أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه عقد اجتماعاً لهيئة الأركان، الجمعة، لبحث 3 ملفات رئيسية، كان على رأسها "الوضع الميداني" في منطقتي دونيتسك وزابورجيا، في شرق أوكرانيا، وذلك قبيل انعقاد قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأشار زيلينسكي، في منشور على منصة "إكس"، إلى أن القوات الأوكرانية تتصدى لمحاولات الجيش الروسي ترسيخ مواقعه في "بوكروفسك"، وهي مدينة في منطقة دونيتسك، الواقعة في شرق أوكرانيا، مع زيادة الضغط على القوات الروسية.
وأوضح أن وحدات من اللواءين 79 و82 الهجوميين الجويين تعمل بكفاءة عالية في منطقة دوبروبيليا، وهي مدينة أخرى في مقاطعة دونيتسك، وتبعد حوالي 94 كم غرب مدينة دونيتسك، لافتاً إلى اتخاذ قرار بتعزيز القوات في هذه المنطقة ومناطق أخرى داخل المقاطعة.
وذكر أن هناك "إيلاء اهتمام خاص" للمواقع في مقاطعة زابوريجيا، جنوب شرق أوكرانيا.
"الوضع الميداني الحقيقي"
واعتبر زيلينسكي أن الجيش الروسي يتكبد خسائر كبيرة في محاولاته تحسين موقعه السياسي قبيل الاجتماع المزمع عقده في ألاسكا، في إشارة إلى القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين.
وأكد الرئيس الأوكراني أن كييف تضع شركاءها في صورة الوضع الميداني الحقيقي.
وأشار زيلينسكي إلى أنه ينتظر تقريراً استخباراتياً حول نوايا موسكو واستعداداتها للاجتماع الثلاثي المقرر بين أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا في ألاسكا، واصفاً الحدث بأن له "مخاطر عالية"، في إشارة إلى نتائج المفاوضات ستكون حاسمة.
وأكد أن الهدف هو فتح مسار نحو سلام عادل ونقاش جوهري بين القادة، داعياً روسيا إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء الحرب.
وقال زيلينسكي إن الاجتماع مع هيئة أركان الجيش تناول تطوير نظام العقود في القوات الدفاعية وتمويل قوات الدفاع والأمن للفترة 2025–2026، مشدداً على أن الجيش الأوكراني سيكون مستعداً دوماً للرد السريع على أي تهديدات.
"رهانات عالية"
وغادر ترمب البيت الأبيض، الجمعة، متوجهاً إلى أنكوريج في ولاية ألاسكا، حيث سيعقد لقاء قمة مع بوتين، بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، ومعاهدات الحد من التسلح بين البلدين، وسط غياب أوكرانيا عن اللقاء.
وقبل مغادرته، كتب ترمب على منصة "تروث سوشيال": "رهانات عالية". في إشارة إلى أهمية اللقاء ومخاطر النتائج المترتبة عليه.
والاجتماع الذي سيعقد في القاعدة الجوية المشتركة "إلمندورف"، والتي تعود إلى حقبة الحرب الباردة في ألاسكا، هو أول محادثات مباشرة بينهما منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير.
وقبل ساعات من اللقاء، أبدى ترمب، تفاؤله إزاء إمكان تحقيق السلام بين بوتين وزيلينسكي، معرباً عن اعتقاده بأن نظيره الروسي سيبرم اتفاقاً بشأن أوكرانيا في النهاية، فيما ذكر الكرملين أن القمة ستتناول تسوية النزاع دون احتمالية توقيع أية وثائق.
ونوه الرئيس الأميركي إلى أنه في حال كان اجتماعه المرتقب مع بوتين "سيئاً، فسينتهي سريعاً، أما إذا كان جيداً فسيتم تحقيق السلام في المستقبل القريب".
وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: "لدينا اجتماع مع الرئيس بوتين، وأعتقد أنه سيكون اجتماعاً جيداً، لكن الاجتماع الأهم هو الاجتماع الثاني الذي نخطط له.. سنلتقي بالرئيس بوتين، والرئيس زيلينسكي، ومن الممكن حضور بعض القادة الأوربيين وربما لا".