الرئيس الأميركي يعلن إرسال ويتكوف إلى موسكو وينتقد سلوكها تجاه كييف

ترمب يلوح بفرض عقوبات جديدة على روسيا ويشكك في جدواها

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض. 31 يوليو 2025 - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض. 31 يوليو 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إنه يعتزم فرض عقوبات جديدة على روسيا في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيتوجه إلى روسيا بعد زيارته لإسرائيل.

وانتقد ترمب في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، بشكل حاد سلوك روسيا تجاه أوكرانيا الذي وصفه بـ"المثير للاشمئزاز"، لافتاً إلى أن كثيراً من الروس والأوكرانيين يموتون خلال الحرب.

وأشار إلى أنه غير متأكد مما إذا كانت العقوبات ستردع روسيا، مضيفاً أنه منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهلة حتى الثامن من أغسطس للتوصل إلى اتفاق، وإلا فسيرد بضغوط اقتصادية.

في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة لإنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية، زار ويتكوف روسيا عدة مرات منذ بداية عام 2025، وآخرها في أبريل الماضي، إذ التقى خلالها بوتين في الكرملين، لكنها لم تُسفر تلك المحادثات عن أي اختراق من أجل إنهاء حرب أوكرانيا.

إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

وفي وقت سابق الخميس، أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي بأن الرئيس الأميركي عبّر عن رغبته بوضوح في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بحلول الثامن من أغسطس المقبل.

وقال الدبلوماسي الأميركي جون كيلي أمام المجلس المكون من 15 عضواً: "يتعين على كل من روسيا وأوكرانيا التفاوض على وقف إطلاق النار والسلام الدائم".

وأشار إلى أن "الوقت حان للتوصل إلى اتفاق، وأوضح الرئيس ترمب أنه يجب القيام بذلك بحلول الثامن من أغسطس"، معرباً عن استعداد الولايات المتحدة لـ"تنفيذ تدابير إضافية لتأمين السلام".

من جهته، قال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي أمام المجلس: "نعتزم مواصلة المفاوضات في إسطنبول"، لكنه أضاف: "رغم الاجتماعات، لم تختف أصوات دعاة الحرب في الدول الغربية.. وما زلنا نسمع أصوات من يعتبرون الدبلوماسية وسيلة لانتقاد روسيا، والضغط عليها".

وفي المقابل، دعت نائبة سفيرة أوكرانيا لدى الأمم المتحدة خريستينا هايوفيشين، العالم إلى مواجهة روسيا بـ"الوحدة والعزم، والعمل".

وتابعت: "نسعى إلى سلام شامل وعادل ودائم، قائم على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ولا شيء أقل من ذلك".

واعتبرت أن "وقف إطلاق النار الكامل والفوري وغير المشروط أمرٌ أساسي.. إنه الخطوة الأولى لوقف حرب العدوان التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا".

وتأتي التصريحات بعدما قال ترمب، الثلاثاء الماضي، إن أمام روسيا "10 أيام من اليوم" للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا أو مواجهة رسوم جمركية عليها وعلى مشتري النفط منها.

وأضاف ترمب، الذي أعلن لأول مرة، الاثنين، أنه سيقلص مهلة أولية تبلغ 50 يوماً لاتخاذ إجراء من جانب موسكو، أنه لم يتلق رداً بعد من روسيا.

وقال ترمب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، إنه لا يشعر بالقلق حيال التأثير المحتمل للعقوبات الروسية على سوق النفط أو الأسعار، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستعزز إنتاج النفط محليا لتعويض أي تأثير.

وبحث وفدا روسيا أوكرانيا، الأسبوع الماضي، تنفيذ المزيد من عمليات تبادل الأسرى في اجتماع وجيز ضمن محادثات السلام في مدينة إسطنبول التركية، لكن الجانبين لا يزالان مختلفين بشأن شروط وقف إطلاق النار، وعقد اجتماع محتمل بين زعيمي البلدين.

رفض روسي

وفي المقابل، ذكر الكرملين، الأربعاء، أن روسيا تواصل الأخذ في الاعتبار جميع التعليقات التي أدلى بها ترمب، لكنها اكتسبت مناعة من العقوبات لأنها خضعت لعدد كبير منها على مدى فترات طويلة.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف للصحافيين: "نعيش تحت وطأة عدد هائل من العقوبات منذ فترة طويلة، ويخضع اقتصادنا لقيود شديدة".

وأضاف: "من ثم، اكتسبنا بالفعل حصانة خاصة بهذا الصدد، ونحن نواصل متابعة جميع التعليقات التي تصدر عن الرئيس ترمب، وعن الممثلين الدوليين الآخرين في هذا الشأن".

تصنيفات

قصص قد تهمك