وزير الخارجية البريطاني: أوروبا تتحمل مسؤولية أمنها.. والحلف سيؤكد دعم أوكرانيا

بالتزامن مع محادثات إسطنبول.. اجتماع "غير رسمي" لوزراء الناتو في أنطاليا

دبي/ إسطنبول -رويترزالشرق

يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الخميس، اجتماعاً غير رسمي بمدينة أنطاليا التركية، لـ"التأكيد على دعم أوكرانيا"، فيما تستضيف إسطنبول أول محادثات مباشرة بين موسكو وكييف منذ آخر جولة عقدت في ربيع عام 2022، وسط تلويح أوروبي بعقوبات على روسيا تستهدف قطاعيْ الطاقة والمال.

وقالت الخارجية البريطانية في بيان، الخميس، إن اجتماع وزراء خارجية دول حلف الناتو، يأتي للتأكيد على دعم الحلف لأوكرانيا، موضحاً أن وزير الخارجية ديفيد لامي، سيؤكد خلال الاجتماع، ضرورة تحمل أوروبا مسؤولية أكبر عن أمنها "في ظل استمرار تصاعد التهديدات الأمنية من روسيا وداعميها".

وأضافت الخارجية البريطانية في بيانها: "فيما يُظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، التزامه بالسلام عبر السفر إلى إسطنبول لإجراء محادثات مباشرة مع روسيا، يجتمع حلفاء الناتو في تركيا اليوم للتأكيد على دعم الحلف لأوكرانيا والتزامه بأمن واستقرار المنطقة الأورو أطلسية".

بدوره، قال الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، إن "على روسيا اتخاذ الخطوة التالية في محادثات السلام المحتملة مع أوكرانيا"، مضيفاً أن أوكرانيا "مستعدة تماماً" لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات فورية، مضيفاً: "يقع الآن على عاتق الروس التأكد من اتخاذهم الخطوات التالية اللازمة".

من جهته، أعلن وزير الخارجية الألماني، يوهان فادفول، أن ألمانيا تدعم طلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بشأن زيادة هدف إنفاق الحلف إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.

وقال فادفول خلال اجتماع مع نظرائه في أنطاليا: "النتيجة هي نسبة الـ 5% التي طالب بها الرئيس ترمب، ونحن نسير على خطاه في هذا الصدد"، في حين قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إن الولايات المتحدة وأوروبا "مستعدتان لفرض عقوبات على قطاعي الطاقة والمالية في روسيا".

محادثات إسطنبول

يأتي ذلك في وقت تستضيف مدينة إسطنبول، الخميس، محادثات بين موسكو وكييف اللتين تخوضان حرباً منذ أكثر من 3 سنوات.

وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن هناك فرصة جديدة لتحقيق السلام بين أوكرانيا وروسيا، معرباً عن أمله في أن تفتح المحادثات المقررة بين الجانبين في إسطنبول "فصلاً جديداً من العلاقات بينهما".

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن الرئيس دونالد ترمب، منفتح على أي آلية من شأنها أن تُفضي إلى سلام عادل وإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مضيفاً، قبيل اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية في تركيا، إن الولايات المتحدة ترغب في رؤية تقدم خلال اليومين المقبلين، مُؤكداً أنه "لا يوجد حل عسكري للصراع".

في السياق، قال أندريه كوفالينكو، المسؤول في مجلس الأمن والدفاع الوطني، الخميس، إنه لم يتم الاتفاق بعد على موعد بدء المحادثات مع روسيا في تركيا، نافياً بذلك تقارير نشرتها وسائل إعلام روسية.

اقرأ أيضاً

وسط غياب ترمب وبوتين.. الطابع الفني يغلب على محادثات أوكرانيا في إسطنبول

وصل الرئيس الأوكراني زيلينسكي، الخميس، إلى أنقرة، للقاء نظيره التركي أردوغان، قبل المحادثات المباشرة التي تستضيفها إسطنبول بين موسكو وكييف بشأن حرب أوكرانيا.

وأضاف في منشور عبر منصة تليجرام، أن بدء المحادثات في العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت جرينتش)، غير مخطط له وغير صحيح.

وقال مسؤول أوكراني آخر لـ"رويترز"، إن الرئيس الأوكراني سيلتقي بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، وسيتخذ بعد ذلك قراراً بشأن المحادثات مع روسيا في إسطنبول.

وسيغيب ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عما يمكن أن تكون أول محادثات سلام مباشرة بين موسكو وكييف منذ ثلاث سنوات، ورغم أن بوتين لم يؤكد قط أنه سيحضر شخصياً، فإن غياب الرئيسين الروسي والأميركي عن المفاوضات يخفض سقف التوقعات بتحقيق تقدم كبير.

وفي وقت سابق الخميس، وصل زيلينسكي إلى العاصمة التركية أنقرة للقاء الرئيس رجب طيب أردوغان، فيما أعلن الكرملين أن قائمة الوفد المشارك، يترأسه  فلاديمير ميدينسكي كبير المفاوضين الروس في المحادثات مع أوكرانيا.

يأتي ذلك بعد أن عرض بوتين استئناف المحادثات المباشرة مع أوكرانيا في بيان صدر في وقت متأخر من السبت الماضي، إذ أعلن الرئيس الأوكراني، أنه سيحضر الاجتماع، وأبدى رغبته في لقاء نظيره الروسي بوتين. 

 وجاء اقتراح بوتين في مطلع الأسبوع الجاري، بعد اجتماع قادة أوروبيين في العاصمة الأوكرانية كييف، وحثهم روسيا على الموافقة على وقف إطلاق النار 30 يوماً بحلول الاثنين (12 مايو)، وإلا ستواجه عقوبات جديدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك