كالاس: أي اتفاق بين أميركا وروسيا يجب أن يشمل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي

مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس تحدث إلى وسائل الإعلام لدى وصولها إلى الاجتماع الوزاري الخامس بين الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي في بروكسل، بلجيكا، في 14 يوليو 2025 - Reuters
مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس تحدث إلى وسائل الإعلام لدى وصولها إلى الاجتماع الوزاري الخامس بين الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي في بروكسل، بلجيكا، في 14 يوليو 2025 - Reuters
بروكسل-رويترز

قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الأحد، إن أي اتفاق بين واشنطن وموسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا يجب أن يشمل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، مضيفة أنها ستعقد اجتماعاً لوزراء الخارجية الأوروبيين، الاثنين، لمناقشة الخطوات التالية.

وأضافت كالاس: "الولايات المتحدة لديها القدرة على إجبار روسيا على التفاوض بجدية. وأي اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا يجب أن يشمل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، لأن الأمر يتعلق بأمن أوكرانيا وأوروبا بأكملها".

وقالت كالاس إنه "بينما نعمل من أجل سلام مستدام وعادل، فإن القانون الدولي واضح: جميع الأراضي المحتلة مؤقتاً تابعة لأوكرانيا".

وتابعت: "يجب ألا يوفر الاتفاق نقطة انطلاق لمزيد من العدوان الروسي على أوكرانيا والتحالف عبر الأطلسي‭ ‬(حلف شمال الأطلسي) وأوروبا".

ويعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، الجمعة.

وقال البيت الأبيض إن ترمب منفتح على عقد قمة ثلاثية مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ألاسكا، بعد ضغوط أوروبية أوكرانية لضمان مشاركة كييف في أي مفاوضات سلام، وتمسك الحلفاء بـ"حدود أوكرانيا"، قبل قمة ألاسكا المرتقبة الجمعة، والتي تعقد وسط مخاوف من "تنازلات عن أراض أوكرانية".

وخلال اجتماع في بريطانيا، تمسك الحلفاء الأوروبيون بـ"سلامة حدود أوكرانيا"، وهو الموقف الذي أعلنه زيلينسكي السبت، عقب الإعلان عن قمة ترمب وبوتين، إذ قال إن بلاده لن تسلم أراضيها إلى روسيا، بعدما صرح ترمب بأن اتفاق السلام قد يشمل تبادلاً للأراضي، ووسط مطالبة بوتين بشرق أوكرانيا مقابل وقف الحرب.

وفي بيان مشترك قال قادة المفوضية الأوروبية، وفرنسا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، وبولندا، وفنلندا إن "خط التماس الحالي يجب أن يكون نقطة الانطلاق للمفاوضات". وأضافوا أن "طريق السلام في أوكرانيا لا يمكن أن يتم تحديد من دون أوكرانيا".

 وقالت مصادر مطلعة لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الاجتماع الذي عُقد في بريطانيا بحضور نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، لمناقشة خطط ترمب بشأن السلام في أوكرانيا، أسفر عن "تقدم ملحوظ" نحو هدف الإدارة الأميركية المتمثل بإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق "أكسيوس".

وذكرت المصادر أن المسؤولين الأوكرانيين والأوروبيين أبلغوا فانس بأن وقف إطلاق النار الفوري ينبغي أن يكون الخطوة الأولى، وأن على أوكرانيا عدم التنازل عن أي أراضٍ مقابل وقف إطلاق النار.

وقال مسؤول أوكراني إن كييف "أوضحت في الاجتماع أنه بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق نار، ستكون مستعدة للتفاوض على إنهاء الحرب بدءاً من مستوى القادة".

وعلّق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الاجتماع، قائلاً إنه "كان بناءً"، وأن رئيس أركانه أندريه يرماك عرض مواقف أوكرانيا وحججها على فانس.

وأضاف زيلينسكي: "أوكرانيا وجميع الشركاء يتشاركون نفس الفهم لضرورة وقف إطلاق النار"، مضيفاً أن بوتين يحاول تأمين الأراضي مقابل وقف إطلاق النار في الحرب. وشدد على أنه "من المهم ألا يُضلل هذا أحداً".

وذكرت "وول ستريت جورنال" الأميركية السبت، إن أوكرانيا والدول الأوروبية رفضت خطة وقف إطلاق النار التي طرحها بوتين مقدمة مقترحاً جديداً يقول مسؤولون أوروبيون مطلعون على المحادثات، إنه يجب أن يشكل إطار عمل حتى تكتسب المحادثات المقبلة بين ترمب ونظيره الروسي بألاسكا زخماً.

تصنيفات

قصص قد تهمك