جروسي: العمل العسكري لن ينهي برنامج طهران النووي.. ولا نعرف مصير اليورانيوم

مدير وكالة الطاقة الذرية: استئناف إيران لتخصيب اليورانيوم مسألة أشهر

صورة عبر الأقمار  الاصطناعية تظهر جرافات عند مداخل الأنفاق في منشأة فوردو النووية في إيران. 27 يونيو 2025 - Reuters
صورة عبر الأقمار الاصطناعية تظهر جرافات عند مداخل الأنفاق في منشأة فوردو النووية في إيران. 27 يونيو 2025 - Reuters
دبي-الشرق

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، السبت، إن إيران من المرجح أن تكون قادرة على استئناف إنتاج اليورانيوم المخصب "في غضون أشهر"، على الرغم من الأضرار التي لحقت بالعديد من المنشآت النووية جراء الهجمات الأميركية والإسرائيلية.

وأضاف جروسي في مقابلة مع شبكة CBS News الأميركية، أن "القدرات لا تزال موجودة لدى إيران، وفي غضون أشهر يمكن أن يكون لديهم عدد قليل من سلاسل أجهزة الطرد المركزي تعمل وتنتج اليورانيوم المخصب، أو أقل من ذلك"، مشيراً إلى أن "بعض الأجزاء من المنشآت النووية الإيرانية لا تزال قائمة في فوردو ونطنز وأصفهان"، وذلك رغم إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أن برنامج إيران النووي قد تأخر لسنوات.

واعتبر جروسي أن "هناك، بالطبع، انتكاسة مهمة من حيث قدرات إيران في المجال النووي"، ولكنه شدد على أن "الضرر ليس كاملاً في المنشآت النووية.. كما أن طهران تمتلك القدرات هناك، القدرات الصناعية والتكنولوجية، وإذا رغبوا في ذلك، فسيكونون قادرين على البدء  مرة أخرى".

"لا نعرف مصير اليورانيوم المخصب"

ويبقى السؤال الرئيسي الآخر هو ما إذا كانت إيران قد تمكنت من نقل جزء أو كل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب المقدر بـ408 كيلوجرام قبل الهجمات.

واعترف جروسي بأنه "لا يعرف مكان هذا المخزون"، موضحاً: "ربما يكون جزء منه قد دُمّر خلال الهجوم، لكن من المحتمل أيضاً أن يكون قد نُقل إلى مكان آخر، لذلك، لا بد من توضيح هذه المسألة في وقت ما".

وتابع: "يجب تقديم توضيح بشأن مصير اليورانيوم، ولهذا السبب يجب أن تسمح إيران لمفتشينا بمواصلة عملهم الذي لا غنى عنه، في أقرب وقت ممكن".

وأوضح جروسي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسعى لإعادة تقييم الوضع على الأرض، مضيفاً: "وظيفتنا ليست تقييم الضرر، بل إعادة ترسيخ معرفتنا بالأنشطة التي تجري هناك، والوصول إلى المواد المخصبة".

وأشار جروسي إلى أن لدى إيران "برنامج نووي واسع وطموح للغاية، وقد يكون جزء منه لا يزال موجوداً"، مضيفاً: "هناك أيضاً حقيقة أن المعرفة موجودة، والقدرة الصناعية موجودة، فإيران بلد متطور جداً في التكنولوجيا النووية، كما هو واضح".

وشدد جروسي على أنه "لا يمكن للعمل العسكري أن يحل هذه المسألة بشكل نهائي".

وأعرب جروسي عن أمله في استئناف التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، مشدداً على أن طهران كطرف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية "ملزمة بالعمل مع الوكالة".

وتأتي تصريحات جروسي بعد قرار البرلمان الإيراني تعليق التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفض وزير الخارجية الإيراني السماح لجروسي بزيارة المواقع المتضررة شخصياً.

وعلى الرغم من تضارب التقييمات بين وكالة استخبارات الدفاع الأميركية التي تتحدث عن تأخر بضعة أشهر، ووكالة المخابرات المركزية الأميركية التي تتوقع سنوات لإعادة البناء، وإسرائيل التي تزعم تأخراً لسنوات عديدة، يرى جروسي أن "نهج الساعة الرملية في أسلحة الدمار الشامل ليس فكرة جيدة".

تصنيفات

قصص قد تهمك