وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى مدينة نيويورك الأحد، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك في أول مشاركة لرئيس سوري منذ نور الدين الأتاسي عام 1967.
ومن المتوقع أن يلقي الشرع أول خطاب له في الجمعية العامة، التي تفتتح دورتها الـ80، الثلاثاء.
وتتضمن الزيارة لقاءات مع مسؤولين أميركيين وأعضاء بمجلس الشيوخ، بهدف مناقشة رفع العقوبات المفروضة على سوريا وتطوير العلاقات الثنائية، ومن المقرّر أن تستمر الزيارة لمدة 5 أيام.
ووصف التلفزيون السوري زيارة الشرع بأنها "تاريخية"، مشيراً إلى أنه أول رئيس سوري يقوم بذلك منذ عام 1967.
"أريد لقاء ترمب مجدداً"
والتقى الشرع مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو الماضي، في اجتماع بالرياض، ورفعت الولايات المتحدة لاحقاً معظم العقوبات المفروضة على سوريا، وعبّرت إدارة ترمب عن دعمها لجهود الشرع في توحيد البلاد واستقرارها.
وأعرب الشرع في مقابلة مع شبكة CBS News، بثت الأحد، عن رغبته في لقاء ترمب مجدداً، داعياً إلى استعادة العلاقات بصورة "مباشرة وجيدة" بين البلدين.
وبحسب مقتطفات من المقابلة نشرتها الشبكة التلفزيونية، اعتبر الشرع أن ترمب "قام بخطوة كبيرة جداً تجاه سوريا برفع العقوبات بقرارات سريعة، وشجاعة، تعكس الاعتراف بأن سوريا يجب أن تكون آمنة، ومستقرة، وموحدة".
واستدرك قائلاً: "على العالم ألا يتواطأ مجدداً على الشعب بتعطيل رفع العقوبات"، وأضاف أن الرئيس الأميركي "أدرك أن سوريا يجب أن تكون آمنة، ومستقرة، وموحدة، وهذا ذو أهمية كبيرة ليس لسوريا فحسب بل لكل دول العالم".
ودعا الشرع خلال مقابلته مع قناة CBS، الولايات المتحدة إلى الانخراط في محادثات بشأن "العديد من القضايا والمصالح المشتركة، واستعادة العلاقات بطريقة جيدة ومباشرة".
وعند سؤاله عن وصفه بـ"البراجماتي"، قال الرئيس السوري: "أنا لا أتفق تماماً مع وصف البراجماتية، لأن هذه الكلمة في العربية تحمل بعض الدلالات السلبية، الفكرة هي أن ننظر إلى ما يحدث الآن، بغض النظر عما قيل في وسائل الإعلام".
وتابع: "اليوم، نحن أنقذنا فعلياً الشعب من الظلم الذي كان يُفرض عليه من قبل النظام الإجرامي، أعدنا الأمل للناس الذين هم لاجئون أو نازحون داخلياً لكي يتمكنوا من العودة إلى وطنهم، لقد دعمنا الناس الذين قُصفوا بالأسلحة الكيميائية، كما واجهنا داعش، وطردنا الميليشيات الإيرانية، وحزب الله من المنطقة".
وفي 25 أبريل الماضي، تحدث وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أول مرة أمام مجلس الأمن، وذلك بعد أن رفع علم بلاده الجديد في مقر الأمم المتحدة.
والتقى الشيباني الخميس، مع أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والمبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، لبحث تعزيز التعاون بين البلدين، ورفع العقوبات المفروضة على دمشق.
ورفع الجمعة، علم بلاده فوق مبنى السفارة في العاصمة الأميركية واشنطن، معرباً عن تطلع دمشق لرفع جميع العقوبات عن سوريا بما في ذلك قانون "قيصر".