أثار مقطع فيديو يظهر فيه شخص وأسرته يتعاملون بشكل وُصِف بأنه غير لائق مع أطفال عرب من منطقة النقب، موجة غضب عارمة بين أوساط نواب عرب في الكنيست الإسرائيلي وفلسطينيين ويهود على مواقع التواصل الاجتماعي.
جلسة طارئة للتحقيق في الواقعة
وتعقد لجنة حقوق الطفل البرلمانية في الكنيست الإسرائيلي جلسة طارئة، اليوم الثلاثاء، على خلفية "مقطع الفيديو"، الذي يسأل خلاله "أب" أطفاله الذين يجلسون في المقعد الخلفي للسيارة:"مَن يريد أن يطعم بدوياً؟ ثم يوجّه حديثه إلى طفلين عربيين يقفان إلى جانب السيارة، ويقوم بإعطائهما قطعة خبز وعملة معدنية"، وهو الأمر الذي أثار موجة غضب كبيرة وسط فلسطينيين ويهود على منصات التواصل الاجتماعي.
وتبين أن "والد الأطفال"، صاحب العبارة التي سببت أزمة، هو ممثل مشهور في برامج الأطفال في إسرائيل، يُدعى روي بوري.
جلسة طارئة
رئيس لجنة حقوق الطفل في الكنيست، النائب د. يوسف جبارين، يشير عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى أن الجلسة الطارئة ستبحث مكانة الأطفال العرب في النقب.
وتوجه كل من النواب عايدة توما سليمان وإيمان ياسين خطيب عن القائمة المشتركة، وموشيه أربيل ويوسي طيب من حزب شاس، بطلب طرح الموضوع في الكنيست.
كما توجّه كل من سلامة الأطرش رئيس المجلس الإقليمي القيسوم، والنائب السابق طلب أبو عرار، وأيضاً ناشطين من النقب إلى النائب "جبارين" من أجل طرح هذا الموضوع على جدول أعمال اللجنة والكنيست.
وفي تعقيبه قال النائب جبارين: "المشاهد التي رأيناها في الفيديو لا بدّ أن تعلق في أذهاننا لشدة قساوتها ودناءتها، إذ إنها تعبّر عن الشعور بالفوقية العرقية وعن المسّ بالأطفال والمهانة بحق الطفولة"، مضيفاً:"يجب اقتلاع هذه التربية العنصرية من جذورها ووضع حدٍ لمثل هذه الظواهر غير الإنسانية".
"روي بوري" يعتذر
من جانبه، تقدم الممثل روي بوري بالاعتذار عن الفيديو، وأشار إلى أنه لا يمثله ولا يمثل أفكاره ويعتبر خطأ جسيماً، لافتاً إلى أن الفيديو تم تسجيله قبل 5 سنوات.
من جهتها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها تفحص إمكانية فتح تحقيق في الأمر.
