باريس: إعلان تل أبيب توسيع العمليات بمدينة غزة "خطوة نحو حرب لا نهاية لها"

ماكرون: خطة إسرائيل في غزة تنذر بكارثة.. وستارمر: قلقون بشأن استهداف الصحافيين

مشيعون في جنازة صحافيي قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، وإبراهيم زاهر، ومحمد نوفل، مدينة غزة، 11 أغسطس 2025. - REUTERS
مشيعون في جنازة صحافيي قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، وإبراهيم زاهر، ومحمد نوفل، مدينة غزة، 11 أغسطس 2025. - REUTERS
باريس/لندن/دبي -رويترزالشرق

انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين، خطط إسرائيل لتكثيف عملياتها العسكرية في غزة، ووصفها بأنها تنذر بكارثة غير مسبوقة، واقترح تشكيل تحالف دولي بتفويض من الأمم المتحدة لـ"تحقيق الاستقرار في غزة"، فيما أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن قلقه بشأن الاستهداف المتكرر للصحافيين في القطاع.

وقال ماكرون، في تصريحات أرسلها مكتبه للصحافيين إن "إعلان مجلس الوزراء الإسرائيلي توسيع عملياته في مدينة غزة ومناطق الخيام في المواصي وإعادة احتلالها ينذر بكارثة محققة غير مسبوقة، وخطوة نحو حرب لا نهاية لها".

وأضاف ماكرون "سيظل المحتجزون الإسرائيليون وسكان غزة الضحايا الرئيسيين لهذه الاستراتيجية".

ووافقت الحكومة الأمنية في إسرائيل الأسبوع الماضي، على خطة للسيطرة الكاملة على مدينة غزة، في خطوة توسع نطاق عملياتها العسكرية في القطاع المدمر. وأثارت الخطة انتقادات دولية حادة.

وأصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، على خطته لمواصلة الحرب في غزة، وزعم أن خطة السيطرة على مدينة غزة تهدف إلى "إنهاء الحرب في القطاع بسرعة". وقال إن "إسرائيل تعمل على إقامة منطقة عازلة مع غزة، وإنشاء إدارة مدنية في القطاع لا تشمل حماس ولا السلطة الفلسطينية".

وزعم نتنياهو أن "تل أبيب ليس لديها خيار سوى إنهاء المهمة، واستكمال هزيمة (حماس)، هدفنا ليس احتلال غزة؛ بل تحريرها".

ستارمر: قلقون بشأن استهداف الصحافيين

وفي لندن، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاثنين، إن رئيس الوزراء يشعر "بقلق بالغ" إزاء الاستهداف المتكرر للصحافيين في غزة، وذلك بعد اغتيال إسرائيل 6 صحافيين في غارة جوية إسرائيلية بالقطاع.

وأضاف "يستحق الصحافيون الذين يغطون النزاعات الحماية بموجب القانون الإنساني الدولي، ويجب أن يكون الصحافيون قادرين على التغطية الإعلامية  باستقلالية ودون خوف، ويتعين على إسرائيل ضمان قدرة الصحافيين على أداء عملهم بأمان".

اقرأ أيضاً

إسرائيل تغتال أنس الشريف ومحمد قريقع مراسلَي الجزيرة في غزة

اغتال الجيش الإسرائيلي أنس الشريف ومحمد قريقع مراسلي قناة "الجزيرة" في قطاع غزة، والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل ومؤمن عليوة، في غارة على خيمة للصحافيين.

واغتال الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنس الشريف ومحمد قريقع مراسلَي قناة "الجزيرة" في قطاع غزة، والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل ومؤمن عليوة، في غارة جوية على خيمة للصحافيين أمام مجمع الشفاء الطبي في القطاع. وأقر الجيش الإسرائيلي، باغتيال الشريف بزعم أنه عضو في حركة "حماس".

وارتفعت حصيلة الضحايا بين الصحافيين إلى 6 الاثنين، بعد وفاة الصحافي محمد الخالدي متأثراً بإصابته بنيران إسرائيلية.

وقالت قناة "الجزيرة" في بيان، إن مسيّرة إسرائيلية استهدفت خيمة الصحافيين الملاصقة لمستشفى الشفاء، معتبرة أن "اغتيال مراسليها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوم جديد سافر ومتعمد على حرية الصحافة".

وأضافت القناة: "ندين الاغتيال المدبر لمراسلينا أنس الشريف ومحمد قريقع والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل".

وارتفع عدد الصحافيين الذين قتلتهم إسرائيل إلى 238 صحافياً منذ بدء الحرب على غزة، بحسب بيان صادر عن مكتب الإعلام الحكومي في غزة.

هجوم تدريجي على مدينة غزة

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الهجوم المزمع على مدينة غزة لن يبدأ على نحو كبير قبل نهاية شهر أغسطس الجاري، وذلك وسط "تعقيدات مختلفة" لوجيستية وسياسية.

وأضافت المصادر الإسرائيلية في تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه من المتوقع استمرار التحضيرات للعملية في غزة حتى الخريف (الثلث الأخير من سبتمبر المقبل)، قبل توسيع الهجوم إلى "قتال شامل في الأماكن الحضرية".

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حدد موعداً نهائياً للعملية في 7 أكتوبر 2025، فيما أشارت إلى أن رئيس الأركان إيال زمير يشدد على حصول القوات العاملة في غزة على فترات راحة ضرورية "حتى لو أدت عملية التناوب إلى إطالة القتال لأكثر من 4 إلى 6 أشهر".

وواصلت الصحيفة: "من المتوقع أن تكون خطة غزة بطيئة وتدريجية لزيادة الضغط على حماس، وإتاحة مزيد من الوقت للوسطاء بقيادة الولايات المتحدة وقطر ومصر لفتح نوافذ إضافية لمفاوضات المحتجزين".

تصنيفات

قصص قد تهمك