للمرة الأولى.. ترمب يعتزم إرسال أسلحة إلى أوكرانيا بـ"صلاحيات رئاسية"

انفجار طائرة مسيرة روسية يضيء سماء العاصمة الأوكرانية كييف. 10 يوليو 2025 - REUTERS
انفجار طائرة مسيرة روسية يضيء سماء العاصمة الأوكرانية كييف. 10 يوليو 2025 - REUTERS
دبي/واشنطن/روما-الشرقرويترز

أفاد مصدران مطلعان لوكالة "رويترز"، الخميس، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وللمرة الأولى منذ عودته إلى البيت الأبيض، قرر إرسال أسلحة إلى أوكرانيا باستخدام "صلاحية رئاسية" طالما لجأ إليها سلفه جو بايدن، في خطوة تشير إلى مدى اهتمامه بالدفاع عن أوكرانيا.

وبعد أكثر من 3 سنوات على الغزو الروسي لأوكرانيا، ستقوم إدارة ترمب بتحديد الأسلحة التي سيتم إرسالها من المخزون الأميركي إلى أوكرانيا بموجب ما يُعرف بـ"صلاحية السحب الرئاسي" The Presidential Drawdown Authority، وفقاً للمصدرين، أحدهما قدر قيمة الحزمة بنحو 300 مليون دولار.

وكان ترمب أعلن، الثلاثاء الماضي، أن الولايات المتحدة سترسل المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا لمساعدتها على التصدي للتقدم العسكري الروسي.

وذكر المصدران، أن الحزمة قد تتضمن صواريخ دفاعية من طراز "باتريوت"، وصواريخ هجومية متوسطة المدى، لكن لم يُتخذ بعد قرار نهائي بشأن المعدات التي سيتم تضمينها.

وأشار أحد المصدرين، إلى أن ذلك سيُحسم خلال اجتماع يُعقد، الخميس. وتُعد منظومات "باتريوت" الدفاعية، وصواريخ GMLRS المدفعية المتحركة من أبرز الأولويات العسكرية لأوكرانيا، ومن المحتمل أن تُدرج ضمن هذه الحزمة.

ولفتت التقديرات، إلى أن هذه الأسلحة يمكن أن تصل إلى خطوط الجبهة خلال أيام، نظراً لوجود مخزون منها داخل أوروبا، بحسب "رويترز".

واقتصرت شحنات الأسلحة التي أرسلتها إدارة ترمب، حتى الآن، على تلك التي سبق أن أقرها الرئيس السابق جو بايدن، والذي كان من أبرز الداعمين لأوكرانيا.

وتُخول "صلاحية السحب الرئاسي" الرئيس الأميركي بسحب الأسلحة مباشرة من المخزون لتقديمها لحلفاء الولايات المتحدة في حالات الطوارئ.

وكان موقف ترمب من دعم أوكرانيا متقلباً خلال الفترة الماضية، إذ انتقد في بعض الأحيان حجم الإنفاق الأميركي على الحرب، وأبدى تعاطفاً مع روسيا، لكنه في أوقات أخرى عبّر عن دعم لكييف وانتقد الكرملين، بحسب "رويترز".

ووفقاً للبيانات، لا يزال لدى الولايات المتحدة قرابة 3.86 مليار دولار من "صلاحية السحب الرئاسي" المتاحة لدعم أوكرانيا. وكانت آخر عملية سحب تمت في عهد بايدن بقيمة 500 مليون دولار في 9 يناير الماضي.

"إشارات سياسية"

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن بلاده تلقت جميع الإشارات السياسية اللازمة لاستئناف المساعدات العسكرية الأميركية، وذلك عقب ما وصفه بـ"محادثات بناءة" أجراها مع ترمب.

وأوضح زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الإيطالية روما، أن بلاده باتت تملك جدولاً زمنياً وتفاصيل تتعلق بشحنات الأسلحة القادمة، مشيداً في الوقت نفسه بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة في اجتماع الدول الداعمة لأوكرانيا.

وأشار زيلينسكي، إلى أن أوكرانيا تجري حواراً مع الولايات المتحدة من أجل الحصول على أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت"، التي تطالب بها منذ فترة لحماية مدنها من الهجمات الروسية الجوية.

وأضاف: "ألمانيا مستعدة، ولدينا اتفاقات معها تنص على أنها ستشتري منظومتين لصالح أوكرانيا. أما النرويج، فلدينا اتفاق ثنائي معها، ستتكفل بتمويل منظومة واحدة".

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في اليوم الأول من مؤتمر لإعادة إعمار أوكرانيا الذي يستمر يومين في روما. 10 يوليو 2025
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في اليوم الأول من مؤتمر لإعادة إعمار أوكرانيا الذي يستمر يومين في روما. 10 يوليو 2025 - REUTERS

وذكر الرئيس الأوكراني، أن بلاده تحتاج إلى 10 منظومات "باتريوت" إضافية، وأن فريقه يعمل على تأمين التمويل اللازم لذلك.

وفي سياق منفصل، أشار زيلينسكي، إلى أنه سيغير سفير بلاده في واشنطن، ويفكر في تعيين وزير الدفاع رستم أوميروف في هذا المنصب.

واعتبر أن المهمة الرئيسية ستكون تعزيز جهود أوكرانيا الدفاعية في الحرب ضد روسيا، وأن أوميروف شخصية مهمة للقيام بذلك.

وكانت إدارة ترمب أوقفت هذا الشهر شحنات بعض الأسلحة الحيوية التي سبق أن وافقت عليها إدارة بايدن، إلا أن جزءاً من تلك الشحنات استُؤنف لاحقاً.

ومنذ بدء الغزو الروسي الشامل قبل نحو 3 سنوات ونصف، أقر الكونجرس الأميركي ما يقرب من 175 مليار دولار من المساعدات العسكرية والمالية لأوكرانيا والدول الحليفة لها.

تصنيفات

قصص قد تهمك