مخاوف من تورط أميركي في النزاع الأوكراني لعقود وتحوله إلى "حرب عالمية"

تيار MAGA الانعزالي يترقب ضمانات ترمب الأمنية لأوكرانيا رغم رفضه نشر قوات برية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض. 18 أغسطس 2025 - Reuters
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض. 18 أغسطس 2025 - Reuters
دبي-الشرق

تترقب حركة "اجعلوا أميركا عظيمة مجدداً" MAGA المؤيدة للرئيس دونالد ترمب، لمعرفة الضمانات الأمنية التي ستقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا، ضمن أي اتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا، في ظل تذبذبها بين الثقة في جهود ترمب للسلام، ونفور الحركة الراسخ من التدخل الأجنبي.

وبصفته زعيماً لحركة "أميركا أولاً"، سيتعين على ترمب أن يوازن "بحذر" بين توفير ضمانات أمنية كافية لإرضاء كييف، وتجنب تقديم التزامات عسكرية قد تُحدث انقساماً داخل قاعدته، وفق موقع "أكسيوس".

وتسعى أوكرانيا، للحصول على ضمانات أمنية مكتوبة ومُلزمة من حلفائها ولا سيما الأوروبيين، وتعتبرها شرطاً أساسياً لإنهاء الحرب، وللدفاع عنها في مواجهة أي هجمات روسية مستقبلية. وتفضل كييف أن تكون هذه الضمانات من الولايات المتحدة.

والثلاثاء، قال ترمب إنه يؤكد أنه لن يكون هناك أي نشر لقوات أميركية في أوكرانيا، لكنه قال إن الولايات المتحدة قد تقدم دعماً جوياً في إطار اتفاق لإنهاء الحرب الروسية.

وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بالأمن، فإن (الأوروبيين) على استعداد لإرسال أفراد على الأرض، ونحن على استعداد لمساعدتهم في أشياء، لا سيما... عن طريق الجو على الأرجح". كما استبعد تقديم أي ضمانات في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو).

اقرأ أيضاً

ترمب في مرمى "وثائق إبستين".. انقسام في MAGA وتهديد سياسي

يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضغوطاً داخل معسكره السياسي للكشف عن محاضر "هيئة المحلفين الكبرى" المتعلقة بـ"قضية إبستين"، وسط مطالب متصاعدة من حركة MAGA.

وقال "أكسيوس" إن ترمب لا زال يحتفظ برصيد كبير من الدعم داخل قاعدته، بينما يسعى إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات في أوكرانيا.

ويبقى التدخل الخارجي "خطاً أحمر" بالنسبة لتيار MAGA، وحتى توقيع أي اتفاق، ستواصل الحركة مراقبة أي التزامات قد تضع القوات الأميركية في خط المواجهة للدفاع عن أوكرانيا.

ومن المقرر أن تُناقش تفاصيل تلك الضمانات الأمنية خلال الأسابيع المقبلة، وسط احتمالات بأن تشمل نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا مدعومة بالقوة الجوية الأميركية.

"صراعات تقود لحروب عالمية"

وقال مستشار ترمب السابق ستيف بانون، وهو أحد أبرز قادة حركة MAGA، في بودكاست War Room: "هذه أسلاك تفجير.. هنا تتحول الأمور من صراعات إقليمية إلى حروب عالمية"، منتقداً الضمانات الأمنية الأميركية المحتملة، باعتبارها "وصفة لانخراط قد يستمر لعقود في أوكرانيا".

وفي حراكه الدبلوماسي الأخير الذي بدأ بقمة ألاسكا التي عقدت الجمعة، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شدد ترمب مراراً على أن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وأنه لن تُنشر قوات أميركية على الأرض الأوكرانية.

وقال ترمب لشبكة Fox News، الثلاثاء، رداً على سؤال حول كيفية ضمان عدم تسيير قوات أميركية دوريات على الحدود الأوكرانية - الروسية بعد مغادرته المنصب: "لديكم تأكيداتي... أنتم تعلمون أنني الرئيس". 

ومع ذلك، رجح المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، أن تكون الضمانات الأميركية مشابهة للحماية التي توفرها "المادة الخامسة" من ميثاق تأسيس "الناتو"، والتي تعتبر أي هجوم على أحد الحلفاء بمثابة هجوم على جميع الحلفاء.

ومن شأن ذلك أن يفتح المجال أمام تدخل أميركي مباشر، إذا ما استهدفت روسيا مهمة حفظ سلام تابعة لحليف في "الناتو" داخل أوكرانيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك