لصد صواريخ طهران.. كم تكبدت أميركا خلال حرب إيران وإسرائيل؟

قاذفة الصواريخ M903 في نظام صواريخ باتريوت أرض-جو - Armyrecognition.com
قاذفة الصواريخ M903 في نظام صواريخ باتريوت أرض-جو - Armyrecognition.com
دبي-الشرق

أظهرت وثائق جديدة صادرة عن وزارة الحرب الأميركية (البنتاجون)، أن الجيش الأميركي أطلق صواريخ اعتراضية متطورة بقيمة 500 مليون دولار للدفاع عن إسرائيل في مواجهة هجمات من إيران وأطراف إقليمية أخرى، بحسب ما نقله موقع "The War Zone".

الوثائق، التي نُشرت مؤخراً ضمن بنود الموازنة، تكشف تفاصيل جديدة عن مدى انخراط القوات الأميركية في حماية إسرائيل، وكذلك عن الأسلحة التي استخدمتها القوات الأميركية خلال قصفها الواسع لمنشآت إيران النووية في يونيو الماضي.

ووفقا للبيانات، استخدم الجيش الأميركي ما بين 100 و150 صاروخاً من نظام "ثاد" لاعتراض مئات الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران على إسرائيل خلال الحرب الـ 12 يوماً. ويكلف كل صاروخ حوالي 12.7 مليون دولار.

استبدال صواريخ "ثاد"

وأظهرت الوثائق أن البنتاجون طلب تخصيص 498.265 مليون دولار لتمويل استبدال صواريخ منظومة "ثاد" الاعتراضية التابعة للجيش الأميركي، والتي تم استهلاكها "دعماً لإسرائيل".

وجاء في الوثيقة: "هذا بند ذو اهتمام خاص من الكونجرس… وهو مطلب طارئ في الميزانية"، ما يعني أن على المشرعين الأميركيين الموافقة على هذه النفقات، وفق موقع "The War Zone".

وصممت منظومة "ثاد"، التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن"، لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة والمتوسطة المدى في المرحلة النهائية من طيرانها. وهي إحدى أكثر أنظمة الدفاع الجوي الأرضية تطوراً لدى القوات الأميركية، إذ تستطيع اعتراض أهداف على مسافة تتراوح بين 93 إلى 124 ميلاً (149 إلى 199كم)، سواء داخل الغلاف الجوي أو خارجه. وتعتمد في عملها على ضرب الصاروخ المعادي مباشرة بدلاً من تفجيره بالقرب منه.

وبدأ تطوير منظومة "ثاد" في أوائل التسعينيات، ودخل الخدمة عام 2008، وسُجل أول استخدام قتالي لها عام 2022.

وتُشغل كل منظومة "ثاد" بواسطة 95 جندياً أميركياً، وتضم 6 منصات إطلاق مثبتة على شاحنات و48 صاروخاً اعتراضياً، إضافة إلى وحدة للتحكم والاتصال، ورادار متطور.

ويشغل الجيش الأميركي 7 بطاريات من هذا النظام، نُشر عدد منها خارج الولايات المتحدة، بينما استُخدم اثنان منها في الدفاع عن إسرائيل ضد هجمات إيرانية وهجمات الحوثيين.

تعويض قنابل موجهة

وشهد النظام اختباراً حاسماً خلال 12 يوماً في مطلع يونيو الماضي، حين أطلقت إيران مئات الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل. وتشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة أطلقت ما بين 100 و150 صاروخاً اعتراضياً من طراز "ثاد" للتصدي لتلك الهجمات.

وتبلغ تكلفة كل صاروخ اعتراضي من طراز "ثاد" حوالي 12.7 مليون دولار، بحسب وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية. وقد أثارت الكميات الضخمة التي استُهلكت خلال حرب يونيو، وفي إطار حماية إسرائيل بشكل عام، مخاوف من نقص المخزونات الأميركية.

وبدورها، تملك إسرائيل منظومة "آرو 3" (Arrow 3) الموازية لـ"ثاد"، وقد شاركت مع أنظمة دفاع أميركية وإسرائيلية أخرى في عمليات دفاع جوي مكثفة خلال تلك المواجهات القصيرة.

وكان مسؤولون أميركيون كشفوا سابقاً أن قاذفات الشبح B-2 Spirit ألقت 14 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز GBU-57، والتي يبلغ وزن الواحدة منها 30 ألف رطل، على منشآت إيران النووية. كما أطلقت غواصة أميركية أكثر من 24 صاروخ "توماهوك" أرض-أرض خلال العملية.

وأشار المسؤولون أيضاً إلى أن مقاتلات من الجيلين الرابع والخامس شاركت في الهجوم، لكن نوع الذخائر التي استخدمتها لم يكن معروفاً حينها.

أما الوثائق الجديدة، فتُظهر طلب تمويل بقيمة 2.3 مليون دولار لتعويض قنابل موجهة صغيرة من طراز GBU-39، وهي قنابل انزلاقية دقيقة بوزن 250 رطلاً (113 كجم) تنتجها شركة "بوينج"، ويُرجح أنها استُخدمت لاستهداف منظومات الدفاع الجوي الإيرانية.

كما تطلب الوثائق 3.3 مليون دولار لتعويض صواريخ موجهة بالليزر من طراز AGR-20 APKWS التي تنتجها شركة "BAE Systems" البريطانية.

تصنيفات

قصص قد تهمك