أقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) 3 من كبار المسؤولين المعينين، بعدما تم وضعهم في إجازة إدارية، بسبب اتهامهم في قضية تتعلق بـ"تسريب معلومات"، وفق ما نقلت شبكة CNN.
ويتعلق التسريب بتقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" في مارس الماضي، ذكرت فيه أن البنتاجون يعتزم عقد جلسة إحاطة مع إيلون ماسك بشأن خطط الجيش الأميركي في حال اندلاع "حرب مع الصين". ونفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إطلاع ماسك على أي خطط سرية حينها.
وأصدر المسؤولون الثلاثة، وهم دان كالدويل، وكولين كارول، ودارين سيلنيك، بياناً مشتركاً قالوا فيه إن البنتاجون "شوّه سمعتنا بهجمات لا أساس لها، ونحن نغادر مناصبنا".
ونشر البيان على منصة "إكس" دان كالدويل، كبير مستشاري وزير الدفاع بيت هيجسيث، وذلك بعد أن خضع للتحقيق بشأن "تسريب غير مصرح به".
ووقّع على البيان أيضاً دارين سيلنيك، نائب مدير مكتب هيجسيث، وكولين كارول، مدير مكتب نائب وزير الدفاع ستيف فاينبرج، وهما أيضاً من بين المفصولين من البنتاجون.
وكتب الثلاثة في بيانهم: "حتى هذه اللحظة، لم يتم إبلاغنا بدقة عن سبب التحقيق معنا، أو ما إذا كان التحقيق لا يزال قائماً، أو حتى ما إذا كان هناك تحقيق حقيقي بشأن التسريبات من الأساس".
وأضافوا: "جميعنا خدم وطننا بشرف في الخدمة العسكرية، واثنين منا شاركا في حربي العراق وأفغانستان. واستناداً إلى تجربتنا الجماعية في الخدمة، نحن نُدرك أهمية أمن المعلومات، وكنّا نعمل يومياً على حمايتها".
وهذه أول تصريحات لكالدويل منذ أن كشفت رويترز لأول مرة أنه تم اقتياده إلى خارج مبنى وزارة الدفاع الثلاثاء، بعد أن كشف تحقيق داخلي في تسريبات بالوزارة عن قيامه "بإفشاء (معلومات) غير مصرح بها"، وفقا لما ذكره مسؤول أميركي لرويترز.
وكان جو كاسبر، مدير مكتب هيجسيث، أعلن في مارس عن بدء تحقيق واسع في تسريبات داخل الوزارة، يشمل اختبارات كشف الكذب، وذلك بعد أن تم تسريب أنباء عن إحاطة سرية كان مخططاً لها، لإطلاع إيلون ماسك على خطط بشأن حرب مع الصين، إلى صحيفة "نيويورك تايمز".
وقال المسؤولون الثلاثة المفصولون إنهم سيواصلون دعمهم للإدارة، وكتبوا: "على الرغم من أن هذه التجربة كانت غير مقبولة أخلاقياً، فإننا لا نزال ندعم مهمة إدارة ترمب-فانس في إعادة البنتاجون عظيماً مرة أخرى، وتحقيق السلام من خلال القوة، ونأمل أن نُسهم في دعم هذه الجهود مستقبلاً بطرق مختلفة".