العراق يرسل وفداً إلى دمشق لدراسة تشغيل خط أنابيب نفطي عبر سوريا

الرئيس السوري أحمد الشرع يجتمع مع رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري في العاصمة دمشق دمشق- 25 أبريل 2025 - "الرئاسة السورية"
الرئيس السوري أحمد الشرع يجتمع مع رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري في العاصمة دمشق دمشق- 25 أبريل 2025 - "الرئاسة السورية"
دبي-الشرق

قال مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن العراق أرسل وفداً إلى دمشق، الجمعة، لدراسة إمكانية إعادة تشغيل أنبوب النفط العراقي الذي ينقل الخام عبر سوريا إلى موانئ البحر المتوسط.

وفي بيان عبر "إكس"، ذكر المكتب أن الوفد العراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني حميد الشطري سيبحث مع الجانب السوري "التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز الترتيبات المتعلقة بتأمين الشريط الحدودي المشترك.. من أي خروقات أو تهديدات محتملة، وتوسعة فرص التبادل التجاري".

بدورها، ذكرت الرئاسة السورية في بيان أن الطرفين أكدا على تشجيع الاستثمارات بين البلدين، وعقد صفقات تجارية في قطاعات النفط والحبوب، وتشكيل لجان مشتركة لمتابعة تنفيذ الصفقات، بالإضافة للاتفاق على وضع آلية عمل لتشغيل منفذ التنف- الوليد الحدودي بين البلدين.

وأضاف البيان أن "الشطري حمل رسالة تأكيد من رئيس الحكومة العراقية للرئيس الشرع، لحضور القمة العربية المزمع عقدها في العاصمة العراقية بغداد، في 17 مايو المقبل".

وجاء في البيان العراقي أن البلدين سيدرسان "إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط".

وأشار البيان إلى أن مباحثات الوفد العراقي في دمشق ستتضمن تأكيد دعم بغداد وحرصها على وحدة وسيادة الأراضي السورية، وأهمية استقرار سوريا بالنسبة للأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة.

وضم الوفد القادم من العراق مسؤولين عن قيادة قوات الحدود في وزارة الداخلية، ووزارتي النفط والتجارة، وهيئة المنافذ الحدودية.

وفي وقت سابق هذا الشهر، أجرى رئيس الوزراء العراقي محادثات مع الرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك في أول لقاء يجمعهما منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

وتواجه سوريا أزمة طاقة حادة بعد انهيار قطاعها النفطي في الصراع المسلح الذي استمر 13 عاماً، وتلجأ الآن إلى وسطاء محليين لاستيراد النفط.

ولم تنجح سوريا إلى حد كبير في الحصول على النفط من خلال مناقصات عامة بسبب العقوبات الدولية والمخاطر المالية.

وفي مارس الماضي، شدد السوداني خلال لقاءه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في بغداد على "ضرورة المضي بعملية سياسية شاملة تحفظ التنوع والسلم الاجتماعي"، مشيراً إلى أهمية "احترام معتقدات ومقدسات كل فئات وشرائح الشعب السوري"، لافتاً إلى أهمية "عدم القبول بأي اعتدءات أو انتهاكات تحصل ضد أي مكون منهم".

وأكد على "وحدة الأراضي السورية، ورفض جميع التدخلات في الشأن السوري، خصوصاً مع ما يجري اليوم من سيطرة جيش الكيان الغاصب (إسرائيل) على أراضٍ سورية".

بدوره، أعرب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال الزيارة عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع العراق لمكافحة تنظيم "داعش" على طول الحدود بين البلدين.

واعتبر أن تعزيز العلاقات بين سوريا والعراق سينعكس إيجاباً على دول المنطقة، مشدداً على أن فتح الحدود بين البلدين سيزيد من تعزيز الشراكة.

كما أعرب السوداني عن "استعداد العراق للمساهمة في دعم سوريا وإعادة إعمارها، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة في هذا الشأن"، مؤكداً على "أهمية التنسيق لمواجهة مخاطر الإرهاب لتحقيق الاستقرار الداعم لإعادة إعمار سوريا، والعمل على مواجهة الخطاب الطائفي".

تصنيفات

قصص قد تهمك