قال عضو الكونجرس الأميركي مارلين ستوتزمان، الاثنين، إن هناك الكثير من الفرص في سوريا، وذلك بعد لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشعب.
وأضاف ستوتزمان في منشور على منصة "إكس": "هناك الكثير من الفرص في سوريا"، لافتاً إلى أن "لدى سوريا فرصة لتصبح عظيمة مرة أخرى"، وعبّر عن "تمنياته للشعب السوري بالحصول على المزيد من الفرص الاقتصادية، والازدهار كما هو الحال في الدول المتقدمة".
وبحسب "رويترز" فإنه عند سؤال ستوتزمان في 19 أبريل الماضي، عن لقاء الرئيس السوري، استشهد بأمثلة على تعامل إدارة ترمب مع زعيمي إيران وكوريا الشمالية، مشيراً إلى أنه "ينبغي لنا عدم الخوف من التحدث إلى أي أحد"، وعبّر عن تطلعه لـ"رؤية كيفية تعامل سوريا مع المقاتلين الأجانب، وحكم السوريين المنتمين لأطياف متنوعة بطريقة تنطوي على الشمول".
وأشار ستوتزمان إلى أن "سوريا لديها الفرص، وهذه الفرص لا تأتي إلا مرة واحدة في العمر، لا أريد دفع سوريا إلى أحضان الصين، أو العودة إلى أحضان روسيا وإيران".
وبدأ مشرعان في الكونجرس الأميركي، زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، الجمعة الماضي، للاجتماع مع مسؤولين سوريين في أول زيارة يقوم بها مشرعون أميركيون، منذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
والعضوان بمجلس النواب هما كوري ميلز عن ولاية فلوريدا، وهو عضو لجنتي الشؤون الخارجية والخدمات المسلحة بالمجلس، ومارلين ستوتزمان عن ولاية إنديانا. وكلاهما عضوان في "الحزب الجمهوري".
تحذير من "موقف متشدد"
وتأتي هذه الزيارة إلى سوريا بعد قول مسؤولين أميركيين، إن إدارة ترمب تهدد باتخاذ موقف متشدد مع الحكومة السورية الجديدة، ما لم تنفذ مطالب تشمل قمع من وصفتهم بـ"المتطرفين"، وطرد فصائل فلسطينية مسلحة مقابل تخفيف محدود للعقوبات، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
وذكر عدد من المسؤولين الأميركيين المطلعين، أن البيت الأبيض أصدر توجيهات سياسية في الأسابيع الأخيرة تدعو الحكومة السورية إلى اتخاذ خطوات تشمل أيضاً تأمين مخزون البلاد من الأسلحة الكيميائية، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستدرس في المقابل تجديد إعفاء محدود من العقوبات أصدرته إدارة الرئيس السابق جو بايدن بهدف تسريع تدفق المساعدات إلى البلاد.
مسؤول أممي: حان وقت الاستثمار
وفي سياق آخر، نقلت "سانا" عن نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية ديفيد كاردن، تأكيده على ضرورة الاستثمار في سوريا لتأمين مستقبل أفضل لشعبها، ودعم العودة الآمنة والكريمة للنازحين واللاجئين.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن كاردن قوله الاثنين خلال حديث عبر الفيديو مع صحافيين في نيويورك من مدينة غازي عنتاب التركية: "آمل أن تكون مرحلة المساعدات الإنسانية في سوريا أقصر ما يمكن، حتى نتمكن من المضي قدماً نحو التعافي وإعادة الإعمار، وفي هذا السياق، أن نرى مزيداً من تخفيف العقوبات".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن سوريا تشهد مساراً إيجابياً سيتيح استمراره فرصة العيش في سلام، مشدداً على أن الشعب السوري لا يريد "إغاثة مؤقتة، بل فرص لكسب لقمة العيش وإعادة بناء حياته بكرامة".
وأعلن كاردن أن منصبه سيُلغى رسمياً اعتباراً من الثلاثاء، كجزء من جهود الأمم المتحدة الانتقالية في "سوريا الجديدة"، بهدف تبسيط استجابة التنسيق بقيادة المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في دمشق بحلول نهاية يونيو.