الخارجية الروسية: "الجانبان أكدا عزمهما عقد محادثات ناجحة"

لافروف وروبيو يجريان اتصالاً بشأن قمة ألاسكا بين ترمب وبوتين

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يصافح نظيره الروسي سيرجي لافروف في الرياض. 18 فبراير 2025 - x/KSAMOFA
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يصافح نظيره الروسي سيرجي لافروف في الرياض. 18 فبراير 2025 - x/KSAMOFA
دبي -الشرق

قالت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، إن الوزير سيرجي لافروف أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الأميركي ماركو روبيو، وناقش الجانبان الاستعدادات للاجتماع المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب، المقرر عقده في ألاسكا يوم 15 أغسطس.

وأضافت الخارجية الروسية: "الجانبان أكدا عزمهما عقد محادثات ناجحة في ألاسكا".

وتُعقد القمة المرتقبة، الجمعة المقبل، في ولاية ألاسكا، وسيكون هذا أول سفر لبوتين إلى الولايات المتحدة منذ عام 2015، حين شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

اقرأ أيضاً

"ألاسكا".. لماذا اختار ترمب وبوتين "مسرح الحرب الباردة" لصناعة السلام؟

تحليل للدلالات التاريخية والجغرافية والاستراتيجية لاختيار ألاسكا مكاناً لقمة ترمب وبوتين، وكيف أن هذا المكان يمثل رسالة بحد ذاته.

ونظراً لأن الولايات المتحدة ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت في 2023 مذكرة توقيف بحق بوتين بتهم ارتكاب جرائم حرب، فهي غير ملزمة باعتقاله. 

وأكد البلدان أن القمة ستجمع بوتين وترمب فقط، رغم أن تقارير سابقة تحدثت عن احتمال مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكن الكرملين لطالما رفض عقد لقاء مباشر بين بوتين وزيلينسكي قبل التوصل إلى اتفاق سلام جاهز للتوقيع بين موسكو وكييف. 

وقال بوتين الأسبوع الماضي إنه لا يمانع لقاء زيلينسكي، "لكن لابد من تهيئة ظروف معينة" لذلك، مضيفاً أن هذه الظروف "ما زالت بعيدة المنال". 

إنهاء الحرب في أوكرانيا

ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، اجتماعه المرتقب الجمعة المقبل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا بأنه "استكشافي" يهدف إلى حث روسيا على إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأضاف ترمب للصحافيين: "سأذهب للحديث مع فلاديمير بوتين، وسأخبره بوضوح: عليك أن تنهي هذه الحرب. عليك أن تنهيها". وأشار إلى أن اجتماعاً مستقبلياً قد يضم أيضاً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأكد أنه منفتح على عقد لقاء مع بوتين أولاً ثم مع زيلينسكي، أو الاجتماع معهما معاً، من دون أن يؤكد عزمه الدفع باتجاه لقاء ثلاثي.

وقال ترمب: "الرئيس بوتين دعاني للمشاركة في جهود إنهاء الحرب، واعتبر أنه أمر بالغ الاحترام أن يوافق  الرئيس الروسي على القدوم إلى الأراضي الأميركية، وبالتحديد إلى ولاية ألاسكا، بدلاً من الإصرار على أن يذهب ترمب إلى روسيا".

وأوضح  أنه سيعرف ما يدور في ذهن بوتين عندما يجتمع مع الرئيس الروسي، على الرغم من أنه قال إن إبرام اتفاق بين روسيا وأوكرانيا "ليس من شأني".

وقال: "ليس من شأني إبرام الصفقة، أعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق يعود بالنفع على الطرفين".

وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه يرى احتمالاً لعودة العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وروسيا إلى طبيعتها إذا سارت الأمور على نحو جيد في اجتماعه المقرر مع بوتين.

وأضاف أن "روسيا تمتلك قطعة أرض ذات قيمة كبيرة"، وتساءل عمّا قد يحدث إذا "اتجه بوتين نحو الأعمال بدلاً من الحرب".

وعن فرص إحراز تقدم في ذلك الاجتماع، قال ترمب: "أعتقد أنه سيكون جيداً، لكن قد يكون سيئاً".

وذكر أنه سيتصل بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين مباشرةً بعد الاجتماع مع بوتين، لإخبارهم بنوع الصفقة التي سيعقدها مع موسكو.

تبادل الأراضي

وتصر أوكرانيا وداعموها في أوروبا على أن ترمب وبوتين لا يمكنهما اتخاذ قرارات بشأن تبادل الأراضي من وراء ظهرهم خلال القمة، لكن الأوروبيين يقرّون في الوقت نفسه بأن موسكو من غير المرجح أن تتخلى عن الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها.

ورغم تكرار ترمب لاقتراحه بأن تتضمن الصفقة مع روسيا "بعض تبادل للأراضي"، إلا أن الأوروبيين لا يرون أي مؤشرات على أن موسكو ستعرض شيئاً للمقايضة. ويخشى هؤلاء من أن يسعى بوتين لتحقيق مكسب سياسي من خلال تصوير زيلينسكي على أنه متصلب وغير مرن.

وطالب زعماء أوروبيون في بيان مشترك الأحد، الرئيس الأميركي بأن يحمي الحل الدبلوماسي المصالح الأمنية الحيوية لأوكرانيا وأوروبا، بما في ذلك ضمانات أمنية تمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها، فضلاً عن مشاركة كييف في أي محادثات سلام.

تصنيفات

قصص قد تهمك