الرئيس الأميركي: شيء ما سيحدث بين روسيا وأوكرانيا.. وسنسوي الأمور بينهما

ترمب: بوتين وزيلينسكي ليسا مستعدين للسلام بعد.. وشاهدت العرض العسكري الصيني

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس بولندا كارول نافروتسكي ينظران إلى مقاتلات أميركية تحلق فوق البيت الأبيض، واشنطن، الولايات المتحدة، 3 سبتمبر 2025 - Bloomberg
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس بولندا كارول نافروتسكي ينظران إلى مقاتلات أميركية تحلق فوق البيت الأبيض، واشنطن، الولايات المتحدة، 3 سبتمبر 2025 - Bloomberg
دبي-الشرق

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه لا يزال ملتزماً بمواصلة مساعيه للتوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، رغم تصاعد الشكوك بشأن عقد لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فيما أكد أنه كان يتابع العرض العسكري الصيني في بكين الأربعاء، والذي حضره بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.

ووصف ترمب في مقابلة هاتفية مع شبكة CBS NEWS مساء الأربعاء (بالتوقيت المحلي)، موقفه من مفاوضات أوكرانيا، بأنه "واقعي ومتفائل"، وأضاف أنه يراقب عن كثب كيفية تعامل بوتين وزيلينسكي مع هذا "المنعطف الحاسم في المفاوضات".

وقال ترمب: "أنا أراقب الأمر، وأشاهده، وأتحدث مع الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي، شيء ما سيحدث، ولكنهما ليسا مستعدين بعد، ولكن شيئاً ما سيحدث، سنقوم بالأمر".

وجاءت تصريحات ترمب بعد هجمات روسية واسعة على أوكرانيا، وقال ترمب رداً على ذلك، إنه "غير راضٍ عن سفك الدماء"، لكنه قال إنه سيواصل الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق سلام.

وتابع: "أعتقد أننا سنسوي هذه الأمور كلها. بصراحة، (حرب) روسيا، كنت أعتقد أنها ستكون الأسهل مقارنة بكل (الحروب) الأخرى التي أوقفتها، ولكن يبدو أن هناك أمراً ما أصعب من بعض الأمور الأخرى هنا".

"شاهدت العرض العسكري الصيني"

وقبل المقابلة، قال ترمب في تصريحات للصحافيين في البيت الأبيض، إنه شاهد بوتين، وهو ينضم إلى الرئيس الصيني شي جين بينج والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في حضور العرض العسكري الصيني الضخم في بكين.

وأضاف: "أنا أتفهم الأسباب التي تجعلهم يفعلون هذا، وهم كانوا يأملون أنني كنت أشاهد، وأنا كنت أشاهد العرض بالفعل".

وأردف: "علاقتي جيدة جداً معهم كلهم، وسنعرف مدى جودتها (علاقته مع الزعماء الثلاثة، خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين".

وأثناء العرض صباح الأربعاء، قال ترمب في منشور على "تروث سوشيال": "أرجو أن تبلغوا أطيب تحياتي لفلاديمير بوتين (الرئيس الروسي)، وكيم جونج أون (زعيم كوريا الشمالية)، بينما تتآمرون ضد الولايات المتحدة الأميركية".

"جلب الزعماء في غرفة واحدة"

وقال ترمب إن مقاربته مع كثير من المفاوضات الدبلوماسية، سواءً كانت مع روسيا أوكرانيا، أو أي أطراف أخرى متحاربة، تتمحور حول جلب الزعماء معاً في غرفة واحدة، وحضهم على التوصل إلى اتفاق في حينه، غالباً مع إرشاده وعدم استبعاد أي إمكانيات قبل حدوث المفاوضات.

وأضاف أن هذه الطريقة تتطلب "صبراً"، حتى حين السعي نحو حل سريع، ولكنه قال إن هذه الطريقة "أثمرت عن اتفاقات سلام خلال هذا العام".

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان عليه أحياناً أن "ينتظر الأمور حتى تنضج"، أجاب ترمب: "عليك أن تفعل ذلك".

وأضاف: "لقد مررنا ببعض الأيام الجيدة جداً، ولحسن الحظ، وعندما أجمعهم في غرفة واحدة، أو أجعلهم على الأقل يتحدثون معاً، يبدو أنهم يتوصلون إلى حلول. لقد أنقذنا ملايين الأرواح"، على حد قوله.

وقبل لقائه مع بوتين في ألاسكا الشهر الماضي، قال ترمب للصحافيين: "كل ما أريده هو تمهيد الطريق للاجتماع التالي، والذي ينبغي أن يحدث قريباً".

وبعيداً عن حرب روسيا وأوكرانيا، زعم ترمب في الأسابيع الأخيرة، أنه يُنسب إليه الفضل في إنهاء ست أو سبع حروب خلال ولايته، وأنه يستحق جائزة نوبل للسلام على جهوده.

وأشار مسؤولون في البيت الأبيض إلى قائمة بسبعة صراعات يقصدها الرئيس: إسرائيل وإيران، رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، أرمينيا وأذربيجان، تايلندا وكمبوديا، الهند وباكستان، مصر وإثيوبيا، وصربيا وكوسوفو.

لكن بعض محللي السياسة الخارجية انتقدوا مزاعم ترمب، قائلين إن كثيراً من تلك الصراعات لا تزال من دون حل، أو لم تكن حروباً شاملة. كما اعتبروا أن ترمب لم يكن قوة محورية في تلك المفاوضات.

لا أرغب في نوبل للسلام

وقال ترمب: "في كثير من الأحيان، يكونون في حالة قتال منذ فترة طويلة جداً. يقاتلون بعضهم بعضاً لوقت طويل لدرجة أنهم لا يفكرون حتى بمفهوم السلام. يصبح الأمر مجرد أسلوب حياة. وعندما أجمعهم معاً، وأضع الناس في غرفة واحدة، أتمكن من إقناعهم: هيا بنا. لنصنع السلام. يكفي، لقد فقدتم من الأرواح ما يكفي".

وأضاف ترمب أنه "لا يسعى للحصول على جائزة نوبل للسلام". ومن المتوقع أن يُعلن عن الفائز بجائزة عام 2025 الشهر المقبل.

وقال ترمب: "ليس لدي ما أقوله حول ذلك. كل ما أستطيع فعله هو إطفاء الحروب". وأضاف: "أنا لا أسعى وراء الاهتمام. كل ما أريده هو إنقاذ الأرواح".

تصنيفات

قصص قد تهمك