أفادت صحيفة "هآرتس" بأن المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت، تلقى شكوى مفادها أن رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) السابق، يوسي كوهين، الذي تنحى عن رئاسة الجهاز في مايو الماضي، "شارك معلومات حساسة مع مضيفة طيران، ما يشكل انتهاكاً لأسرار أساليب عمل الموساد".
ونفى كوهين، ما تردد عن مشاركته معلومات سرية مع مضيفة طيران، قيل إنه كان "على اتصال شخصي وثيق بها"، في العامين الماضيين، فيما أفاد التقرير، الذين نقلته هآرتس عن القناة الـ13 في التلفزيون الإسرائيلي، بأن ماندلبليت يفحص الادعاءات المذكورة ويأخذها بعين الاعتبار؛ للنظر في ما إذا كانت المسألة ترقى إلى "مستوى الانتهاك الجنائي".
ورداً على التقرير، قال كوهين لقناة الـ13 إنه "لم يرتكب أي مخالفات تتعلق بأمن المعلومات، ولا توجد مضيفة طيران، ولا اتصال وثيق"، وأضاف: "لم يتصل بي النائب العام بخصوص أي شكوى ".
المرة الثانية
وقالت الصحيفة إن "هذه هي المرة الثانية خلال هذا الصيف، التي يتعرض فيها كوهين لانتقادات بسبب اتهامات بالكشف عن معلومات حساسة، تتعلق بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي".
وناقش كوهين الشهر الماضي، في مقابلة مع برنامج "Uvda" الذي يبثه التلفزيون الإسرائيلي، عمليات للموساد في الخارج، مقدماً وصفاً تفصيلياً لتنفيذ إسرائيل عملياتها في إيران، من قبل"فريق متخصص من الجهاز".
وقدم كوهين خلال تلك المقابلة وصفاً دقيقاً، يتعلق بكيفية تمكن عملاء الموساد من سرقة "الأرشيف النووي العسكري الإيراني" من مستودع في طهران في 31 يناير 2018.
وانتقد البعض ما كشف عنه كوهين بشأن العملية، وقالوا إن ذلك من الممكن أن يساعد أولئك الذين يسعون لجمع التفاصيل التي ترتبط بأساليب عمل الموساد، في نجاح مهمتهم، وفقاً لما أوردته الصحيفة.
