أفادت الرئاسة السورية، السبت، بأن الرئيس أحمد الشرع ناقش مع وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري، أهمية تعزيز "الخطاب الديني الوسطي" وترسيخ قيم التسامح والانتماء الوطني.
وأضافت الرئاسة عبر منصة "إكس"، أن الشرع أكد على "الدور المحوري للمؤسسات الدينية في تعزيز الوحدة المجتمعية، وضرورة مواكبة الخطاب الديني للتحديات المعاصرة".
وتأتي تصريحات الشرع بعد ساعات من إعلان محافظ السويداء مصطفى البكور، السبت، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس مع وجهاء الطائفة الدرزية ما زال سارياً وسيتم تطبيق بنوده تباعاً، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأضاف البكور: "حصلت بعض التعديلات الطفيفة على الاتفاق نزولاً عند طلبات بعض الأطراف تسهيلاً وتسريعاً لعملية إعادة الأمن والاستقرار إلى محافظة السويداء".
وأكد المحافظ للوكالة أن الدولة السورية تبذل مساع دؤوبة لحل المشاكل في محافظة السويداء، "ويمكن القول إننا على وشك حصد ثمار العمل الدؤوب في الفترة السابقة".
وتابع: "الطائفة الدرزية هي جزء من النسيج المجتمعي السوري الأصيل، وقد رأينا جميعاً بيان مشايخ العقل ورفضهم التدخل الخارجي، والتأكيد على حل المشاكل الداخلية داخلياً بين أبناء سوريا".
وشهدت سوريا خلال الأيام الماضية أعمال عنف في منطقة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية بالقرب من دمشق، أسفرت عن سقوط 12 شخصاً على الأقل، بحسب وسائل إعلام سورية.
وامتد العنف إلى صحنايا ذات الأغلبية الدرزية أيضاً، وذكرت وسائل إعلام سورية أن 16 لقوا حتفهم، الأربعاء، بعد هجوم مسلح استهدف مقراً للأمن العام.
وفي وقت سابق السبت، أفادت الوكالة، بأن الأوضاع استقرت بمدينة جرمانا في ريف دمشق، مشيرة إلى عودة الحياة إلى طبيعتها بعد انتشار قوات الأمن العام لضبط الأمن هناك.
وكانت الحكومة السورية توصلت الخميس الماضي، إلى اتفاق مع وجهاء مدينة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية على تسليم السلاح الثقيل بشكل فوري وزيادة انتشار قوات الأمن بالمدينة.
ونص الاتفاق أيضاً على حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة الرسمية، وتسليم السلاح الفردي غير المرخص لـ"ترسيخ الاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها".
كما ينص الاتفاق على انتشار قوات من وزارة الدفاع على أطراف المدينة لتأمينها.
وعقب ساعات من الاتفاق شنت إسرائيل هجمات على مواقع في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة دمشق بدعوى منع التعرض للدروز السوريين.