محدّث
سياسة

بالتزامن مع زخم المفاوضات.. غارات إسرائيلية مكثفة ومعارك واسعة في قطاع غزة

دبي -الشرق

اشتدت المعارك في قطاع غزة بين مقاتلي حركة "حماس" والجيش الإسرائيلي الذي أعلن، الأربعاء، مصرع وإصابة عدد من جنوده في المواجهات، فيما تتواصل الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع، بالتزامن مع "زخم محدود" في مفاوضات وقف إطلاق النار، إذ تدرس "حماس" مقترحاً جديداً، وسط تفاؤل أميركي بشأن إمكانية إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكتوبر 2023.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مصرع جنديين وإصابة آخرين في حادثين منفصلين شمال قطاع غزة، مشيراً إلى اعتراض صاروخين أُطلقا من شمال غزة في اتجاه مدينة سديروت وبلدة إبيم على حدود القطاع، بينما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلاً عن مصادر طبية، أن الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع أودت بحياة 91 فلسطينياً منذ فجر الخميس، بينهم 33 من منتظري المساعدات. 

وأضافت المصادر الطبية الفلسطينية، أن من بين الضحايا، 33 فلسطينياً، لقوا حتفهم برصاص القوات الإسرائيلية، بينما كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية  في وسط وجنوب القطاع.

وذكرت "وفا"، أن الجيش الإسرائيلي، قصف بالمدفعية تجمعاً للفلسطينيين على الدوار الغربي في بيت لاهيا شمال القطاع، ما أودى بحياة ثلاثة فلسطينيين.

وبالموازاة مع هذه التطورات، تتواصل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعدما قدمت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ما وصفه بأنه "مقترح نهائي" وافقت عليه إسرائيل، وقالت حركة "حماس" إنها بصدد دراسته.

خسائر إسرائيلية

ومساء الأبعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي عبر منشور على منصة "إكس"، مصرع أحد جنوده في شمال قطاع غزة، وأشار إلى أن الأمر يتعلق برقيب في الكتيبة 82 من اللواء المدرع السابع، وهو أحد أفراد طاقم دبابة.

وحسبما ذكر الجيش الإسرائيلي، فإن الجندي لقي حتفه خلال اشتباكات شمال القطاع، كما أصيب قائد دبابة وجندي آخر من الكتيبة نفسها بجروح خطيرة في الحادث نفسه.

اقرأ أيضاً

مصادر: "حماس" راضية عن "ضمانات" مقترح وقف حرب غزة.. وقلق بشأن المساعدات

أعلنت حركة "حماس" أنها بدأت إجراء مشاورات بشأن المقترح الخاص باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وقالت مصادر إن الحركة راضية عن الضمانات التي تضمنها المقترح.

وفي معركة منفصلة في شمال غزة أيضاً، أصيب جندي آخر من وحدة "إيجوز" التابعة للواء الكوماندوز بجروح بالغة. وأوضح الجيش الإسرائيلي، أنه تم نقل جميع الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتم إبلاغ عائلاتهم.

وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إلى أن هذه الوفيات ترفع عدد قتلى إسرائيل في الحرب على غزة إلى 442.

ويوم الأربعاء أيضاً، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي صاروخين أُطلقا من شمال قطاع غزة، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في مدينة سديروت وبلدة إبيم المجاورة.

وبعد ساعات من ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيراً بإخلاء السكان في عدة أحياء بمدينة غزة، بما في ذلك حي التفاح وحي الدرج والبلدة القديمة.

عملية إسرائيلية خاصة

وأعلن كل من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، مصرع عنصرين من حركة "حماس"، زاعماً أنهما مسؤولان عن قتل 7 جنود إسرائيليين في كمين بخان يونس في 24 يونيو الماضي.

ووفق بيان مشترك، فإن طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي، بتوجيه من جهاز الأمن العام (الشاباك) واللواء المدرع 188، اغتالت مصعب ياسر عبد الله غلبان، وعبد اللطيف موسى حجاج بربخ في خان يونس، الخميس الماضي. 

وكان الجيش الإسرائيلي قد أقر بانفجار ناقلة جند مدرعة في مدينة خان يونس، مما أودى بحياة سبعة جنود.

وذكرت "كتائب القسام" حينها، أن مقاتليها تمكنوا من تدمير ناقلة جند إسرائيلية بعبوة "شواظ" تم وضعها داخل قمرة القيادة خلال كمين مركب "مما أدى إلى احتراق الناقلة وطاقمها بشكل كامل".

وأضافت "القسام" في بيان، أن مقاتليها استهدفوا بعد ذلك ناقلة جند إسرائيلية أخرى بعبوة يطلقون عليها اسم "العمل الفدائي" بمنطقة معن جنوب مدية خان يونس جنوب قطاع غزة".

زخم في مفاوضات وقف إطلاق النار

وأبدت حركة "حماس" موقفاً إيجابياً من المقترح النهائي بشأن وقف إطلاق النار في غزة الذي تسلمته، الأربعاء، عبر الوسطاء في مصر وقطر. إذ قالت إنها بدأت إجراء مشاورات "بمسؤولية عالية" بهدف الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب، فيما قالت مصادر لـ"الشرق"، إن الحركة راضية عن الضمانات التي تضمنها المقترح.

اقرأ أيضاً

مصادر: "حماس" راضية عن "ضمانات" مقترح وقف حرب غزة.. وقلق بشأن المساعدات

أعلنت حركة "حماس" أنها بدأت إجراء مشاورات بشأن المقترح الخاص باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وقالت مصادر إن الحركة راضية عن الضمانات التي تضمنها المقترح.

وقالت "حماس"، في بيان، إنها "ستجري مشاورات وطنية من أجل الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة الفلسطينيين بشكل عاجل في قطاع غزة"، مشيرة إلى أن الوسطاء يبذلون جهوداً مكثفة بهدف "تقريب وجهات النظر بين الأطراف والوصول إلى اتفاق إطار وبدء جولة مفاوضات جادة".

وذكر مصدر مطلع على سير المفاوضات، لـ "الشرق"، إن المقترح الجديد يستند إلى مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي عرضه على الجانبين في بداية يونيو، ووافقت عليه إسرائيل، لكن "حماس" وضعت شروطاً لموافقتها على المقترح.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال، الثلاثاء، إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوضع اللمسات الأخيرة لوقف لإطلاق نار في غزة يستمر 60 يوماً بعد اجتماع وصفه بأنه "طويل ومثمر" بين ممثلين عنه ومسؤولين إسرائيليين.

تصنيفات

قصص قد تهمك