حذّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الثلاثاء، من أن فرص التوصل إلى تسوية سلمية في أوكرانيا ستتراجع، إذا استمر الغرب في إمداد كييف بالأسلحة، وذلك فيما أغلقت روسيا العديد من المطارات في موسكو بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة.
وأدلت زاخاروفا بهذه التصريحات بعد سؤالها عن تقرير لوكالة "رويترز"، ذكر أن حلفاء أوكرانيا الغربيين يجرون مناقشات بشأن توريد أنظمة دفاع جوي إضافية من طراز "باتريوت"، إلى كييف ويهدفون إلى التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص قبل قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في نهاية يونيو.
وفي موسكو، قال مسؤولون روس، إنه تم إغلاق مطاراتها لعدة ساعات بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة، في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس فلاديمير بوتين لاستضافة عدد من قادة الدول بمناسبة إحياء الذكرى الثمانين لهزيمة ألمانيا النازية.
وذكر رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين أنه تم تدمير أكثر من 20 طائرة مسيرة أوكرانية لدى اقترابها من موسكو "من اتجاهات مختلفة".
ونشرت عدة وسائل إعلام روسية مقاطع مصورة تُظهر ما يُزعم أنه حطام إحدى الطائرتين المسيرتين اللتين أسقطتا في مدينة نوجينسك، الواقعة في الجزء الشرقي من منطقة موسكو.
وذكرت وكالة النقل الجوي الاتحادية الروسية "روسافياتسيا" على تطبيق "تيليجرام"، أنها أوقفت الرحلات في المطارات الأربعة التي تخدم موسكو لضمان سلامة الملاحة الجوية. كما تم إغلاق مطارات في عدد من المدن بالمنطقة.
"رغبة في مواصلة الحرب"
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن الهجوم بطائرات مسيرة يظهر رغبة أوكرانيا في مواصلة الحرب.
واقترح بوتين وقف إطلاق النار من الثامن إلى العاشر من مايو، في ما وصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه اقتراح لا طائل منه، ودعا في المقابل إلى وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً على الأقل، تماشياً مع مقترح أميركي.
ودعا بوتين قادة عدة لحضور مناسبة "يوم النصر"، ولكن وزارة الخارجية الأوكرانية حثت الدول إلى عدم المشاركة في الاحتفال، وقالت إن أي مشاركة من هذا القبيل ستتعارض مع ما تعلنه بعض الدول من أنها تقف على الحياد في الحرب.
ومن المتوقع أن يصل الرئيس الصيني شي جين بينج إلى موسكو، الأربعاء، لحضور مراسم إحياء هذه الذكرى في التاسع من مايو.
