وجهت شرطة هايتي اتهامات جديدة لقاضية سابقة بالمحكمة العليا، بخصوص صلتها باغتيال الرئيس جوفينيل مويس، قائلة إنها التقت مع بعض المرتزقة الكولومبيين المتهمين بقتله.
وسقطت هايتي، أفقر دول نصف الكرة الغربي، في أتون مزيد من الفوضى بقتل مويس. وأطلق الاغتيال حملة مطاردة دولية للمرتزقة والعقول المدبرة للجريمة عبر الأميركيتين.
وكانت شرطة هايتي أصدرت أخيراً، مذكرة اعتقال بحق وينديل كوك ثيلوت قاضية المحكمة العليا السابقة التي أطيح بها مع قاضيين آخرين في فبراير، عندما زعم مويس أن انقلاباً يحاك ضده.
ولا يُعرف مكان القاضية المذكورة حالياً ولم يتسن الوصول إليها للتعليق.
وقالت المفتشة العامة ماري ميشيل فيرير، المتحدثة باسم الشرطة الوطنية في هايتي إن المرتزقة الكولومبيين والأميركيين من أصل هايتي الذين اعتقلوا في أعقاب اغتيال مويس قالوا إنهم التقوا مع كوك ثيلوت.
وأضافت أن الشرطة داهمت منزل كوك ثيلوت الرئيسي وكذلك مساكن أخرى في الريف كما تم إصدار ملصق يفيد بأن القاضية السابقة من المطلوبين لدى الشرطة.
ولا تزال هناك تساؤلات كثيرة حول الجهة التي تقف وراء اغتيال رئيس هايتي وكيف تمكن القتلة من الوصول إلى منزله. ويحمل مسؤولون في هايتي فرقة من المرتزقة، أغلب أفرادها من كولومبيا، مسؤولية اغتيال الرئيس. علماً أن الشرطة قتلت ثلاثة من أفراد المجموعة.
واشنطن تعيّن مبعوثاً خاصاً إلى هايتي
وأعلنت الخارجية الأميركية، في 22 يوليو، تعيين السفير دانيال فوت مبعوثاً خاصاً لهايتي، للمساعدة في جهود إرساء "السلام والاستقرار، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية".
وقالت الخارجية في بيان أصدره مكتب المتحدث نيد برايس، إن "السفير دانيال فوت، وهو عضو عامل من كبار الموظفين في السلك الدبلوماسي، سيعمل كمبعوث خاص لهايتي".
وأشار البيان إلى أن فوت "سيعمل مع الهايتيين والشركاء والدوليين لتيسير إحلال السلام والاستقرار على المدى الطويل، ودعم الجهود المبذولة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية حرة ونزيهة".
وسيعمل فوت أيضاً "مع الشركاء لتنسيق جهود المساعدة في العديد من المجالات، بما في ذلك المساعدة الإنسانية والأمنية والتحقيقات. بالإضافة إلى ذلك، سيُشرك المبعوث الخاص الجهات المعنية في المجتمع المدني والقطاع الخاص، بينما نسعى إلى التوصل إلى حلول بقيادة الهايتيين، للعديد من التحديات الملحة التي تواجه هايتي"، بحسب البيان.
وتابع البيان: "سيعمل المبعوث الخاص، إلى جانب السفير الأميركي في هايتي، على قيادة الجهود الدبلوماسية الأميركية، وتنسيق جهود الوكالات الفيدرالية الأميركية في هايتي من واشنطن، وتقديم المشورة لوزير الخارجية ومساعده بالإنابة لمكتب شؤون نصف الكرة الغربي، والتنسيق بشكل وثيق مع موظفي مجلس الأمن القومي بشأن جهود الإدارة لدعم الشعب الهايتي، والمؤسسات الديمقراطية في هايتي في أعقاب الاغتيال المأساوي لجوفينيل مويز".