قبل إعلان ترمب عن أسلحة جديدة لأوكرانيا.. روسيا: الحوار مع واشنطن سيستمر

المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف بجانب المبعوث الروسي للاستثمار كيريل دميترييف في سانت بطرسبرج. 11 أبريل 2025 - REUTERS
المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف بجانب المبعوث الروسي للاستثمار كيريل دميترييف في سانت بطرسبرج. 11 أبريل 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

قال الكرملين الاثنين، إن الرؤية الأشمل لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن إمداد أوكرانيا بصواريخ باتريوت للدفاع الجوي تتمثل في أن شحنات الأسلحة والذخيرة الأميركية إلى كييف "تواصلت ولا تزال مستمرة"، فيما قال كيريل ديمترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الحوار البنّاء بين روسيا والولايات المتحدة سيستمر رغم "محاولات إفشاله".

وأضاف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف رداً على سؤال بشأن تصريحات ترمب بشأن إرسال أنظمة باتريوت للدفاع الجوي إلى أوكرانيا: "يبدو الآن أن أوروبا ستدفع تكلفة هذه الإمدادات، سيتم دفع ثمن البعض، ولن يتم دفع ثمن البعض الآخر".

وأضاف "تبقى الحقيقة المتمثلة في أن توريد الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية من الولايات المتحدة لأوكرانيا كان متواصلاً وسيظل مستمراً".

وقال بيسكوف إنه من الواضح أن كييف ليست في عجلة من أمرها بشأن الجولة الثالثة من محادثات السلام، مضيفاً أن روسيا مستعدة لهذه الجولة وتنتظر الوضوح بشأن التوقيت من أوكرانيا.

وجاءت تصريحات الكرملين في الوقت الذي تستعد فيه روسيا لتلقي "إعلان هام" من الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين، الذي من المتوقع أن يكشف عن حزمة أسلحة هجومية جديدة لأوكرانيا، وذلك بعد إعلانه الأحد، إرسال صواريخ دفاع جوي من طراز "باتريوت" إلى كييف، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي.

ولم يذكر ترمب عدد صواريخ باتريوت التي يخطط لإرسالها إلى أوكرانيا، لكنه قال إن الاتحاد الأوروبي سيدفع تكلفتها للولايات المتحدة.

الحوار مع واشنطن سيستمر

بدوره، قال الممثل الخاص للرئيس الروسي ورئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف، إن الحوار البنّاء بين روسيا والولايات المتحدة قد يكون أكثر فاعلية من محاولات الضغط التي مصيرها الفشل، حسبما نقلت وكالة "تاس" للأنباء.

وأضاف دميترييف في منشور على تليجرام: "سيستمر هذا الحوار، رغم الجهود المستمرة لإفشاله باستخدام كل الوسائل. لقد أثبتت استراتيجيات (الرئيس الأميركي السابق جو بايدن) الفاشلة أنها كانت مضللة بوضوح. أكاذيبه لن تدوم إلى الأبد، لا بد أن تنقلب عليه، وهذا ما سيحدث. إنها عملية بدأت فيها الولايات المتحدة تدرك المصالح المشروعة لروسيا"، وفق قوله.

وتابع: "الحوار المتكافئ، والاحترام المتبادل، والواقعية، والتعاون الاقتصادي هي ركائز الأمن العالمي والسلام المستدام".

ويأتي هذا في وقت أشارت فيه مصادر إلى أن المكالمة الأخيرة بين ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أقنعت الرئيس الأميركي بالمضي قدماً في تسليح أوكرانيا، بعد أن أبدى بوتين نيته تصعيد الحرب.

اقرأ أيضاً

الكرملين: ننتظر "بيان ترمب الهام" بشأن أوكرانيا.. وأوروبا تريد إطالة أمد الحرب

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، إن موسكو تنتظر "البيان الهام" حول روسيا، الذي وعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بإعلانه الاثنين المقبل.

وذكر المصدران لموقع "أكسيوس"، أنهما يعتقدان أن الخطة سوف تتضمن صواريخ طويلة المدى يمكن أن تصل إلى أهداف في عمق الأراضي الروسية، بما في ذلك موسكو، ولكنهما قالا إنهما ليسا على علم بأي قرار نهائي في هذا الشأن.

وكان ترمب أعلن اعتزامه إصدار "تصريح كبير" بشأن روسيا، الاثنين المقبل، بعدما أمر باستئناف شحن الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا، هذا الأسبوع، بعد أن كانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" قد أوقفتها الشهر الماضي بعد مراجعات داخلية.

وقال السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام لـ"أكسيوس"، إن ترمب "غاضب جداً من بوتين، وإعلانه المرتقب الاثنين، سيكون عدائياً للغاية".

وذكر في مقابلة منفصلة أن "الصراع في أوكرانيا بات يقترب من نقطة تحوّل"، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي يُبدي اهتماماً متزايداً بدعم كييف في مواجهة الهجوم الروسي.

اجتماع مع أمين عام الناتو في البيت الأبيض

وسيتم الإعلان عن مبادرة التسليح الجديد في اجتماع بين ترمب والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته في البيت الأبيض، وسيدفع الحلفاء الأوروبيون بموجبها مقابل الأسلحة التي ترسل إلى أوكرانيا.

والأحد، قال ترمب للصحافيين إن الأسلحة التي سيرسلها إلى أوكرانيا عبر دول أوروبية ستتضمن "أنظمة عسكرية متطورة للغاية"، من بينها منظومات باتريوت للدفاع الجوي. وأضاف أن الدول الأوروبية "ستدفع لنا 100% من تكلفتها. ستكون هذه صفقة تجارية بالنسبة لنا".

كما أعرب عن "خيبة أمله الشديدة" إزاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً إنه "وعد بالسعي إلى السلام، ثم صعد هجماته على أوكرانيا".

ويشكل إرسال أسلحة هجومية إلى أوكرانيا نقلة كبيرة في موقف ترمب، الذي كان يسعى إلى توفير أسلحة دفاعية فقط لأوكرانيا، منذ بداية ولايته الثانية في محاولة لتجنب تصعيد النزاع مع روسيا.

وأعرب مسؤولون أميركيون وأوكرانيون وأوروبيون عن أملهم في أن يقلب ذلك مسار الحرب، ويغير حسابات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن وقف النار. 

تصنيفات

قصص قد تهمك