الرئيس الفنلندي: ترمب سيستخدم "العصا" لمعاقبة بوتين

الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب بعد اجتماع في القصر الرئاسي في هلسنكي، فنلندا، 2 سبتمبر 2025 - via REUTERS
الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب بعد اجتماع في القصر الرئاسي في هلسنكي، فنلندا، 2 سبتمبر 2025 - via REUTERS
دبي-الشرق

قال الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب إن سياسة الترغيب لا تنجح مع روسيا، معتبراً أن الأمر لا يعدو أن يكون مسألة وقت قبل أن يوجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضربة موجعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 

وأضاف ستوب في تصريح لمجلة "بوليتيكو" وعدد من وسائل الإعلام: " أثبتت التجارب أن سياسة الترغيب لا تنجح مع الروس، انتقل الآن إلى مرحلة العصا، والسؤال فقط هو: ما حجم هذه العصا؟". 

ومن المعروف أن ستوب يتمتع بعلاقات ودية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد أن جمعتهما ملاعب الجولف، إذ يعد من أبرز الداعمين لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، ويشعر بتشجيع كبير إزاء الانتقادات العلنية الموجهة لبوتين من قبل ترمب ومسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية خلال الأسبوعين الماضيين.

وعندما سُئل عن نوع "العصا" التي قد يختار ترمب استخدامها ضد بوتين، أجاب مازحاً بأنها قد تكون "عصا الجولف الكبيرة".

وتابع ستوب: "الرئيس ترمب يعمل، إن لم يكن على مدار الساعة، فعلى الأقل يومياً، لمحاولة إنهاء الحرب. لديه 14 عصا في حقيبته"، في إشارة إلى تعدد خياراته.

ويأتي ذلك في تناقض مع حالة الشك التي تسود بين مسؤولين في بروكسل وعدد من العواصم الأوروبية، حيث قلل بعضهم من أهمية تصريحات ترمب التي قال فيها إن أوكرانيا قد تستعيد جميع أراضيها من روسيا، واعتبروها مجرد "كلام بلا مضمون". 

ويمتلك ستوب مصداقية أكبر في قراءة مواقف ترمب، بحكم العلاقة الشخصية التي بناها معه خلال لقاءاتهما المتكررة في لعبة الجولف التي يعشقها كلاهما، وفقاً لـ"بوليتيكو".

الخيارات المتاحة أمام واشنطن

وأوضح الرئيس الفنلندي أن الخيارات المتاحة أمام واشنطن تتراوح بين فرض عقوبات أكثر صرامة، بما في ذلك العقوبات الثانوية، وفرض رسوم جمركية أعلى، وصولاً إلى توسيع استخدام ترسانة الأسلحة الأميركية القادرة على اختراق العمق الروسي. 

وأضاف: "لا تحتاج إلى قراءة كتاب فن الصفقة لفهم طريقة تفاوض الرئيس ترمب. إنها غير تقليدية لكنها تركز على تحقيق النتائج... وإذا واصل بوتين بعد قمة ألاسكا في 15 أغسطس قتل المدنيين في أوكرانيا، فإن الرئيس ترمب سيتحرك بشكل مبرر". 

ووصف ستوب نفسه بأنه "متفائل واقعي"، داعياً أنصار أوكرانيا إلى التحلي بالصبر.  

وأردف: "لقد أُتيحت لي فرصة العمل عن قرب مع الرئيس ترمب خلال الأشهر الماضية. قد يكون التفاؤل أحياناً مسألة حدس، لكن الوقائع على الأرض تشير إلى أننا نسير في اتجاه أفضل". 

دعم أوكرانيا والانضمام للاتحاد الأوروبي 

وبشأن دور أوروبا في دعم كييف، أكد ستوب دعمه القوي للإسراع بانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، داعياً لإيجاد صيغة تتجاوز حق النقض (الفيتو) الذي يستخدمه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.  

وأفاد: "أي آلية لاتخاذ القرار تمنح مزيداً من المرونة وتقلل فرص التعطيل أرحب بها، وخاصة فيما يتعلق بأوكرانيا. وأقول دائماً: لا تقللوا من قدرة محامي المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي على إيجاد حلول مبتكرة في مثل هذه المواقف. انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي مسألة استراتيجية، وكلما حدث ذلك أسرع كان أفضل". 

كما أيد خطة المفوضية الأوروبية لاستغلال نحو 170 مليار يورو من الأصول الروسية المجمّدة في أوروبا لتمويل قروض لصالح أوكرانيا، على أن تُسدد فقط إذا دفعت روسيا تعويضات الحرب لكييف، وهو ما اعتبره أمراً غير مرجح.  

وقال: "أعتقد أن الفكرة مبتكرة للغاية وأنا واثق إلى حد كبير من نجاحها، وهذا سيساعد أوكرانيا على تمويل نفسها". 

أما بشأن الأزمة في الشرق الأوسط، فرأى ستوب أن الحرب في غزة تختلف عن الحرب في أوكرانيا، لكنه شبّه إسرائيل بروسيا من حيث خرقها للقانون الدولي. وقال: "هل ذهبت إسرائيل بعيدا كما فعلت روسيا؟ الجواب هو نعم". 

تصنيفات

قصص قد تهمك