قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء، إن فريقها بمحطة زابوروجيا النووية بأوكرانيا أفاد بسماع دوي قصف قريب من موقع المحطة، ورصد تصاعد دخان أسود من ثلاثة مواقع مجاورة.
وأضافت أن الفريق أبلغ بأن عدة قذائف مدفعية سقطت في منطقة خارج محيط موقع المحطة، على بُعد نحو 400 متر من منشأة تخزين وقود الديزل الواقعة خارج الموقع.
وقال المدير العام للوكالة رافاييل جروسي: "رغم عدم ورود تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار بالمعدات، فإن الحادثة تؤكد مجدداً المخاطر المستمرة التي تهدد السلامة والأمن النوويين".
وسيطرت روسيا على محطة الطاقة النووية، الأكبر في أوروبا، بعد وقت قصير من بدء غزوها واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022.
وتوقفت محطة زابوروجيا عن العمل وسط تبادل موسكو، وكييف المتكرر للاتهامات بتنفيذ محاولات تخريب تستهدف أنشطتها وتعرض سلامتها للخطر.
وفي أغسطس الماضي، قالت الإدارة الروسية لمحطة زابوريجيا، إنها سيطرت على حريق اندلع بالقرب من محطة الطاقة النووية بعد قصف أوكراني.
وقالت إدارة المحطة في منشور على تيليجرام إن مدنياً سقط في القصف، لكن لم يصب أي من موظفي المحطة أو أفراد خدمات الطوارئ بأذى.
ورغم أن محطة زابوروجيا النووية، وهي الأكبر في أوروبا، لا تعمل حالياً لكنها لا تزال بحاجة إلى الطاقة للحفاظ على وقودها النووي بارداً.
وقالت إدارة المحطة إن مستويات الإشعاع لا تزال ضمن الحدود الطبيعية وإن الوضع تحت السيطرة.
تشغيل المحطة يحتاج عامين
وفي أبريل الماضي، قال بيترو كوتين الرئيس التنفيذي لشركة Energoatom المشغلة لجميع محطات الطاقة النووية الأربع في أوكرانيا، إنه من غير الآمن لروسيا إعادة تشغيل المحطة، متوقعاً أن تستغرق كييف في حال استعادة السيطرة على المحطة ما يصل إلى عامين، دون أن يتخلل ذلك حرب.
وذكر كوتين أن "الشركة مستعدة لإعادة تشغيل المحطة، لكن ذلك يتطلب إبعاد القوات الروسية وإزالة الألغام من الموقع وتجريده من الأسلحة"، حسبما أوردت صحيفة "الجارديان".
وأضاف أن إعادة التشغيل الأوكرانية ستستغرق ما بين شهرين وسنتين في بيئة خالية من أي تهديدات عسكرية، بينما إعادة التشغيل الروسية في زمن الحرب ستكون مستحيلة حتى بالنسبة لوحدة واحدة من المحطة.
واعتبر كوتين أن هناك مشكلات كبيرة يجب التغلب عليها بما في ذلك نقص مياه التبريد، والكوادر، وإمدادات الكهرباء الواردة قبل أن تتمكن المحطة من استئناف توليد الطاقة بأمان.