وزير الخارجية السوري: سوريا تواجه تحديات نتيجة "تهديدات تحركها أطراف خارجية"

الشيباني: لا نسعى للحرب وملتزمون باتفاقية فض الاشتباك مع إسرائيل

دبي-الشرق

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الأربعاء، إن سوريا لا تسعى للحرب، وملتزمة باتفاقية فض الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974.

وأضاف الشيباني، في مؤتمر صحافي مع المفوضة الأوروبية لمنطقة المتوسط، دوبرافكا شويتزا، في دمشق: "الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية انتهاك لسيادة سوريا وتفتح المجال أمام الجماعات التي تهدد أمنها لزعزعة الاستقرار".

وتابع الوزير السوري: "ندعو إلى تطبيق اتفاقية عام 1974، وسوريا أعربت دائماً عن نواياها بأنها لا تسعى للحرب بل إلى إعادة الإعمار".

وتشن إسرائيل غارات جوية مكثفة على سوريا منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، كما حرّكت قواتها داخل منطقة منزوعة السلاح خاضعة لمراقبة الأمم المتحدة داخل سوريا.

وأضاف الشيباني أن سوريا تواجه تحديات نتيجة ما وصفها بأنها "تهديدات تحركها أطراف خارجية"، وقال إن هناك مناطق تتعرض لهجمات من فلول النظام السابق وجماعات مسلحة، "ولو حدث ذلك في بلد آخر لتم تصنيفه كهجمات إرهابية".

ودعا الوزير السوري الاتحاد الأوروبي وجميع الدول إلى دعم مساعي بلاده لحماية أمنها واستقرارها. وأضاف: "سوريا مستعدة للانخراط مع المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء ومنفتحة على الحوار والاستثمار".

 

هجمات إسرائيلية

وشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على جنوب سوريا، مساء الثلاثاء إلى الأربعاء، وذلك بعد مزاعم إطلاق مقذوفات من الأراضي السورية، فيما نددت وزارة الخارجية السورية بهذا الهجوم، معتبرة أن المزاعم الإسرائيلية "لم يتم حتى اللحظة التثبت" من صحتها.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن قصفاً مدفعياً على مناطق في جنوب سوريا، وأضاف في وقت لاحق أنه "قصف مواقع أسلحة تابعة للحكومة السورية، بعد إطلاق مقذوفين باتجاه إسرائيل".

وذكرت الوكالة السورية للأنباء "سانا"، نقلاً عن وزارة الخارجية، أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف محافظة درعا، تسبب في "وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة".

وأشارت الوكالة إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف حوض اليرموك غربي درعا، فيما ذكرت قناة "الإخبارية" السورية أن القصف الإسرائيلي ضرب منطقة سحم الجولان بريف درعا الغربي، بعد مزاعم إسرائيلية بسقوط مقذوفين في مرتفعات الجولان المحتل، مصدرهما الجنوب السوري.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن "مقذوفين أطلقا من سوريا"، مشيراً إلى أن إنذارات تم تفعيلها في منطقة جنوب هضبة الجولان المحتلة. وأضاف أن المقذوفين سقطا في منطقة مفتوحة.

وذكرت "هيئة البث الإسرائيلية" أن المقذوفين تم إطلاقهما من قرية تسيل، الواقعة في جنوب هضبة الجولان السوري، مقابل منطقة حسفين. وتبعد القرية نحو 11 كيلومتراً عن الجهة الأخرى من الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل.

تصنيفات

قصص قد تهمك