قالت وزارة الخارجية السورية، الأربعاء، إنها "ملتزمة بحماية جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء، بما في ذلك أبناء الطائفة الدرزية"، معتبرةً الدعوات الأخيرة التي أطلقتها جماعات وصفتها بـ"الخارجة عن القانون" للمطالبة بـ"حماية دولية"، بـ"غير الشرعية والمرفوضة بالكامل"، وذلك تزامناً مع زعم الجيش الإسرائيلي "شن ضربة تحذيرية دفاعاً عن الدروز في سوريا".
وأكدت الخارجية السورية، في بيان، أن "هذه المناشدات تأتي من أطراف تعمل خارج إطار القانون السوري، في محاولة واضحة لتدويل وضع يجب أن يُعالج حصراً ضمن مؤسسات الدولة"، معتبرة هذه الأفعال "تهديداً مباشراً لوحدة البلاد، وتقوض الجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في كافة أنحاء الوطن".
كما أكدت الوزارة، في بيانها: "التزامها الراسخ بحماية جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء، بما في ذلك أبناء الطائفة الدرزية، التي كانت ولا تزال جزءاً أصيلاً من النسيج السوري"، معربة عن "تقدير الحكومة السورية البالغ للدور الحكيم والمسؤول الذي اضطلع به عدد من مشايخ وعقلاء الطائفة (الدرزية)، في إطفاء نار الفتنة والحفاظ على السلم الأهلي".
وجددت الوزارة السورية "تأكيدها التام على أن جميع القضايا الوطنية تُعالج عبر الآليات الوطنية وحدها، وترفض رفضاً قاطعاً أي إملاءات أو تدخلات خارجية، فسيادة سوريا ليس موضع نقاش أو تفاوض".
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، في بيان مشترك، إن الجيش الإسرائيلي نفذ "عملية تحذيرية وقصف مجموعة متطرفة، بينما كانت تستعد لمواصلة الهجوم على الدروز في صحنايا" بريف دمشق، وفق تعبيرهما.
وأضاف البيان: "في الوقت نفسه، وُجهت رسالة إلى النظام السوري مفادها أن إسرائيل تتوقع منه التحرك لمنع إلحاق الأذى بالدروز".
إجلاء 3 سوريين دروز للعلاج في إسرائيل
وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي، إجلاء ثلاثة سوريين دروز، وذكر أن الهدف تلقي العلاج في إسرائيل.
وقال البيان إنهم أدخلوا مشفى في مدينة صفد بعد تعرضهم لإصابات، دون تفصيل حول سياق الإصابات أو الحادث الذي أدى إلى إصابتهم.
ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا.
كما نشرت قواتها في منطقة منزوعة السلاح خاضعة لمراقبة الأمم المتحدة على حدودها مع سوريا، وغزت قرى حدودية في جنوب سوريا، وزعمت أنها "إجراءات لحماية أمنها". ويخشى العديد من السوريين أن تتحول هذه التوغلات إلى احتلال عسكري طويل الأمد.