المحتجون يغلقون طرقاً رئيسية بين تل أبيب والقدس

مظاهرات واسعة وإضراب عام.. إسرائيل تعتقل عشرات المحتجين على حرب غزة

متظاهرون يقطعون طرقاً رئيسية في تل أبيب احتجاجاً على حرب غزة. 17 أغسطس 2025 - REUTERS
متظاهرون يقطعون طرقاً رئيسية في تل أبيب احتجاجاً على حرب غزة. 17 أغسطس 2025 - REUTERS
دبي/ القدس -الشرقوكالات

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأحد، اعتقال 32 شخصاً بعد احتجاجات انطلقت صباحاً، تخللها إغلاقات لطرق رئيسية ومؤسسات حيوية، وذلك لمطالبة الحكومة بإبرام صفقة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وانتهت الاحتجاجات التي استمرت ثلاث ساعات في تل أبيب، بعد أن أوقفت الشرطة المتظاهرين وهم في طريقهم إلى مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إذ أغلقت الشرطة جزءاً من الشارع أمام السيارات والمشاة في ظل الاحتجاجات الحاشدة.

الشرطة الإسرائيلية لحظة اعتقالها لمتظاهر مكبل اليدين خلال احتجاج للمطالبة بعودة جميع الرهائن وإنهاء الحرب في غزة. تل أبيب في 17 أغسطس 2025
الشرطة الإسرائيلية لحظة اعتقال متظاهر مكبل اليدين خلال احتجاج للمطالبة بإنهاء حرب غزة في تل أبيب. 17 أغسطس 2025

وسحبت الشرطة الإسرائيلية المتظاهرين من الرصيف، بعد إطلاق مدافع المياه عليهم في نفق رئيسي بالقدس يؤدي إلى تل أبيب.

متظاهرون رشوا بالماء من قبل الشرطة الإسرائيلية داخل نفق في القدس. 17 أغسطس 2025
الشرطة الإسرائيلية تطلق مدافع المياه على متظاهرين بنفق في القدس. 17 أغسطس 2025 

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، إعادة فتح جميع الطرق في تل أبيب، أمام حركة المرور بعد إغلاق العديد من الطرق السريعة الرئيسية، ومع ذلك، يغلق المتظاهرون في القدس حالياً نفقاً رئيسياً على الطريق الرقم (16) المؤدي إلى تل أبيب.

متظاهرون يقطعون طريقاً مؤدياً إلى تل أبيب خلال إضراب عام للمطالبة بعودة جميع الرهائن وإنهاء الحرب في غزة. 17 أغسطس 2025
متظاهرون يقطعون طريقاً مؤدياً إلى تل أبيب خلال إضراب عام للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة. 17 أغسطس 2025
الشرطة ترش المتظاهرين بالماء بينما تحاول تفريقهم خلال احتجاج لإنهاء حرب غزة وإطلاق سراح الرهائن. القدس في 17 أغسطس 2025" width="362" height="241الشرطة ترش المتظاهرين بالماء بينما تحاول تفريقهم خلال احتجاج لإنهاء حرب غزة في القدس. 17 أغسطس 2025 

وخاطبت المحتجزة الإسرائيلية السابقة، أربيل يهود، حشداً في ساحة الرهائن بتل أبيب خلال الاحتجاج، الذي نظم كجزء من إضراب عام مناهض لقرار الحكومة توسيع نطاق الحرب على غزة، بدلاً من التفاوض على صفقة لإعادة الرهائن المتبقين.

رهائن إسرائيليون بينهم أربيل يهود، الذين تم إطلاق سراحهم يحملون لافتة خلال احتجاج في ساحة الرهائن في إسرائيل.  بعد أن دعت عائلات الرهائن إلى إضراب على مستوى البلاد للمطالبة بعودة جميع الرهائن وإنهاء الحرب في غزة، في تل أبيب، إسرائيل، 17 أغسطس/آب 2025. رويترز/أمير كوهين
رهائن إسرائيليون سابقون بينهم أربيل يهود يحملون لافتة خلال احتجاج في ساحة الرهائن في تل أبيب. 17 أغسطس2025. 

وقالت يهود: "أعرف عن كثب معنى أن تكون في الأسر. أعلم أن الضغط العسكري لا يُعيد الرهائن، بل يقتلهم فقط. الطريقة الوحيدة لإعادتهم هي من خلال صفقة، دفعةً واحدة، دون أي مناورات".

وأضافت: "علينا أن نوقف الحياة الطبيعية حتى يعود الأسرى، لقد رأيتم الصور ومقاطع الفيديو والأهوال. إلى متى ستظلون تغمضون أعينكم؟ هناك طريقة واحدة فقط لإعادتهم جميعاً: صفقة الآن".

وزار الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، ساحة الرهائن في تل أبيب، بعد أن دعت عائلات الرهائن إلى الإضراب.

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج يزور ساحة الرهائن في تل أبيب. 17 أغسطس 2025
الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج يزور ساحة الرهائن في تل أبيب. 17 أغسطس 2025
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج يزور ساحة الرهائن في تل أبيب. 17 أغسطس 2025
الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج يزور ساحة الرهائن في تل أبيب. 17 أغسطس 2025

 كما زار زعيم المعارضة يائير لبيد ساحة الرهائن للتعبير عن دعمه لعائلات الرهائن، وانتقاده لحكومة نتنياهو خلال الإضراب العام، وقال في رسالة مصورة بُثت في ساحة تل أبيب المكتظة بالمتظاهرين، ونشرها لاحقاً على منصة "إكس": "نحن نُغلق البلاد اليوم، لأن رهائننا ليسوا بيادق يُسمح للحكومة بالتضحية بها من أجل المجهود الحربي، بل هم مواطنون يجب على الحكومة إعادتهم إلى عائلاتهم".

وحمل المتظاهرون أعلاماً إسرائيلية وصوراً للرهائن، كما حرقوا إطارات في الشوارع وأغلقوها.

متظاهرون يقفون بجوار إطارات مشتعلة أثناء إغلاقهم طريقاً رئيساً يربط القدس وتل أبيب. 17 أغسطس 2025
متظاهرون يقفون بجوار إطارات مشتعلة أثناء إغلاقهم طريقاً رئيساً يربط القدس بتل أبيب. 17 أغسطس 2025 

وتواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات حادة في الداخل والخارج، منها انتقادات من بعض أقرب حلفائها الأوروبيين، بسبب إعلان الجيش الإسرائيلي نيته توسيع نطاق الحرب على غزة.

وكان إطلاق سراح معظم المحتجزين حتى الآن، قد تم نتيجة مفاوضات دبلوماسية. وانهارت محادثات وقف إطلاق النار، التي كان من الممكن أن تطلق سراح المزيد منهم، في يوليو الماضي، بينما يكثف الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) جهودهم لاستئناف المفاوضات. 

تصنيفات

قصص قد تهمك