سوريا.. مسيّرة إسرائيلية تقتل 4 في محافظة السويداء

سيارة تابعة لقوات الأمن العام السورية تتجه إلى محافظة السويداء جنوبي سوريا. 1 مايو 2025 - t.me/SweidaGov1
سيارة تابعة لقوات الأمن العام السورية تتجه إلى محافظة السويداء جنوبي سوريا. 1 مايو 2025 - t.me/SweidaGov1
دبي-الشرق

قتلت مسيّرة إسرائيلية 4 سوريين، الجمعة، في قرية كناكر، جنوب غربي محافظة السويداء، جنوبي سوريا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).

ونقلت وسائل إعلام سورية محلية عن شهود عيان ومصادر ميدانية قولهم إنه "أثناء تحليق المسيّرة فوق مزرعة، تم إطلاق النار باتجاهها من رشاش متوسط (...)، وخلال ثوانٍ معدودة بعد إطلاق النار، ردّت المسيرة بقصف المزرعة".

وذكرت أنه "من خلال معاينة الموقع المستهدف، بدا واضحاً أن الحفرة الناتجة عن القصف كبيرة، والأضرار في الموقع فادحة، ولا يبدو كل ذلك ناجماً عن مسيرة محليّة الصنع".

وأشارت وسائل الإعلام إلى أنه "منذ عدّة أيام لا تفارق المسيّرات الإسرائيلية أجواء المنطقة الجنوبية في سوريا"، لافتة إلى أن أصوات المسيّرات لا تزال تُسمع في هذه الأثناء في أماكن متفرقة من المحافظة.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل هاجمت هدفاً قرب القصر الرئاسي في دمشق، مجدداً مزاعمه بالسعي لحماية الطائفة الدرزية، فيما اعتبرت الرئاسة السورية الهجوم الذي تعرض له القصر الرئاسي تصعيداً خطيراً.

وقالت الرئاسة السورية في بيان إنها "تدين بأشد العبارات القصف الذي تعرض له القصر الرئاسي، الخميس، على يد الاحتلال الإسرائيلي، والذي يشكل تصعيداً خطيراً ضد مؤسسات الدولة وسيادتها".

وذكرت في البيان أن "هذا الهجوم المدان يعكس استمرار الحركات المتهورة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد، وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري".

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، اتخذت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفاً عدائياً تجاه الحكومة السورية الجديدة، وشنّ الطيران الإسرائيلي مئات الغارات الجوية، دمّر خلالها أكثر من 90% من القدرات العسكرية السورية، من طائرات ومنصات صواريخ ورادارات ومستودعات أسلحة متوسطة وثقيلة.

وسرعان ما توغلت القوات الإسرائيلية داخل المناطق السورية شمالاً، وأنشأت العديد من النقاط العسكرية، حتى وصلت قمّة جبل الشيخ على ارتفاع 2814 متر عن سطح البحر، لتصبح باقي المنطقة مكشوفة تماماً باتجاه الغرب بمسافة نحو 20 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة دمشق.

وقالت إسرائيل إنها لن تسمح للجيش السوري بأي وجود عسكري جنوب سوريا، ملوحةً باستخدام القوة لردع أي خطوة تُقدم عليها دمشق لإقامة قواعد عسكرية في هذه المنطقة، كما تعهّد المسؤولون الإسرائيليون بحماية الطائفة الدرزية في سوريا، على الرغم من أن دروز سوريا لم يطلبوا الحماية من إسرائيل، بل خرج بعضهم في احتجاجات ضد ما اعتبروه "تدخلاً إسرائيلياً في الشأن السوري"، مؤكدين أنهم لا يحتاجون إلى حماية.

تصنيفات

قصص قد تهمك