بغداد المقررة في مايو المقبل.

كما أكد السوداني خلال اتصال هاتفي مع الشرع في بداية الشهر الجاري، على "موقف العراق الثابت بالوقوف إلى جانب خيارات الشعب السوري الشقيق، وأهمية أن تضمّ العملية السياسية كل أطيافه ومكوناته، وأن تصبّ في مسار التعايش السلمي والأمن المجتمعي، من أجل مستقبل آمن ومستقر لسوريا وكلّ المنطقة".

وأضاف: "رفض العراق لتوغل الكيان الصهيوني داخل الأراضي السورية، ودعم العراق لوحدة وسلامة أراضي سوريا وسيادتها، ورفض التدخلات الخارجية، وكذلك أهمية التعاون المتبادل في مواجهة خطر عصابات داعش الإرهابية، بالإضافة إلى التعاون في المجالات الاقتصادية، بحكم العوامل والفرص المشتركة".

وذكر أن بغداد تريد من دمشق "ألا تكون محطة لصراع الإرادات الأجنبية، والدخول، والتواجد"، معرباً عن حرصه بأن "تستفيد سوريا، ممّا واجهنا من أخطاء ومشاكل طيلة العقدين الماضيين منذ عام 2003، خصوصاً في ظل تشابه التغيير والأنظمة السابقة".

وزار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في مارس الماضي، بغداد وأكد على استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع العراق لمكافحة تنظيم "داعش" على طول الحدود بين البلدين.

وأضاف الشيباني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد، أن تعزيز العلاقات بين سوريا والعراق سينعكس إيجاباً على دول المنطقة، مشدداً على أن فتح الحدود بين البلدين سيزيد من تعزيز الشراكة.

تصنيفات

قصص قد تهمك