خطف ابنة السفير الأفغاني في باكستان وتعرّضها لـ"إساءة معاملة"

عناصر من شرطة الحدود يحرسون بلدة شمن الباكستانية الحدودية، 16 يوليو 2021 - AFP
عناصر من شرطة الحدود يحرسون بلدة شمن الباكستانية الحدودية، 16 يوليو 2021 - AFP
كابول -رويترز

قالت الحكومة الأفغانية، السبت، إن مهاجمين مجهولين خطفوا ابنة السفير الأفغاني لدى باكستان لفترة وجيزة وأساؤوا معاملتها.

وأوضحت وزارة الخارجية، في بيان، أن "سلسلة علي خيل (ابنة السفير) كانت في طريقها إلى منزلها عندما احتُجزت لعدة ساعات وتعرّضت لتعذيب شديد"، من دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل عن خطفها في إسلام أباد، الجمعة.

وأضافت الوزارة:"بعدما أطلق الخاطفون سراحها، تخضع الآنسة (سلسلة) علي خيل للرعاية الطبية في المستشفى"، داعية إلى إجراء تحقيق وحماية الدبلوماسيين الأفغان.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان، إن السفارة الأفغانية أبلغتها بالاعتداء على ابنة السفير الأفغاني أثناء ركوبها سيارة مستأجرة. وأضافت أن الشرطة تحقق في هذا "الحادث المزعج"، وأنه جرى تشديد الإجراءات الأمنية على السفير وأسرته.

علاقات متوترة

والعلاقات بين الجارتين باكستان وأفغانستان فاترة منذ أمد بعيد، إذ تتهم كابول باكستان بالسماح بملاذات آمنة لمسلحي حركة "طالبان"، بينما تتهم إسلام أباد أفغانستان بالسماح للمتشددين باستخدام أراضيها لتنفيذ هجمات في باكستان، وتنفي كلتاهما الاتهامات.

واشتدت حدة التوترات بين البلدين خلال الفترة الأخيرة بعدما استولى مقاتلون من "طالبان"، الأربعاء، على منطقة حدودية مع باكستان من القوات الحكومية الأفغانية، في إطار هجوم مباغت شنّته الحركة أدخل الحكومة في وضع مأزوم.

والجمعة، أطلقت القوات الأفغانية عملية لمحاولة استعادة السيطرة على المدينة، فيما نُقل عشرات المقاتلين في "طالبان" ممن أصيبوا خلال الاشتباكات إلى مستشفى في باكستان لتلقي العلاج.

وشهدت أفغانستان في الأسابيع الأخيرة معارك عنيفة استغل خلالها مقاتلو "طالبان" استكمال القوات الأميركية انسحابها من البلاد، لشنّ هجمات مباغتة سيطروا بها على محافظات بشكل خاطف. وسيطرت الحركة في إطار هجومها على مجموعة منافذ حدودية في شمال البلاد وغربها.

اقرأ أيضاً: