قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لمسؤولين عسكريين كبار، الجمعة، إن الجيش يعد خطة "لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديد إسرائيل"، مع ضمان ما أسماه "التفوق الجوي الإسرائيلي في سماء طهران".
وأضاف كاتس، في اجتماع حضره رئيس أركان الجيش إيال زامير، أن على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعداً على صعيدي الاستخبارات والعمليات لضمان "تفوق إسرائيل الجوي في سماء طهران"، ومنع إيران من استعادة قدراتها السابقة"، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
واعتبر كاتس أن عمليات الجيش الإسرائيلي ضد إيران كانت بمثابة "نجاح كبير"، في الإطاحة بالبرنامج النووي الإيراني، وبرنامج إنتاج الصواريخ، وهما "التهديدان اللذان شكلا الخطر الأكبر على إسرائيل".
وجاءت تصريحات كاتس عقب حرب استمرت 12 يوماً بين الجانبين في يونيو، هاجمت إسرائيل خلالها منشآت إيران النووية.
وتنفي إيران السعي لحيازة أسلحة نووية وتقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فحسب. واتفقت إسرائيل وإيران على وقف لإطلاق النار بوساطة أميركية مما أنهى الأعمال القتالية في 24 يونيو.
خطة لـ"كبح قدرات إيران"
وكان كاتس قد أعلن في 27 يونيو، أنه أصدر تعليماته للجيش بإعداد "خطة تنفيذية ضد إيران"، تتضمن الحفاظ على التفوق الجوي، ومنع طهران من إحراز تقدم في البرنامج النووي وإنتاج الصواريخ، والرد على دعمها لــ"االأنشطة المعادية لإسرائيل".
وقال كاتس إن الجيش الإسرائيلي عمل خلال الحرب التي بدأت في 13 يونيو الجاري، على "تحييد أنظمة إيران الدفاعية"، و"تدمير منشآت إنتاج الصواريخ"، و"إيقاع أضرار جسيمة بمنصات الإطلاق".
وذكر أنه "تم تصفية القيادة الأمنية العليا، والعلماء البارزين الذي ساهموا في تقدم برنامج إيران النووي".
رسالة رئيس الأركان الإسرائيلي
من جانبه، وجه رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير رسالة إلى عناصر الجيش الإسرائيلي، تناول فيها حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في إطار ما تسميه إسرائيلي عملية " الأسد الصاعد"، مشيداً بما اعتبره "الدمج المثالي بين القوة والحكمة والروح الإسرائيلية".
وقال زامير في رسالته: "أنا فخور بشدة بالتركيبة الفريدة التي تجلت خلال العملية.. قوة لا تُضاهى، وعقلانية في التخطيط والتنفيذ، وروح إسرائيلية لا تلين". وأضاف: "العملية العسكرية انتهت، لكن المعركة لم تكتمل، فالقوة التي بأيدينا هائلة، وسنواصل العمل بتواضع وحذر ومسؤولية".
وبرر كاتس الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قائلاً: "كنا نعلم أننا إذا لم نتحرك الآن، فسندفع ثمناً باهظاً لا يقاس مقابل ذلك في المستقبل".
وشدد رئيس الأركان على أن قضية استعادة المحتجزين الإسرائيليين تمثل أولوية لإسرائيل، مضيفاً: "نضع في قلبنا ونصب أعيننا واجب أخلاقي بأن نعيد المختطفين (إلى إسرائيل)".
مشروع أميركي لمنح قاذفات B-2 لإسرائيل
والخميس، قدم عضوان في مجلس النواب الأميركي، أحدهما ديمقراطي والآخر جمهوري، مشروع قانون يمنح الرئيس الأميركي دونالد ترمب صلاحية تزويد إسرائيل بقاذفات الشبح B-2 والقنابل الخارقة للتحصينات التي تزن 30 ألف رطل، في حال ثبت أن إيران ما زالت تطور سلاحاً نووياً، عقب الضربات الأميركية الأخيرة على 3 منشآت نووية.
وقدم المقترح، الذي حمل اسم "قانون القنبلة الخارقة"، النائب الديمقراطي جوش جوتهايمر والنائب الجمهوري مايك لوجلر.
وذكرت شبكة FOX NEWS أن المقترح "يهدف إلى تمكين ترمب من اتخاذ إجراءات لضمان استعداد إسرائيل، لأي سيناريو محتمل في حال سعت إيران لتطوير سلاح نووي".
وكان طيارو قاذفات B-2 الأميركية قد أطلقوا 14 قنبلة خارقة للتحصينات على 3 من أهم المنشآت النووية الإيرانية، في عملية قال ترمب إنها "دمرت بالكامل" برنامج طهران النووي.
كما نفذت إسرائيل ضربات على عدد من المواقع الإيرانية، واستهدفت قادة كباراً في الحرس الثوري، لكنها لا تمتلك قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57 التي تزن 30 ألف رطل، والتي طورت خصيصاً لسلاح الجو الأميركي.
ويبلغ طول هذه القنابل 20 قدماً، وقادرة على اختراق 200 قدم تحت الأرض قبل الانفجار بدقة عالية.
وحتى عام 2024، كان لدى الولايات المتحدة 19 قاذفة B-2 في الخدمة، ولم يسبق لها أن نقلت ملكية هذه الطائرات لأي من حلفائها.
ولفت إلى أن العملية العسكرية ضد إيران "لم تكن سوى مقدمة لسياسة إسرائيلية جديدة"، معتبراً أنه "لا حصانة لأحد".