الرئيس الأميركي يعرض المشاركة في مفاوضات إسطنبول

روسيا وتركيا تبحثان محادثات السلام المباشرة المنتظرة بين موسكو وكييف

وزير الخارجية التريكي هاكان فيدان ونظيره الروسي سيرجي لافروف خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرج. 20 فبراير 2025 - reuters
وزير الخارجية التريكي هاكان فيدان ونظيره الروسي سيرجي لافروف خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرج. 20 فبراير 2025 - reuters
كييف/واشنطن/موسكو/أنقرة-رويترز

بحث وزيرا خارجية روسيا، سيرجي لافروف، وتركيا، هاكان فيدان، الاثنين، اقتراح تقدم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لإجراء محادثات روسية أوكرانية مباشرة هذا الأسبوع في تركيا، والتي عرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانضمام إليها.

وقالت الخارجية الروسية في بيان، إن الطرفين ناقشا "قضايا مرتبطة بمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء محادثات مباشرة بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية في 15 مايو الجاري في مدينة إسطنبول"، فيما قال مصدر دبلوماسي تركي، في وقت سابق، إن الوزيرين تحدثا، لكنه لم يتطرق لتفاصيل.

وجاء اقتراح بوتين مطلع الأسبوع الجاري، بعد اجتماع قادة أوروبيين في العاصمة الأوكرانية كييف، وحثهم روسيا على الموافقة على وقف إطلاق النار 30 يوماً بحلول الاثنين (12 مايو)، وإلا ستواجه عقوبات جديدة.

في حين رفض بوتين العرض ضمنياً، واقترح بدلاً من ذلك إجراء محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، مشيراً إلى أنها قد تؤدي إلى وقف لإطلاق النار.

بدوره، رد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إن روسيا "لم ترد على اقتراحه إجراء محادثات مع بوتين الخميس"، مضيفاً أن ترمب أيد الاجتماع المقترح "ونود أن تتاح له فرصة التواجد في تركيا".

وتحاول كل من روسيا وأوكرانيا، أن تظهرا لترمب أنهما تعملان على تحقيق هدفه المتمثل في التوصل إلى سلام سريع مع مساعي كل طرف تصوير الآخر على أنه الطرف المخرب لجهود الرئيس الأميركي.

عرض ترمب

بدوره، عرض ترمب، الاثنين، الانضمام إلى المحادثات المحتملة بين أوكرانيا وروسيا في تركيا في وقت لاحق من الأسبوع، وذلك وقت تسعى فيه الدول الأوروبية إلى إقناع الكرملين بقبول طلبها وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً.

وجاء عرض ترمب، بعد يوم من إعلان الرئيس الأوكراني، أنه سيسافر إلى إسطنبول، وأنه ينتظر لقاء نظيره الروسي هناك.

وقال ترمب في تصريحات بالبيت الأبيض، إن محادثات إسطنبول "قد تكون مفيدة، وإنه قد ينضم إليها الخميس في أثناء وجوده في المنطقة"، إذ يبدأ الرئيس الأميركي جولة في الشرق الأوسط يستهلها بزيارة السعودية والإمارات وقطر هذا الأسبوع.

وأضاف ترمب، قبل انطلاقه في رحلته الخارجية الرسمية الأولى منذ توليه ولايته الجديدة: "لدي اجتماعات كثيرة. لكنني أفكر جدياً في السفر إلى هناك (...) علينا إنجاز هذه الأمور. لا تستهينوا بيوم الخميس في تركيا".

وفي وقت لاحق، أشار الرئيس الأوكراني في خطابه، إلى استمرار الهجمات الروسية على خطوط المواجهة، قائلاً: "يستمر قصف روسيا واعتداءاتها... تلتزم موسكو الصمت طوال الوقت بشأن اقتراح عقد اجتماع مباشر. صمت غريب جداً".

وقال الجيش الأوكراني، إن روسيا نفذت عشرات الهجمات على طول الجبهة في شرق أوكرانيا بالإضافة إلى هجوم ليلي باستخدام أكثر من 100 مسيرة، على الرغم من اقتراح وقف إطلاق النار من قبل أوروبا وكييف.

وتجددت الاتصالات الدبلوماسية، إذ ناقش زيلينسكي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، المحادثات المباشرة المقترحة التي قال زيلينسكي إنها "قد تُسهم في إنهاء الحرب"، فيما وصف أردوغان الاجتماع المقترح بأنه "فرصة جديدة يجب عدم تفويتها". 

عقوبات أوروبية

وفي وقت سابق الاثنين، قالت الحكومة الألمانية، إن أوروبا ستبدأ في إعداد عقوبات جديدة على روسيا، ما لم يبدأ الكرملين بحلول نهاية يوم الاثنين في الالتزام بوقف لإطلاق النار مدته 30 يوماً في حربه مع أوكرانيا.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية في مؤتمر صحافي في برلين "الوقت يمضي بسرعة". لكن ليس من الواضح بعد مدى التأثير الذي قد تخلفه العقوبات الأوروبية الجديدة على روسيا، خاصة إذا لم تنضم الولايات المتحدة إليها أيضاً.

 

يشار إلى أن زيلينسكي استقبل في كييف، السبت، المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسي الوزراء البريطاني كير ستارمر، والبولندي دونالد توسك، إذ حذر القادة الأوروبيون بوتين من أنهم سيفرضون عقوبات جديدة، الاثنين، إذا لم توقف روسيا هجماتها على أوكرانيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك