قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مساء الأحد، إن بلاده تعمل الآن على اتفاق مرتقب في قطاع غزة يتضمن هدنة 60 يوماً على أمل الانتقال إلى مرحلة تالية، فيما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الوزراء، بعدم إحراز أي تقدم في المفاوضات.
وأضاف عبد العاطي، في تصريحات لقناة ON التلفزيونية المصرية، أن إسرائيل خرقت الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في 19 يناير، و"استأنفت العدوان على القطاع دون مبرر".
وأكد، أن هناك تفهماً من جانب الولايات المتحدة لأهمية أن يتضمن أي اتفاق قادم بشأن غزة ضمانات واضحة لاستدامة وقف إطلاق النار، موضحاً أنه لم يكن من الممكن التوصل إلى وقف إطلاق النار، في 19 يناير، دون تدخل من جانب الإدارة الأميركية الجديدة حتى قبل توليها مهامها، معرباً عن تقدير رؤية الرئيس دونالد ترمب، في العمل على استدامة وقف إطلاق النار، وأن يقود ذلك إلى تسوية شاملة.
وأشار عبد العاطي، إلى أن "هناك رؤية أميركية ترغب في التركيز على قطاع غزة بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، وتفهم أميركي لأن يتضمن أي اتفاق قادم قدر كاف من الضمانات بما يحقق استدامة وقف إطلاق النار".
وذكر عبد العاطي أنه إذا استأنفت إسرائيل هجومها على غزة مرة أخرى بعد التوصل إلى اتفاق فإن هذا سيكون مصدراً رئيسياً للتهديد وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن هناك تغيراً في طريقة تعاطي الولايات المتحدة مع قضية تهجير سكان قطاع غزة، مشيراً إلى أن مصر ستعقد مؤتمر إعمار غزة خلال أسابيع من وقف إطلاق النار، مشدداً على أنه لن يضع أحد أموال في إعادة إعمار غزة دون معرفة مستقبل الأمن في القطاع.
وزير الخارجية المصري وصف حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن تغيير خريطة الشرق الأوسط، بأنه "أوهام"، موضحاً: "الشرق الأوسط والمنطقة بها أطراف فاعلة، وأي حديث عن الأمن الاقليمي مرهون بإرادة الدول الموجودة في الإقليم وليس بإرادة دولة بمفردها".
وأعرب عن أمله في أن يصمد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
"لا تقدم في المحادثات"
في سياق متصل، ذكر موقع "واي.نت" الإخباري الإسرائيلي، مساء الأحد، أن نتنياهو، أبلغ الوزراء، في اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر بعدم إحراز أي تقدم في المفاوضات الخاصة بغزة لإصرار حركة "حماس" على إنهاء الحرب.
وقال الموقع إن اجتماع المجلس انتهى بدون اتخاذ أي قرار بشأن غزة.
وفي وقت سابق الأحد، قال نتنياهو إن أمام إسرائيل العديد من الفرص الآن لإنقاذ المحتجزين في قطاع غزة وإبرام اتفاقيات إقليمية أوسع نطاقاً، في أعقاب الحرب التي شنتها على إيران خلال الأيام القليلة الماضية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله اليوم خلال زيارة إلى مقر جهاز الأمن العام (الشاباك) في جنوب إسرائيل: "أزلنا... تهديدين وشيكين لوجودنا"، في إشارة على ما يبدو إلى إيران وجماعة "حزب الله" اللبنانية.
وأضاف: "أود أن أُبشركم بأن هناك العديد من الفرص الآن نتيجة هذا الانتصار، وأولاً وقبل كل شيء لإنقاذ الرهائن".
وتابع: "بطبيعة الحال، سنحتاج أيضاً إلى حل مسألة غزة وحسم المعركة ضد حماس، لكني أعتقد أننا سنتمكن من إنجاز المهمتين".