الرئيس الفرنسي: أي شخص ينتهك المجال الجوي سيعرّض نفسه لردود انتقامية

اجتماع كوبنهاجن.. ماكرون: أوروبا أصبحت في مواجهة مع روسيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصل لحضور الاجتماع غير الرسمي لقادة الاتحاد الأوروبي في كوبنهاجن، الدنمارك، 1 أكتوبر 2025 - REUTERS
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصل لحضور الاجتماع غير الرسمي لقادة الاتحاد الأوروبي في كوبنهاجن، الدنمارك، 1 أكتوبر 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي الآن في "مواجهة" مع روسيا، والتي وصفها بأنها كانت "عدائية" لسنوات في مجال المعلومات، وخلال الانتخابات، وتزيد من هجماتها السيبرانية.

وحاءت تصريحات ماكرون لدى وصوله لحضور الاجتماع غير الرسمي لقادة الاتحاد الأوروبي في كوبنهاجن، قبل قمة الاتحاد الرسمية المقررة في وقت لاحق من الشهر، ويبحث الاجتماع سبل تعزيز دفاعات الاتحاد الأوروبي، ومصادر التمويل، وعضوية أوكرانيا بالاتحاد الأوروبي.

وعلى عكس الرئيس الفنلندي ورئيسة وزراء الدنمارك اللذين استخدما كلمة "حرب" في خطابهما، امتنع ماكرون عن ذلك، واكتفى بالإشارة إلى "تهديدات هجينة في ساحة المواجهة"، وفق "بوليتيكو".

وقال ماكرون: "أي شخص ينتهك المجال الجوي سيعرّض نفسه لردود انتقامية: فهذا حقنا"، مضيفاً: "نحن نتعرض للاختبار".

France's President Emmanuel Macron, Denmarks Prime Minister Mette Frederiksen and Spain's Prime Minister Pedro Sanchez arrive for an informal summit in the Danish parliament at Christiansborg Castle in Copenhagen, Denmark, October 1, 2025. Ritzau Scanpix/Mads Claus Rasmussen via REUTERS    ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. DENMARK OUT. NO COMMERCIAL OR EDITORIAL SALES IN DENMARK.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يصلون إلى القمة غير الرسمية في البرلمان الدنماركي بقصر كريستيانسبورج في كوبنهاجن، الدنمارك، 1 أكتوبر 2025 - via REUTERS

وقبل بدء الاجتماع، حذرت رئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن من أن أوروبا تواجه "حرباً روسية هجينة"، معتبرة أن انتهاك الأجواء الأوروبية، ما هو إلا بداية، وحضت حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على تكثيف رده على "حرب روسيا الهجينة".

مصادرة الأصول الروسية

وأصر الرئيس الفرنسي على أن مصادرة الأصول الروسية المجمّدة واستخدامها لدعم أوكرانيا ينطوي على مخاطر قد تقوض مصداقية السلطات المالية الأوروبية، وقد تُخيف المستثمرين.

ومن المقرر أن يناقش قادة الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع، أساليب مبتكرة لتمويل قرض جديد لأوكرانيا. ويتمثل أحد الخيارات في تمويل القرض عبر سندات يوروبوند جديدة مضمونة من دول الاتحاد الأوروبي، بدلاً من استخدام ما يقرب من 200 مليار يورو من الأصول الروسية المجمّدة بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، والتي يُحتجز معظمها في مؤسسة "يوروكلير" ومقرها بروكسل.

وقال ماكرون إن البحث عن السيولة في الأسواق المالية من خلال إصدار ديون جديدة مضمونة من الاتحاد الأوروبي والميزانيات الوطنية هو "أمر جيد للغاية".

وأوضح مسؤول في الإليزيه مطلع هذا الأسبوع أن فرنسا مهتمة بهذا الخيار، بشرط أن يتم تقاسم أعباء القرض بشكل متساوٍ، وألا يؤثر ذلك على المالية العامة الفرنسية التي تمرّ بوضع كارثي.

ترى المفوضية الأوروبية أنها وجدت ثغرة ذكية لتحرير الأصول الروسية الخاضعة للعقوبات لتمويل "قرض تعويضات"، بقيمة 140 مليار يورو لأوكرانيا، إذا تمكنت من إقناع الدول الأعضاء.

بموجب خطة المفوضية، سيتم تحويل الأموال الروسية المجمّدة منذ بداية الحرب إلى كييف كقرض بدون فوائد، على أن تسدد أوكرانيا المبلغ فقط عندما تنهي موسكو حربها وتدفع التعويضات.

وسيتعين على التكتل أن يقرر خلال الاجتماع ما إذا كانت المفوضية ستتولى قيادة المشاريع الدفاعية الكبرى، مثل "جدار الطائرات المسيّرة"، على الجبهة الشرقية الذي أعلنت عنه السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي الشهر الماضي،  أو أن تقوم بذلك الدول الأعضاء بشكل فردي.

تصنيفات

قصص قد تهمك