دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب روسيا وأوكرانيا، الخميس، إلى وقف "غير مشروط" لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، مهدداً بفرض عقوبات إضافية في حال لم تحترم هذه المدة.
وكتب ترمب على منصة "تروث سوشيال"، أن "المحادثات بين روسيا وأوكرانيا مستمرة"، داعياً إلى "وقف غير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، نأمل أن يتم الالتزام بوقف إطلاق النار هذا، وأن تتحمل الدولتان (روسيا وأوكرانيا) مسؤولية احترام هذه المفاوضات المباشرة".
وحذّر ترمب من أنه "إذا لم يُحترم وقف إطلاق النار، فستفرض الولايات المتحدة وشركاؤها عقوبات إضافية".
وأكد الرئيس الأميركي التزامه "بتحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا، بالتعاون مع الأوروبيين، وسنحقق سلاماً دائماً"، مشيراً إلى ضرورة أن "يمهد وقف إطلاق النار الطريق نحو اتفاق سلام".
واعتبر أنه "يمكن إنجاز كل ذلك بسرعة كبيرة، وسأكون متاحاً في أي لحظة إذا دُعيت لتقديم خدماتي".
تلويح بالانسحاب
بدوره، قال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس لشبكة FOX NEWS، إن الولايات المتحدة قد تنسحب من محادثات روسيا وأوكرانيا "في حال تبين لها أن موسكو لا تشارك بنية صادقة".
ويرى فانس، أن الولايات المتحدة "حققت بعض الاختراقات الدبلوماسية في هذا ملف"، مضيفاً: "مجرد عرض روسيا لخطة سلام يُعد إنجازاً، ومجرد عرض الأوكرانيين لمقترح وقف إطلاق النار يُعد إنجازاً. لكن علينا أن نحاول تقريب وجهات النظر بين الطرفين قليلاً لتحقيق السلام".
زيلينسكي مستعد لوقف فوري للنار
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إنه أبلغ ترمب خلال اتصال هاتفي، أن كييف مستعدة لوقف إطلاق النار مع روسيا لمدة 30 يوماً "يبدأ من هذه اللحظة".
وتحدث زيلينسكي في كلمته اليومية، قائلاً إن تنفيذ وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، كما اقترحته واشنطن لأول مرة في مارس الماضي، سيكون "مؤشراً حقيقياً" على التقدم نحو السلام.
ودعا الرئيس الأوكراني، روسيا لـ"أن تُظهر استعدادها لإنهاء الحرب، بدءاً بوقف غير مشروط لإطلاق النار".
وعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار لثلاثة أيام بدءاً من 8 مايو، بالتزامن مع إحياء ذكرى الانتصار في الحرب العالمية الثانية.
وذكر الكرملين، أن وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة سيستمر من الثامن إلى العاشر من مايو، ويستضيف بوتين في التاسع من الشهر زعماء دول من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينج خلال احتفالات ذكرى النصر على ألمانيا النازية.
ولكن موسكو وكييف تبادلتا الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار. وقالت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، إن القوات الأوكرانية حاولت مرتين اختراق حدود منطقة كورسك الروسية بعد سريان الهدنة.
ولم تلزم أوكرانيا نفسها بوقف إطلاق النار ووصفته بأنه "خدعة" من بوتين ليعطي بها انطباعاً بأنه يريد إنهاء الحرب.