قالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، إن قواتها قصفت بنى تحتية لميناء يستخدم لتزويد القوات الأوكرانية بالوقود، وسيطرت على مناطق في شرق أوكرانيا، حسبما أفادت به وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء.
ولم يُحدد البيان اسم الميناء، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كان قد قال في وقت سابق إن روسيا "قصفت محطة توزيع غاز في منطقة أوديسا الجنوبية".
وأفادت خدمات الطوارئ الأوكرانية بوقوع "ضربة ضخمة بطائرات مسيرة على منطقة أوديسا جنوب البلاد، أسفرت عن إصابة شخص واندلاع حريق كبير في منشأة للوقود والطاقة"، إذ قال مسؤولون في منطقة إزمايل التابعة لأوديسا، إن البنية التحتية لميناء المدينة تعرضت لأضرار.
هجمات روسية
بدورها، أفادت القوات الجوية الأوكرانية بإطلاق روسيا 93 مسيرة وصاروخين خلال الليل، مضيفة أنها أسقطت منها 62 مسيرة وصاروخاً، وسجلت استهداف 20 موقعاً.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت يوليا سفيريدينكو رئيسة وزراء أوكرانيا، إن ما لا يقل عن 14 شخصاً، بينهم أسرة تضم ثلاثة أطفال، أصيبوا في هجوم روسي خلال الليل على منطقة سومي بشمال البلاد.
وقال مسؤولون محليون في المنطقة عبر تطبيق "تليجرام" إن روسيا "أطلقت 15 مسيرة على منطقة أوختيركا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء"، فيما نشرت رئيسة الوزراء على موقع "إكس" أن أعمار الأطفال المصابين في الهجوم هي خمسة أشهر، وأربع، وست سنوات مشيرة إلى أن الهجوم وقع على حي سكني.
وأضافت: "روسيا تواصل التعبير عن مخاوفها من خلال أعمال الإرهاب في أنحاء أوكرانيا، حيث تستهدف مرة أخرى منازل الأسر وأطفالها النائمين".
وكثفت روسيا هجماتها على قطاع الطاقة الأوكراني هذا الأسبوع، إذ تسبب هجوم في نشوب حرائق في مستودع نفط تابع لشركة النفط الحكومية الأذربيجانية (سوكار)، كما ألحق هجوم آخر أضراراً بمنشأة لنقل الغاز في منطقة بولتافا في وسط البلاد.
ودأبت موسكو على مهاجمة مستودعات نفط ومرافق تخزين وقود منذ بداية الغزو لأوكرانيا في فبراير 2022، إذ قالت وزارة الطاقة إن منشآت الطاقة الأوكرانية تعرضت للهجوم 2900 مرة منذ مارس 2025.
محادثات السلام
وجاءت الضربة في وقت يكثف فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب جهوده لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.
وفي هذا السياق، قال رئيس الصندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف إن القادة الأوروبيين يحاولون عرقلة محادثات السلام، واستعادة العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
وأضاف عبر قناته في تطبيق "تلجرام": "يسعى القادة الأوروبيون بكل الطرق لعرقلة محادثات السلام الروسية-الأميركية، بالتستر وراء عبارات انعدام الثقة في روسيا".
وكانت الحكومة البريطانية، قالت الثلاثاء، إن زعماء أوروبيين يدرسون فرض عقوبات إضافية لزيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إطار حملة أوسع نطاقاً لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وذكرت الحكومة أن ما يسمى بـ"تحالف الراغبين" الذي اجتمع عبر الإنترنت، الثلاثاء، اتفق على أن يجتمع مسؤولو فرق التخطيط التابعة له مع نظرائهم الأميركيين في الأيام المقبلة للمضي قدماً في خطط الضمانات الأمنية لأوكرانيا.