قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن تل أبيب تمكنت بالتعاون مع واشنطن من القضاء على قدرات إيران النووية، فيما أشار نظيره الأميركي بيت هيجيسث إلى أن ما فعلته الولايات المتحدة وإسرائيل "أعاد تشكيل المنطقة بالكامل".
وأوضح كاتس خلال لقاء مع هيجيسث في واشنطن الجمعة، "لقد دمرنا البرنامج النووي الإيراني، واستهدفنا مواقع التخصيب والعلماء النوويين، وكذلك منشآت إنتاج الصواريخ"، مضيفاً: "هدفنا المشترك هو منع إيران من إعادة بناء برنامجها النووي، أو توسيع قدراتها الصاروخية".
وتابع بالقول: "الشراكة بين إسرائيل والولايات المتحدة قوية جداً، وسنعمل على تعزيزها في مجالات الدفاع الصاروخي والطائرات المسيّرة"، منوهاً بأن الضربات الأميركية ضد مواقع نووية إيرانية "كانت قراراً تاريخياً وجريئاً من الرئيس الأميركي دونالد ترمب".
وفي إشارة إلى الضربات الأميركية، قال هيجيسث: "لقد أظهرت هذه العملية قدرات الجيش الأميركي، خاصة في استهداف 3 مواقع نووية إيرانية تم تدميرها بالكامل، رغم أن بعض وسائل الإعلام لم تستوعب ذلك بعد".
ومضى هيجيسث يقول: "ما رأيناه هو رسالة واضحة للعالم: أميركا قادرة على الطيران لمدة 37 ساعة دون أن تُكتشف، والدخول إلى دولة معادية، وتنفيذ ضربات دقيقة وحاسمة بأسلحة لا تملكها سوى واشنطن، ثم العودة بأمان. هذه رسالة استراتيجية للعالم بأسره".
واستطرد قائلاً إن "ما فعلته إسرائيل وما فعلناه نحن أعاد تشكيل المنطقة، وخلق فرصاً هائلة، ونأمل أن تختار إيران طريق السلام".
وشدد على "التزام الولايات المتحدة بدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، قائلاً: "سواء تعلق الأمر بقدرات دفاعية جديدة أو سلام دائم، نحن نتطلع إلى تعزيز التعاون بيننا".
تقييم أميركي جديد عن منشآت إيران النووية
أظهر تقييم أميركي جديد أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة، الشهر الماضي، ضد منشآت نووية في إيران، دمّرت موقعاً واحداً فقط من بين 3 مواقع، أما الموقعان الآخران فلم يتعرضا لأضرار كبيرة، ويُرجّح أن تتمكن طهران من استئناف عمليات التخصيب فيهما خلال أشهر، حسبما ذكرت شبكة NBC News.
ونقلت الشبكة عن 5 مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، أن "أحد مواقع تخصيب اليورانيوم الثلاثة تم تدميره بالكامل (فوردو)، مما تسبب في تأخير كبير في الأنشطة النووية هناك"، لكن التقييم أشار إلى أن الموقعين الآخرين (نطنز وأصفهان) لم يتضررا بالقدر نفسه، ويُعتقد أن حجم الضرر فيهما قد يسمح لطهران باستئناف التخصيب في الأشهر القليلة المقبلة، إذا رغبت في ذلك.
ويأتي هذا التقييم كجزء من جهود إدارة ترمب المستمرة لتحديد واقع برنامج إيران النووي بعد الضربات، وقد جرى إطلاع عدد من أعضاء الكونجرس ومسؤولين في وزارة الدفاع ودول حليفة على نتائجه خلال الأيام الماضية، وفقاً لـ4 مسؤولين.
وشهدت المنطقة تصعيداً غير مسبوق خلال "حرب الـ12 يوماً" في يونيو الماضي، بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة، وإيران من جهة أخرى، استُهدفت خلالها منشآت نووية وعسكرية إيرانية بضربات قوية، فيما ردت إيران بقصف مكثف استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية وقاعدة أميركية في قطر، مستخدمة صواريخ باليستية وطائرات مسيرة.